ميهوبي : مهرجان أغنية الراي سيظل بسيدي بلعباس

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي هذا الأحد بسيدي بلعباس أن مهرجان الراي سيظل قائما بسيدي بلعباس وسينظم في الموعد الذي تختاره المحافظة الجديدة كونه تظاهرة ثقافية هامة تحظى بكامل الدعم من طرف الوزارة. 

وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته إلى الولاية أن الراي يمثل تراثا لهذه المنطقة وقد تم إيداع ملف لدى منظمة اليونيسكو من أجل تصنيفه كفن غنائي جزائري شعبي وذلك في إطار إستراتيجية الدولة الجزائرية للحفاظ على تراثها والعمل على تصنيفه وحمايته.

"نحن في طور تقليص عدد المهرجانات المتشابهة التي يقع فيها التكرار وليس مشروطا إقامة مهرجان كل سنة فيمكن تنظيم المهرجانات بالتعاقب بصفة دورية وذلك في إطار هيكلتها من حيث الجانب المالي ومراجعة توقيتها وعدد المشاركين بها وتوكيلها لمحترفين ومختصين" وفق السيد ميهوبي. 

وفيما يخص الفن الرابع نوه الوزير بمسرح سيدي بلعباس"الذي لا يزال يقدم الكثير من الأعمال ، لاسيما وأنه اهتم هذه المرة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أبدعوا في تقديمهم لعمل مسرحي راقي بلغة مميزة وهي تجربة فريدة من نوعها تبرز تنويع الأداء وتستدعي تقديم كل الدعم والتشجيع"على حد تعبيره. 

يذكر أن الوزير قد حضر بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس بالمناسبة جانبا من عرض مسرحية "الملك أوديب"لتوفيق الحكيم من تقديم مجموعة من الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما دعا إلى ضرورة إنشاء"منظومة ثقافية وطنية متكاملة" يقصد بها منح الأولوية للنصوص المقتبسة من التراث الجزائري لأدباء جزائريين مؤكدا أنه سيتم منح الأولوية في تمويل الأعمال المسرحية للتي تقتبس من النصوص الأدبية الجزائرية. 

وفيما يتعلق برقمنة أرشيف الأعمال السينمائية كشف الوزير أنه تم رقمنة 14فيلما جزائريا وهي الأعمال التي أصبحت جاهزة بالصيغة المرقمنة ، مشيرا إلى أنه تم الشروع في رقمنة آخر عمل بعنوان "تحيا يا ديدو"كمبادرة للمحافظة على إرث وذاكرة السينما الجزائرية وجعلها قابلة للعرض. 

وأضاف أنه في إطار عملية واسعة لإعادة تهيئة قاعات السينما تم تهيئة أكثر من 80 قاعة على المستوى الوطني وهي جاهزة للاستغلال مؤكدا على ضرورة تسييرها من طرف إطارات مختصة قادرة على المحافظة عليها. 

وبشأن تصنيف التراث غير المادي أوضح السيد ميهوبي أن هناك عمل كبير في مجال التصنيف الذي لابد من أن ينطلق على المستوى المحلي كخطوة أولى لإعداد قائمة احتياطية لينتقل للمستوى الوطني منوها في هذا السياق بما تزخر به ولاية سيدي بلعباس من موروث مادي على غرار القصور العريقة ما يستدعي إحصائها وتصنيفها للمحافظة عليها.

كما أشار إلى أن هذه الولاية تضم أكثر من 52 مكتبة بلدية ولابد من تسخيرها لفائدة المتمدرسين من خلال منح بطاقات مجانية للاشتراك من أجل تعزيز المطالعة لدى تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة من خلال تأطيرها من طرف مختصين وكذا بإشراك الجمعيات المحلية.

وقد عاين الوزير ضمن هذه الزيارة مشروعي انجاز مكتبة بلدية بحاسي دحو ومقر مديرية الثقافة فضلا عن زيارته بعاصمة الولاية المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "قباطي محمد"وقاعتي السينما "تسالة"و"العمارنة"، كما زار أيضا متحف فلاحي يقع بمقر رئاسة جامعة"الجيلالي اليابس".

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

ثقافة وفنون