اتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب يحذر من نهب المغرب للثروات الصحراوية

ناشد الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب  المجتمع الدولي  و بالخصوص الحركة النقابية الدولية  الوقوف في وجه عمليات النهب غير الشرعي التي تتعرض لها ثروات الشعب الصحراوي  محذرا كافة الشركات الأجنبية من مغبة الاستمرار والتمادي في التعامل مع إدارة الاحتلال المغربي بخصوص عمليات البحث والتنقيب غير الشرعية  في أراضي الصحراء الغربية.


 و في بيان له بمناسبة احياء الذكرى ال42 للعملية الفدائية- المتمثلة في إحراق وتعطيل أهم الحلقات في الحزام الناقل للفوسفات المعروفة بعملية (السينتا)- والتي تصادف يوم 20 اكتوبر  أدان الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ب"شدة" كل العقود والاتفاقيات المبرمة مع المملكة المغربية , بشأن عمليات الصيد في المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
 وأبرز الاتحاد أنه "في مثل هذا اليوم من عام 1974   وجهت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب  ضربة قاسية للمستعمر الإسباني عبر تنفيذ عملية فدائية نوعية   حيث قامت خلية من أبناء شعبنا العاملين آنذاك بمنجم (بوكراع)  بابلاغ إسبانيا رسالة من الشعب الصحراوي مفادها أن زمن الاستهتار بالمقدرات الوطنية واستباحة الأرض وخيراتها قد ولى   فكانت العملية إحراق وتعطيل  أهم الحلقات في الحزام الناقل
للفوسفاط المعروف بالسينتا".
 وأكد البيان أن تلك العملية مثلت "تحولا هاما في مسار العمل النضالي والمواجهة الميدانية مع المستعمر  إذ شكلت الرد الفعلي والملموس على تجاهل إسبانيا لمطالب شعبنا المشروعة  وتماديها في نهب ثرواته   كما تركت أصداءها الإيجابية على الصعيدين الوطني والدولي آنذاك   فشكلت سندا معنويا  وتعزيزا هاما لإرادة ومعنويات المناضلين والمناضلات في مختلف ربوع الوطن   كما أكدت جدية جبهة البوليساريو في مسعى  تحرير الوطن وصيانة ثرواته".
 و اضاف البيان أن "هذا الحدث التاريخي يأتي موازاة مع الاستعدادات لعقد المؤتمر الثامن للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب  وتزايد التسليم بالحقوق الوطنية للشعب الصحراوي على كافة المستويات من مجلس الأمن الدولي   الجمعية العامة   الاتحاد الإفريقي   الهيئات التشريعية والقضائية الأوربية وغيرها".
 وثمن الاتحاد حسب البيان "تضحيات العمال في معارك التحرير والبناء و الإنجازات التي حققها العامل الصحراوي عبر مسيرته المظفرة   والتي يقف الشعب الصحراوي في ظلها اليوم   وكذا تضحيات النساء والشباب والطلبة في مختلف المواقع  وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجون الإحتلال المغربي".
 كما  حيا الاتحاد بالمناسبة جيش التحرير الشعبي الصحراوي "الذي ما فتئ يصنع الحدث في مواجهة استفزازات قوات الاحتلال المغربي في مناطق التماس مع العدو   كما يعلن كامل استعداده للمساهمة في أي رد يقتضيه الظرف" يضيف البيان.

 

العالم