اللقاء الجزائري النيجيري : التأكيد على ضرورة تحقيق شراكة قوية ومستدامة

أكد المشاركون في اللقاء الجزائري النيجيري الذي اختتمت أشغاله بتمنراست على أهمية تحقيق شراكة قوية و مستدامة بين الطرفين.

 وتم خلال هذا اللقاء الثنائي المدرج في إطار برنامج عمل اللجنة المشتركة الجزائرية-النيجرية الدعوة إلى ضرورة تحقيق شراكة قوية ومستدامة حول المسائل المشتركة.

و أفاد مراسل القناة الإذاعية الأولى محمد بعمي من إذاعة الجزائر بتمنراست أن لقاء ولاة تمنراست و إليزي مع محافظي أغاديس و طاوة من دولة النيجر خلص إلى اعتماد وثيقة عمل تسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين الجزائري و النيجيري في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد قال والي تمنراست بلقاسم سيلمي إن "الاجتماع نتجت عنه طريقة عمل لتوطيد العلاقة أكثر في السنوات المقبلة بين الشعبين و لا سيما المتواجدين في شمال النيجير و جنوب الجزائر، و الشراكة تشمل كل القطاعات و كذا الاستثمار".

من جهته وصف والي إليزي عطاء الله مولاتي نتائج اللقاء بالهامة ، قائلا "إن واجب الدولتين هو التعاون المستمر من أجل استقرار المواطنين، و يشمل كلا من  المجال الاجتماعي و التربوي و الاستثماري".

كما أوضح محافظ أغاديس سادو سلوكي أن الورشتين خلصتا إلى نتائج جد مرضية بين البلدين، قائلا "سنفكر جيدا في الالتزامات التي تم اعتمادها".

إلى ذلك  تقرر خلال هذا اللقاء الثنائي التفكير في و ضع إطار قانوني مناسب لتعزيز و تنويع التبادلات الاقتصادية سيما في مجال تجارة المقايضة   و الاتفاق أيضا على دعوة غرف التجارة و الصناعة الجهوية لكلا الطرفين و الوكالات الوطنية المكلفة بالتجارة الخارجية إلى استكمال و تجسيد الشراكات لإعادة بعث تجارة المقايضة و تنظيم مختلف التظاهرات الاقتصادية و التجارية بهذه المناطق. 

وتم الاتفاق كذلك حول إمكانية تنظيم أيام دراسية في إطار تبادل الخبرات و التقنيات في مجال الأشغال العمومية و تعزيز الشراكة بين وكالات السفر و السياحة لكلا الجانبين من خلال إتاحة الفرصة أمام المتعاملين السياحيين لتبادل الزبائن في حالة توفر رغبة في ذلك مع العمل على تنظيم صالونات سياحية و تبادل الخبرات و التكوين في مجال الفندقة و السياحة وتفعيل التقارب بين غرف الصناعة التقليدية بين الطرفين.  

وفي مجال التكنولوجيا سيتم تعزيز العمل -حسب نتائج اللقاء الثنائي- في مجال الطاقات المتجددة و الكهرباء الريفية  حيث أعرب الطرف الجزائري عن استعداده لوضع خبرته التقنية للجانب النيجري في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب في منطقتي أغاديس و طاوة. 

وبشأن الصحة أكد الطرفان على ضرورة تدعيم التنسيق لمواجهة ومحاربة الأمراض المتنقلة على غرار الملاريا و السل و السيدا.

وتم التأكيد في هذا الخصوص أن الطرف الجزائري لديه إمكانية تكوين الأطباء و الشبه الطبيين النيجريين في مجال الكشف و التكفل التام بهذه الأمراض. 

وجرى أيضا الاتفاق على وضع مخطط إعلامي بين الطرفين للعمل على تبادل الخبرات و المعلومات المتعلقة بالزراعة و الرعي  إلى جانب التنسيق في المسائل المتصلة بالتغيرات المناخية و التنمية المستدامة و تسيير المحميات الطبيعية و محاربة التصحر.

هذا و يندرج هذا الاجتماع الثنائي ضمن التحضيرات لانعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة  الجزائرية-النيجرية المزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل  .

 

   

الجزائر, سياسة