زعماء العالم يهنؤون المسلمين و يشيدون بدورهم في تطوير الحوار بين الديانات المختلفة

ارتسمت هذا الإثنين معالم البهجة و السرور في كل بقاع العالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك, بينما توالت التهاني من العديد من القادة و الزعماء عبر العالم ممن أشادوا بدور مسلمي بلادنهم في جميع نواحي الحياة و أكدوا أهمية الدور الذي يلعبونه في تطوير الحوار بين الديانات المختلفة.

وهنأ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ, حسين آل الشيخ, المسلمين بعيد الأضحى المبارك, وقال "إن الأمة الإسلامية تمر بفتن وأخطر فتنه هي منهج الغلو في  الدين والتكفير, وأن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك في خطبة الوداع داعيا  المسلمين الى أتباع الكتاب والسنة والبعد عن الغلو".

وأكد آل الشيخ أن أعداء الدين يحاولون زرع الفتن ونشرها بين شباب المسلمين, محذرا شباب المسلمين من ذلك, "فبهم تنهض الأمة وبإتباعهم منهج الغلو والتكفير تسقط الأمة".

من جانبه, قال إمام الحرم المكي وخطيب المسجد الحرام الشيخ,صالح بن محمد آل طالب, في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك "إن الشعوب الإسلامية تنشد السلام ولا تريد غير الإسلام عقيدة تؤمن بها ونظام  يحكمها ودين يجمع شتاتها وأخوة توحد صفوفها وعمل صادق يحقق أهدافها وعدالة تسود مجتمعاتها ومساواة تنتظم طبقاتها لتعيش في سلام وتعبد الله في أمان".

وأضاف أن التضامن بين المسلمين في هذا العصر  ضرورة للبقاء والعالم حولنا يتكتل ولا يحترم إلا المتحدين الأقوياء, مشيرا إلى أن "أسوأ أنواع التفرق هو التفرق في الدين, وأن المسلم ليحزن حين يرى بعض المسلمين وقد  ارتدت سهامهم إلى بعض في تنازع وخلاف والعدو يتفرج في حضور".

وحث الدعاة والمصلحين على التأسي بدعوة الأنبياء جميعا وتعلم الشريعة على هدي القرآن الكريم وما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرفق واللين والصبر.

 إشادة بدور المسلمين في العالم ودعوات لمزيد من التضامن و التآلف 

وفي باريس, تقدم عميد مسجد باريس, دليل ابوبكر, ب"أخلص التهاني للمسلمين في العالم و فرنسا, داعيا مسلمي فرنسا الى الحرص على تربية ابنائهم على طلب العلم والمعرفة  في إطار الأخلاق الحسنة, مشددا على انه "لا دين لمن لا خلق له و لا خلق لمن  لا دين له".

وبدوره, حث أمام مسجد باريس, مسلمي فرنسا على التفقه لمواجهة التحديات و أنواع التطرف و الاساءة الى دين الاسلام العظيم.

وأكد إمام مسجد باريس الكبير في خطبة عيد الأضحى المبارك التي القاها أمام آلالاف من ابناء الجالية المسلمة الذين جاؤوا من مختلف أنحاء البلاد لتأدية صلاة العيد, أنه من الدروس التي ينبغي لنا ان نخرج بها من هذا اليوم الكريم و المبارك هي إيصال تعاليم الاسلام السمحة و تبليغها على رؤوس الأشهاد ليتلقاها الجيل عن الجيل و الاخر عن الاول علما وعملا مطبقة لتستقر تعاليم الاسلام في القلوب, مؤكدا أن ذلك "لن يتم ذلك الا بالعلم الصحيح".

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي, بدورها, هنأت المسلمين في بريطانيا وشتى أنحاء العالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك, مشيدة بمساهمات المسلمين البريطانيين في جميع نواحي الحياة.

وقالت رئيسة الوزراء, للمسلمين أنه "إذ تجمع بينكم روح التآلف, فإنني أنظر باعتزاز إلى السبل الكثيرة التي يتواصل  فيها الناس في بلدنا مع بعضهم البعض بشكل يثري حياة أمتنا", مؤكدة أنها ترى ذلك في مجال  العمل السياسي, "حيث يتجلى أثر ما يقدمه المسلمون البريطانيون, وأراه في المشاريع  التجارية الكبيرة وفي إدارة شركات يقدر حجمها بملايين الجنيهات, وفي شجاعة ومثابرة  والتزام أولئك الذين يحافظون على سلامة شوارعنا, ويخدمون في قواتنا المسلحة."

وأضافت زعيمة حزب المحافظين "أرى هذا في أعمال الخير والإحسان في أوساط مجتمعاتنا  المسلمة, حيث يعطي أبناؤها بسخاء كبير لمساعدة من هم أقل حظا في الحياة".

وتابعت تيريزا ماي قائلة "إنني أفتخر بالمساهمات التي يقدمها المسلمون البريطانيون  لهذا البلد, كما أفتخر بكون بريطانيا وطنا لأناس من خلفيات منوعة وزاخرة بالحماسة  والنشاط".

ومن موسكو, أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, بالمناسبة, أهمية الدور الذي يلعبه المسلمون  في تطوير الحوار بين الديانات المختلفة, قائلا أن "الأمة المسلمة تشارك بشكل نشط في حياة بلادنا وتساهم في تربية شبابنا, وفي تطوير الحوار بين الديانات والقوميات المختلفة".

وأضاف قائلا "بالطبع نشاط الأمة المسلمة له أهمية بالغة من أجل الحفاظ على السلام والتوافق في مجتمعنا", مشيرا إلى أن عيد الأضحى يلعب دورا هاما في حياة المسلمين على مدى قرون ومن شأنه أن يساهم في التقارب بين الناس.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

العالم