كوبلر: تطابق تام في وجهات النظر مع الجزائر حول الوضع في ليبيا

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل ليبيا و رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن هناك تطابق في  وجهات النظر مع الجزائر حول الوضع في ليبيا.

و صرح الممثل الاممي عقب محادثاته مع وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل قائلا "لقد تبادلنا وجهات النظر و نحن متفقين تماما و هناك تطابق تام في وجهات النظر" مع "مقاربة الجزائر" لحل الأزمة في ليبيا.

و أشار السيد كوبلر إلى انه من "المهم جدا معرفة وجه نظر الجزائر" حول هذه المسالة، مبرزا  مزايا الحوار في ليبيا و داعيا إلى الحوار "بين الليبيين للنظر في كيفية حل المشكلة".

و أضاف في هذا السياق أن "المشاكل ليست سهلة الحل بتاتا" و أنه "بعد مرور عشرة أشهر على توقيع الاتفاق (17 ديسمبر 2015)،  ليس هناك بعد حكومة توافق عليها غرفة النواب".

و أوضح أنه يجب "مواصلة السير على أساس هذا الحوار السياسي"، مشيرا إلى انه يتعين على الليبيين التحاور على أساس هذا الاتفاق السياسي لأنه ليس هناك بديل: يجب تنفيذ هذا الاتفاق".

و أكد أن الأمم المتحدة "تشجع برلمان طبرق على المصادقة على قائمة الحكومة الجديدة التي سيتم تقديمها قريبا".

و أوضح المسؤول الأممي أنه "من الضروري" بالنسبة للأطراف الليبية أن تتوصل إلى اتفاق "لأن الشعب الليبي يعاني من نقص الخدمات القاعدية" على غرار الماء الشروب و الكهرباء.

و بعد أن وصف دور الجزائر ب"الهام" في هذه المسألة أوضح السيد كوبلر متوجها للسيد مساهل أنه "لولا الجزائر لما كان بإمكاننا التحرك".

كما اعترف أن "دعم الدول المجاورة بالنسبة للاتفاق السياسي و للأمم المتحدة جد هام" مشيرا إلى أن "ندوة دول جوار ليبيا المرتقبة الأسبوع المقبل بالنيجر ستتطرق إلى مسائل الإرهاب و الهجرة السرية".

و خلال هذه المحادثات تطرق المسؤولان إلى آخر التطورات في ليبيا و الجهود المبذولة لصالح تنفيذ الحل السياسي.

كما تم التطرق إلى المواعيد المدرجة في الأجندة الإقليمية و الدولية بخصوص تسوية مستدامة للأزمة التي تهز "هذا البلد الصديق و المجاور و استتباب الأمن و السلم و الاستقرار في المنطقة كافة".

مساهل يجدد مقاربة الجزائر المبنية على الحل السياسي، الحوار والمصالحة الوطنية

من جهته، جدد وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي  وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل "مقاربة الجزائر" لحل أزمة ليبيا والمبنية على"الحل السياسي، الحوار والمصالحة الوطنية" .

وصرح السيد مساهل أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار المشاورات الدائمة بين الجزائر وهيئة الأمم المتحدة، تم خلاله التطرق إلى الأوضاع في ليبيا والمواعيد القادمة كاجتماع نيامي (النيجر) المقرر في19 أكتوبر القادم  وكان فرصة "لتجديد مقاربة الجزائر المبنية على الحل السياسي، الحوار والمصالحة  الوطنية "،فيما يخص حل أزمة ليبيا.

وأكد الوزير "وجود مؤشرات تجعلنا نتفاءل ان كل الأطراف التي لنا علاقة معها تأمل أن يكون هناك حوار وطني ونحن مع الحوار الوطني الشامل والحوار  في ليبيا وبين الليبيين فقط دون تدخل اي أطراف خارجية"، مبرزا أن الشعب الليبي "له القدرة على حل مشاكله بنفسه إذا كان الحوار حقيقيا ودون تدخل".

وذكر في هذا السياق بزيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إلى الجزائر و"تأكيده على هذه المسالة"،مضيفا أن باقي الأطراف الليبية من الشرق والغرب وكذلك الجنوب "تؤيد فكرة الحوار الذي لا بديل عنه" لأن الحوار --كما قال--"يسمح بفتح المجال للمصالحة الوطنية ويسمح بالحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته وحريته".

وأشار السيد مساهل إلى أن الاجتماع التاسع لدول جوار ليبيا بالنيجر "جد هام" وسيناقش إلى جانب الملف الليبي "قضايا أمنية والإرهاب الذي أصبح ظاهرة في ليبيا أو دول الجوار الأخرى ، وكذلك قضية الهجرة السرية والجريمة المنظمة"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء "هو تأييد لليبيا وللنيجر أيضا الذي يمر بظروف صعبة كذلك".

وسوم:

العالم, افريقيا