ملفات السلم ، الارهاب و التنمية وقضايا أخرى في قمة عدم الانحياز هذا السبت

 تحت شعار "متحدون على طريق السلام" ومناشدة للسلم والسيادة والتضامن من أجل التنمية تنطلق هذا السبت بجزيرة مارغريتا بفنزويلا القمة الـ17 لرؤساء دول و حكومات بلدان عدم الانحياز وسط أمال في الخروج بتوصيات مهمة تساهم في دعم التعاون وحلحلة الملفات العالقة.

ويمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة  ال17 لرؤساء دول لاو حكومات بلدان عدم الانحياز رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي سيكون مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة الذي عينه رئيس الجمهورية لتمثيل الجزائر في الاجتماع الوزاري الذي يسبق القمة.

وتناقش القمة البنود المدرجة على جدول أعمالها ومن بينها تقرير الاجتماع الوزارى الذى عقد الخميس والذي تضمن عددا كبيرا من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية محل إهتمام الحركة منها ملفات تخص السلم والأمن الدوليين.

وكانت قمة دول عدم الانحياز افتتحت الخميس في دورتها الـ 17  على مستوى وزراء الخارجية بحضور ممثلين عن 120 دولة.

ويرى المحلل السياسي محمد طايبي أن حركة عدم الانحياز  تحاول بحيادها الإيجابي إعادة تأسيس حق الشعوب في الدفاع عن سيادة أنظمتها السياسية في ظل بروز تعددية قطبية ضد ما وصفه بـ " البلطجة الاستراتيجية" للقوى العظمى ، مضيفا أن العالم وصل إلى مرحلة إعادة التعايش السلمي العالمي أو الاتجاه نحو مجابهات خطيرة قد تدمر الكثير من الأطراف المدية والحضارة الإنسانية

بعد كوبا وكولومبيا ..فنزويلا ثالث دولة لاتينية تتولى رئاسة الحركة

وتولت فنزويلا أمس رئاسة حركة دول عدم الانحياز خلال قمة المنظمة المنعقدة لتصبح ثالث دولة لاتينية تتولى الرئاسة بعد كوبا وكولومبيا  وفقا لما أعلنته الحكومة الفنزويلية في بيان لها.

ورغم أن مراسم نقل الرئاسة من إيران إلى فنزويلا ستتم غدا السبت خلال قمة رؤساء الدول والحكومات  إلا أن فنزويلا أصبحت عمليا رئيسة المنظمة منذ انطلاق الأعمال التحضيرية للقمة بحسب الحكومة.

وأشار البيان إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة هذه المنظمة لاالدولية التي تأسست قبل 55 عاما.

أما العراق فسيشارك في قمة الحركة هذه المرة بصفة  نائب لرئيس مؤتمر قمة قادة دول "عدم الانحياز" . وكانت مجموعة دول حركة عدم الانحياز  انتخبت في اجتماعها بنيويورك على مستوى المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة  العراق نائبا لرئيس لامؤتمر قمة قادة دول الحركة بفنزويلا للفترة من 13-18 (سبتمبر) 2016 .

وفي هذا الإطار  قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عبد الباري زيباري أن "العراق سيطرح خلال مؤتمر فنزويلا ملف محاربة إرهاب داعش  والأزمة لاالاقتصادية التي يمر بها  والحفاظ على أمن وسلامة العملية السياسية في البلاد"مؤكدا ان بلاده ستعمل خلال القمة على جمع حشد دولي كبير في حرب العراق ضد داعش والأزمة لاالاقتصادية وآلية التعامل مع العراق من قبل الأعضاء".
 

المؤتمر الذي ترأسه فنزويلا  سيبحث في العديد من القضايا التي تمس السلم لاوالامن وسبل تحقيقهما من بينها ما تعلق بالإرهاب ومحاربته وحق تقرير المصير والتنمية لاالمستدامة والتعاون الإنمائي  فضلا عن مناقشة قضايا نزع السلاح بين الدول الأعضاء   إضافة إلى مناقشة قضايا الشرق الأوسط وتأثيرات المناخ.

وكانت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز شددت في كلمة افتتاح الاجتماع لاالوزاري امس على أهمية هذه القمة التي تنعقد في هذا الوقت تحديدا وما تعانيه بلادها لامن حرب اقتصادية.
وشكرت كل الدول المشاركة كدعم دولي لفنزويلا  وضرورة تفعيل أعمال الحركة على أرض الواقع لينعكس ذلك على الشعوب ولتحقيق الأمان لهم.

أما وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فالقى كلمة بمناسبة ترؤس بلاده لاالقمة الماضية  واكد  أن هذه الاجتماعات المتواصلة للحركة هي "فرصة للتشاور في لاالتحديات التي تواجهها هذه الدول".

ورأى ظريف أن التدخلات الخارجية في شؤون الدول تشكل تهديدا على تضامن دول الحركة ولاسيما الإرهاب الذي يضرب دولا لطالما عانت من الظلم كما يحدث اليوم لافي العراق وسوريا والعنف بحق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي  وخرقه لكل القوانين الدولية.

بدوره  طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الحركة بأن تستخدم سلطتها لوضع حد للعنف  ولا سيما  لمساندة الشعب الفلسطيني لما يتعرض له يوميا من جرائم ترتكب بحقه من حملات الاعتقال والقتل الذي يستهدف الأطفال قبل الكبار  والحرب المستمرة من قبل الاحتلال على فلسطين  ولا سيما على قطاع غزة المحاصر.

وأعلن وزير خارجية كوبا التضامن مع  اللاجئين من جراء الحروب التي سببتها الدول الغربية  وكذلك التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تخرق حقوقه يوميا، مؤكدا أن الحصار على كوبا لا يزال مستمرا وقائما من قبل الولايات المتحدة، معتبرا أن ما يحصل "مثال على خرق مبادئ هافانا".

وتأسست حركة دول عدم الانحياز عام 1955  خلال الحرب الباردة  وتضم نحو 120 دولة من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية  وعقدت أول قمة لها عام 1961 في بلغراد فيما الأخيرة في إيران عام 2012. 

                                                                                                                                                                                         المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج