أوبك تتوقع فائضا نفطيا أكبر في 2017 مع استمرار إنتاج المنافسين

رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2017 مع دخول حقول جديدة للإنتاج وإثبات شركات التنقيب عن النفط الصخري الأمريكي مرونة أكبر من المتوقع في التعاطي مع أسعار الخام المتدنية مما يشير إلى فائض كبير في السوق العام المقبل.

 وقالت أوبك فى تقرير شهري صدر يوم الاثنين إن متوسط الطلب على النفط من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة سيبلغ 32.48 مليون برميل يوميا في 2017 انخفاضا من 33.01 مليون برميل يوميا في توقعات سابقة.

 ويجري تداول النفط بسعر 47 دولارا للبرميل وهو رقم يمثل نصف مستوى السعر الذي كان عليه الخام في منتصف 2014 في الوقت الذي ما زالت فيه تخمة الإمدادات قائمة رغم آمال أوبك بأن تنتهي بفعل تدني الأسعار.

 وعدلت أوبك توقعاتها لإمدادات النفط من خارجها في 2016 و2017 صعوديا ستندة إلى عدة عوامل من بينها بدء إنتاج حقل كاشاجان في قازاخستان وانخفاض يفوق المتوقع في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة وقالت إن التوقعات الحالية تشير إلى المزيد من الإنتاج.

 وقالت أوبك في تقريرها:"من المتوقع ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك في النصف الثاني من 2016 مقارنة بالنصف الأول."

 وتتوقع أوبك أن يرتفع الإنتاج من خارج المنظمة بواقع 200 ألف برميل يوميا في 2017 مقارنة مع انخفاض قدره 150 ألف برميل يوميا في توقعات سابقة.

 وقالت أوبك إن تعديل التوقعات يعود بشكل أساسي إلى بدء إنتاج حقل كاشاجان العملاق الذى طال انتظاره.

 وعلاوة على ذلك جرى تعديل توقعات إنتاج 2017 بأكمله صعوديا بواقع 180 ألف برميل يوميا.

 وقال التقرير إن أوبك نفسها أبقت علي الإنتاج قرب أعلي مستوياته في عدة سنوات في أغسطس حيث ضخت 33.24 مليون برميل يوميا وفق البيانات التي تجمعها أوبك من مصادر ثانوية بانخفاض قدره 23 ألف برميل يوميا عن يوليو.

 والإنتاج في يوليو هو الأعلي منذ 2008 على الأقل وفق مراجعة أجرتها رويترز لتقارير سابقة لأوبك.

و توقعات بارتفاع إنتاج روسيا النفطي إلى 547 مليون طن فى 2016

هذا وأفاد مصدران مقربان من وزارة الطاقة الروسية يوم الاثنين إن إنتاج النفط في روسيا, من المتوقع أن يرتفع هذا العام بنسبة 2ر2 بالمئة فوق التوقعات ليصل إلى أعلى مستوى في نحو 30 عاما بما يتراوح بين 546 و547 مليون طن.

 وتتجاوز روسيا باستمرار توقعات إنتاج النفط الذى يشهد زيادة مطردة منذ عام 2009 عندما أدى هبوط في أسعار الخام إلى خفض مستويات الإنتاج.

 ومنذ ذلك الحين زادت الشركات الروسية معدلات الحفر بنحو عشرة بالمئة سنويا.

 وقال أحد المصدرين "سيكون (الإنتاج) ما بين 546 و547 مليون طن هذا العام,الشركات تنفذ أعمال التنقيب بنشاط ولوك أويل تدشن حقولا جديدة", فيما أكد مصدر آخر التوقعات الجديدة.

 وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لرويترز في يوليو إن إنتاج النفط من المتوقع أن يترواح بين 542 و544 مليون طن هذا العام (10.85-10.90 مليون برميل يوميا) ارتفاعا من نحو 534 مليون طن فى 2015.

 ولم ترد وزارة الطاقة على الفور على طلب للتعليق.

 وبلغ إنتاج روسيا من النفط فى أغسطس 10.71 مليون برميل يوميا بانخفاض نسبته 1.3 بالمئة عن حجم إنتاج يوليو بسبب صيانة موسمية.

 وتعافى الإنتاج منذ ذلك الحين ليقترب من 11 مليون برميل في الفترة من الأول حتى السابع من سبتمبر.

 واتفقت روسيا والمملكة العربية السعودية أكبر منتجي الخام في العالم هذا الشهر على العمل معا من أجل تثبيت محتمل لإنتاج النفط لدعم الأسعار.

 وتستعد شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للخام في روسيا لتدشين حقل جديد بمنطقة يامال الشمالية في وقت لاحق هذا الشهر سينتج 100 ألف طن من الخام هذا العام.

 ومن المقرر أن تبدأ الشركة أيضا الإنتاج من حقل فيلانوفسكوجو في بحر قزوين في سبتمبر بهدف استخراج ما يصل إلى مليون طن من النفط بحلول نهاية العام.

 

 

 

اقتصاد