تراجع إنتاج الحبوب إلى 34 مليون قنطار في حملة 2015-2016

انخفض إنتاج الجزائر من الحبوب لموسم 2015- 2016 إلى نحو 34 مليون قنطار مقابل 37 مليون قنطار برسم حملة 2014- 2015 ، حسبما أفاد به هذا الاثنين مدير الضبط وتطوير المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عوماري الشريف.

وحسب ذات المسؤول فقد تم إلى غاية 27 سبتمبر الفارط جمع كمية أولية تقدر ب 110ر34 مليون قنطار أي ما يمثل انخفاضا "بنسبة 9 في المائة عن السنة السابقة"وهو ما يعد -يقول عوماري- "تحسنا ملحوظا في النسبة المصرح بها في أغسطس من طرف وزير الفلاحة والمقدرة آنذاك ب 11 في المائة".

وينتظر أن يعرف هذا الفارق بين الموسمين تقلصا أكثر بعد احتساب الكمية النهائية في ختام حملة جمع المحصول أواخر أكتوبر المقبل وفق ذات المسؤول.فبالنسبة للقمح بلغت كمية القمح الصلب أزيد من 20 مليون قنطار مقابل 5 مليون قنطار للقمح اللين  فيما قدرت كمية إنتاج الشعير بأزيد من 9 مليون قنطار والخرطال ب750 ألف قنطار.

وقدر معدل المردودية لموسم 2015-2016 ب 16 قنطار في الهكتار الواحد  حسب نفس المسؤول.

وعرف الموسم الفلاحي الجاري تأثر المحاصيل بالاضطرابات الجوية التي مست ولاية تيارت إحدى الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب.

وعلاوة على الجفاف  تميز الموسم بتساقط كميات معتبرة من البرد على المساحات الفلاحية المختلفة وخاصة منها الموجهة للحبوب  وانتشار الصقيع لاسيما ذلك المسجل

ليلة 3 ماي المنصرم عبر الولايات الغربية للوطن  والذي تسبب في انتكاسة كبيرة للمنتوج. وتابع السيد عوماري" ليلة واحدة فقط  ألحقت أضرارا واسعة بالمنتوج وأدت إلى تقلص شديد في الإنتاج على مستوى ولايات الغرب خاصة تيارت".

كما أثرت الحرائق على بعض كميات المنتوج لكنها لا تعد مساحات كبيرة وفق نفس المصدر.

ولهذا تعمل مصالح الوزارة وفق السيد عوماري على تكوين "مخزون" هام من المساحات الفلاحية الموجهة لإنتاج الحبوب وهذا عبر برنامج شرعت فيه الوزارة لتقليص الأراضي

البور واستغلالها في إنتاج الحبوب مع توسيع المساحات المسقية البالغة حاليا 200 ألف هكتار  يضاف إليها الهدف المسطر في إطار برنامج رئيس الجمهورية لبلوغ 600 ألف هكتار آفاق 2019.

ويتم في هذا الإطار أيضا دعم عمليات تكثيف الإنتاج عبر الديوان الوطني للحبوب الذي يعمل حاليا على تدعيم المكننة وتحسين نوعية البذور وتوفير الأسمدة.

وتعمل تعاونيات الحبوب عبر الولايات من خلال الشباك الموحد على تسهيل التموين بعوامل الإنتاج ممثلة في القروض الموسمية وعمليات التأمين.

وتعتبر ولايات الشرق"الرائدة" هذا الموسم في إنتاج الحبوب ما أدى إلى تحسن المنسوب رغم الخسائر في الغرب وأهمها: سطيف ( 2ر3 مليون قنطار) وميلة (7ر2 مليون قنطار) وقالمة (180ر2 مليون قنطار) وسوق أهراس ( 115ر2 مليون قنطار) وقسنطينة (مليوني قنطار).

وفي السياق قال السيد عوماري:"مازال لدينا هامش من المناورة لتحسين المردود في الهكتار الواحد  من خلال مخزون الانتاجية الذي نشتغل عليه لتحسين الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والموارد البشرية".

وحسب مدير الضبط  تستهدف الوزارة خلال حملة الحرث والبذر لموسم 2016 -2017 التي ستنطلق رسميا السبت المقبل تخصيص 5ر3 مليون هكتار من الأراضي لزراعة الحبوب.

وتم لذات الغرض توفير 5ر3 مليون قنطار من البذور المعتمدة  و5ر2 مليون قنطار من الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية على مستوى تعاونيات الحبوب على المستوى الوطني  ووضع الشبابيك الموحدة في خدمة الفلاحين وهذا منذ 17 يوليو الفارط حسب السيد عوماري.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

اقتصاد