النقص في اللوجستيك البحرية يعرقل الصادرات الفلاحية

لا تزال صادرات المنتوجات الفلاحية و الغذائية "ضعيفة" رغم الامكانات التي تتوفر عليها هاتين الشعبتين وذلك بسبب النقص في اللوجستيك البحري حسبما اكده الاربعاء بالجزائر المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (الجكس) شفيق شيتي.

 وخلال تدخله في ندوة حول "اللوجيستيك والنقل البحري للتصدير" نظمتها الجكس مع الشركة البحرية سي ام آ سي جي أم الجزائر اشار شيتي الى ان "العجز الذي نعاني منه في ميدان اللوجستيك يشكل احد الاسباب التي جعلت المتعاملين يترددون في الشروع في التصدير عبر البحر".

 فحسبه عرفت صادرات المنتوجات الفلاحية تراجعا يقدر ب 4 مليون دولارخلال الثمانية الاشهر الاولى لسنة 2016 و يعود هذا التراجع الى العراقيل المرتبطة بالسلسلة اللوجستيكية للنقل البحري.

 و من اجل اظهار ضعف الصادرات مقارنة بواردات البلاد قال المدير العام لسي أم آ سي جي أم الجزائر جون باسكال جيوردا انه من اصل 100 حاوية التي تدخل الموانئ الجزائرية 4 منها فقط تعود ممتلئة.

 و في هذا السياق دخلت الجكس وهذه الشركة البحرية الفرنسية المختصة في النقل البحري في شراكة تهدف الى انشاء بنك معلومات خاص بمستوردي الشركة لصالح المصدرين الجزائريين من اجل تشجيع مبيعاتهم في السوق الدولية.

 "نسعى من خلال هذه الشراكة الى ربط المصدرين الجزائريين بالمستوردين الاجانب" يقول جيوردا الذي الح على ضرورة احترام القواعد التقنية والتجارية من طرف المتعاملين الجزائريين في ميدان التجارة الخارجية.

 و اقرالمدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة سعيد جلاب الذي كان حاضرا في هذا اللقاء بان اللوجستيك يشكل "النواة المركزية" لترقية الصادرات الجزائرية.

 واشار الى ضرورة اقامة شراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين من اجل التحسين من تنافسية المنتوجات الجزائرية في الخارج.

 كما ذكر المتحدث انه منذ وضع خلية استماع لدى وزير القطاع بختي بلعايب للرد على انشغالات المصدرين تم عقد ستة لقاءات مع اكثر من 60 متعاملا في مختلف الميادين على غرار الفلاحة الصناعات الغذائية الادوية الالكترونيك والاجهزة الكهرومنزلية.

 و في هذا الاطار اكد ان العديد من الاجراءات قد تم اتخاذها من اجل ايجاد حل للمشاكل المتعلقة بالتنظيم او الجمركة .

من جهته دعا ادريس يعلاوي عضو المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى ضرورة مشكل التصدير الذي يعاني منه المنتج الجزائري،الذي يجد صعوبات في ايصال منتوجه المنافس رغم وجود زبائن.

فيما اكد علي باي ناصري رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أن تنظيمه قدم مجموعة اقتراحات لتسهيل عملية التصدير، كما من مشكلةالتخزين ومن الاسعار المطبقة وطول مدة الانتظار التي يواجه المصدر الجزائري .

 و يتم حاليا النظر في المسائل البنكية من طرف الوزارة و بنك الجزائر خاصة فيما يتعلق بتمديد اجال اعادة توطين مداخيل الصادرات خارج المحروقات الى 360 يوما و كذا الاستعمال الحر للعملة الصعبة من اجل السماح للمصدرين بفتح مكاتب ربط او محطات تصديربهدف ولوج الاسواق الدولية.

اقتصاد