بوطرفة يتوقع نجاح اجتماع الجزائر لدول الأوبيب

أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة هذا الأحد أن الاجتماع غير الرسمي للبلدان المصدرة للنفط "اوبيب"المقرر عقده يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة"سيكلل حتما بالنجاح"مضيفا أن كل الدول الاعضاء في الاوبيب موافقة على تحقيق استقرار في أسعار النفط إلا أنها لا بد أن تتوصل إلى صيغة ترضي الجميع.
وأوضح بوطرفة في ندوة صحفية حول الاجتماع الوزاري ال15 للمنتدى  الدولي للطاقة الذي ستجري فعالياته يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر العاصمة انه على دول منظمة الاوبيب الاختيار بين أمرين في حالة التوصل إلى اتفاق: إما استدعاء اجتماع استثنائي رسمي بهدف اتخاذ قرارات من شانها تحقيق استقرار أسعار النفط أو تأجيل الاتفاق إلى اجتماع فيينا المقرر في نوفمبر المقبل.
وفي رده عن سؤال حول بوادر اتفاق من هذا النوع أشار السيد بوطرفة "نحن لانجتمع للحديث عن قرارات متخذة مسبقا بل لمناقشة إشكالية حقيقية"مضيفا "إننا لن نخرج من اجتماع الجزائر صفر اليدين".
وتابع قائلا"إذا توصلنا إلى اتفاق فهذا أمر جيد و إذا توصلنا إلى عناصر كفيلة بان توصلنا لاتفاق فهذا أمر جيد على حد سواء".   
وأكد وزير الطاقة أن منظمة الاوبيب التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي للنفط"ملزمة باتخاذ قرار من اجل تحقيق استقرار الأسعار إما بالجزائر العاصمة أو بفيينا في نوفمبر المقبل".
وتابع قائلا أن المستوى الحالي للأسعار تسبب في خسارة للبلدان العضوة في اوبيب تقدر بين 300 و 500 مليون دولار يوميا وهي المبالغ التي كان من الممكن ضخها في مجالات التنقيب والاستكشاف النفطي وكذا الاستثمارات الجديدة.
واستطرد قائلا أن الإشكالية التي ستواجه بلدان الاوبيب قائمة على المدى المتوسط ولا على المدى القريب  فمن خلال تراجع الاستثمارات النفطية قد نتعرض لعجز في العرض إذ ستتهاوى الأسعار مما سينعكس سلبا على  الاقتصاد العالمي".
وقال السيد بوطرفة للصحفيين"هدفنا الأساس في اجتماع الجزائر هو تحقيق استقرار في أسعار النفط في العالم مضيفا"نحن  نسعى لاتخاذ قرار مشترك يخدم الجميع و القرار الأمثل من وجهة نظرنا هو تجميد الإنتاج و لكن 'التجميد على أي أساس متسائلا".
واوضح انه بالنظر إلى الفارق الايجابي بين الإنتاج الفعلي لبلدان الاوبيب المقدر حاليا ب 47ر33 مليون برميل يوميا و الإنتاج  (30 مليون برميل يوميا) فان التجميد يعني حتما خفض الإنتاج الفعلي.
واستطرد يقول أنه بالنسبة للجزائر التي "تميل" لتجميد الإنتاج أو التقليص منه فان رفع الإنتاج النفطي يبقى هدفا على المدى المتوسط".
"أمامنا خمس سنوات لتجسيد رفع إنتاجنا و إلى ذلك الحين فان الطلب الداخلي و الخارجي سيرتفع بدوره"حسب الوزير الذي  أضاف أن حتى إيران عملاق النفط  التي تريد  إنتاج 4 ملايين برميل يوميا أعدت رزنامة لبلوغ  ذلك إذ لا يمكنها بلوغ هذا المستوى في الوقت الراهن.
وأوضح المسؤول الأول للقطاع أن السعودية قدمت مقترحا ايجابيا بشان تقليص حجم الإنتاج ب400 الف برميل يوميا .
السعودية التي تنتج حاليا 5ر10 مليون برميل يوميا  مقابل إنتاج 1ر10مليون برميل يوميا  في جانفي الفارط مستعدة لخفض إنتاجها ب 400 الف برميل يوميا وهو القرار الذي نرحب به.
و اعترف المسؤول أن المناقشات ضمن الاوبيب لن تكون سهلة .
المنتدى سيشهد مشاركة 54 بلد و أزيد من 440 مندوب
ولدى تطرقه للاجتماع الوزاري ال15 للمنتدى الدولي للطاقة أوضح الوزير أن كل الجلسات والموائد المستديرة المبرمجة خلال هذا المنتدى ستجري في جلسات مغلقة.
واوضح أن "هذا القرار جاء لان بعض المندوبين لايرغبون  في أن تحرف أقوالهم فهي إجراءات اتخذت من باب الحيطة".
وأشار مدير الدراسات بوزارة الطاقة السيد حميد دحماني أن هذا المنتدى سيشهد مشاركة 54 بلد و أزيد من 440 مندوب .
وستشهد التظاهرة مشاركة 900 شخص ، لاسيما منهم  ممثلين عن الصحافة  الوطنية والأجنبية .
وسيركز الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي ستعقد بالمركز الدولي الجديد للمؤتمرات بالجزائر على "الانتقال الطاقوي العالمي: تعزيز الأدوار من اجل حوار طاقوي".
وستتناول الدورة ال 15 للمنتدى الدولي للطاقة الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة، وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا".
وفي هذا الإطار، برمجت عدة جلسات تتمحور حول المسائل الطاقوية الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة.
كما يرتقب عقد لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء و موائد مستديرة أيضا.
وستتوج أشغال الندوة بإعلان سيلخص النقاشات والحوارات التي تمت خلال هذا اللقاء.

الجزائر, اقتصاد