خبــراء للإذاعــة : اجتمــاع الجــزائــر شــهــادة مــيلاد ثــانيـة لمنظــمة أوبــك

نجحت الأوبيب في اجتماع الندوة الدولية للطاقة، في الخروج من مأزق الخلافات السياسية و تمكنت من التوصل إلى اتفاق يوصف بالتاريخي، ويقضي بتخفيف الإنتاج لأول مرة منذ 8 سنوات أي عندما بدأت الأزمة الاقتصادية عام 2008 حيث كان الاتفاق حين ذاك على خفض الإنتاج، مما مكن الأسعار من العودة إلى الاستقرار و يأمل أعضاء الاوبيب أن يكون المآل هذه المرة نفس الشيء.

وفي هذا الصدد وصف الخبراء الاقتصاديون القرارات المتخذة في اجتماع الجزائر، بتتويج الحنكة الدبلوماسية الجزائرية التي جمعت وجهات نظر مختلفة الأطراف في الحدث الاقتصادي العالمي وكشهادة ميلاد ثانية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول الاوبيب وان الفضل يعود للحنكة الدبلوماسية  الجزائرية.

و اعتبر الخبير الاقتصادي كمال رزيق، أن هذه القرارات جد جرئية ولم يكن من المنتظر أن تتخذ في الجزائر و ذلك بفضل الدبلوماسية الجزائرية.

من جهته، صرح الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمن قائلا: " إن القرارات أتت بايجابيات لأن البترول قد ارتفع سعره بقليل، و أن كل دولار ينزل من البرميل فيه خسارة للجزائر بقيمة 60 مليون دولار.

و بخصوص التوقعات الاستشرافية لمستقبل معدل إنتاج النفط بشان الدول المنظمة، قال مبتول أنه في حال تحرك معدل النمو عام 2017 و 2020 بصفة قوية سيكون بين 60 و 70 دولار مستبعدا وصول البترول إلى أكثر من 80 دولار.

و يعد الاجتماع بمثابة خطوة تضاف إلى مسيرة جهود القيادة الجزائرية سياسيا و اقتصاديا وصفها البعض بالجريئة لتكون أرضية للتفاهم و التجسيد الميداني.

و سمح الاتفاق التاريخي الذي توصل إليه الأربعاء أعضاء دول أوبك بالجزائر بعد ست ساعات من النقاش المثمر وقرار تحويل الاجتماع من " غير رسمي" إلى "استثنائي" بالإجماع ودون تحفظ، سمح بتسجيل ارتفاع قياسي في أسعار النفط بنحو 6 بالمائة بحسب ما تداولته الوكالات العالمية مباشرة عقب الإعلان عن هذا الاتفاق الهام.

وخلص اتفاق الجزائر بموافقة دول أوبك على تخفيض إنتاج النفط بنحو 750 ألف برميل يوميا وتثبيت مستويات الإنتاج فيما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا على أن يوضع هذا القرار حيز التنفيذ خلال اجتماع نوفمبر المقبل بفيينا.

توقعات بارتفاع أسعار النفط ب 10 دولار خلال السداسي الاول 2017

يتوقع أن يرفع اتفاق تقليص الانتاج الذي توصل إليه أعضاء منظمة أوبك أمس الأربعاء في الجزائر، أسعار النفط من 7 إلى 10 دولار خلال النصف الأول من العام القادم 2017، حسب مذكرة أصدرها بنك غولدمان ساكس.

 وأوضح محللو غولدمان ساكس ان "التطبيق الصارم لاتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في 2017 سيعني تراجع الإنتاج ما بين 480 و980 ألف برميل يوميا" وهو ما سيعني انتعاش الاسعار.

 لكن المحللون يشككون في التزام دول أوبك بتنفيذ الحصص المقترحة إذا اعتمدت، وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين في السوق.

ودفعت هذه الحالة بالمحللين إلى الابقاء على توقعاتهم بخصوص سعر النفط لنهاية العام الحالي وفي 2017 حيث ينتظر أن يبلغ الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 43 دولارا للبرميل بنهاية العام و53 دولارا في 2017.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

 

 

 

الجزائر