شهد اليوم الثاني من الطبعة السابعة للصالون الدولي للطاقات النظيفة والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، المقام بوهران، بتوسيع المحاثات بين مختلف المؤسسات المشاركة حول تفعيل عملية تبادل الخبرات والتعرف أكثر على التكنولوجيات الحديثة لاستغلال أمثل للطاقات المتجددة.
وفي هذا الصدد كشف صوالح طارق مدير الشركة الجزائرية "M.A.E.N.V " عن ابرام اتفاق مع الشراكة مع الشركة الإيطالية "ماركو بولو" لتجسيد تجربة معالجة النفايات بطريقة بيوليوجية، وهي العملية التي تسمح بالقضاء على الروائح الكريهة في أي مكان، مضيفا أن شركته تستفيد كثيرا من هذه التجربة مع هذه الشركة الوحيدة في العالم التي تمتلك أدوات القضاء على الروائح الكريهة بطريقة بيولوجية خالصة.
من جهته أكد المسؤول التجاري لشركة "ديفال" موسى عن عقد اتفاق مع شركة ألمانية في مجال ضخ المياه بالطاقة الشمسية، مضيفا أن شركته تعمل على استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية والضخ بهذه المادة الحيوية، معتبرا التجربة مهمة و من شأنها تقليص التكاليف وفتح مجالات التشغيل وإفادة الجزائر خصوصا في القطاع الفلاحي وبالضبط في الجنوب حيث تتوفر الطاقة الشمسية بوفرة على حد تعبيره.
دخول ست محطات جديدة لتوليد الكهرباء حيز الخدمة قريبا
تأتي هذه التجارب الجديدة في سياق سعي الجزائر الإستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.
وكان وزير وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، كشف، أمس خلال الصالون، عن قرب إطلاق ست (6) محطات جديدة للطاقة الشمسية في الأسابيع المقبلة.
وأكد الوزير أنه إلى جانب 16 محطة عملية حاليا سيتم إطلاق (6) ستة أخرى في غضون الأسابيع القادمة.
وأبرز نور الدين بوطرفة بأنه قد تم إطلاق المرحلة الأولية لتطوير البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة مضيفا بأن الجزائر ستنتج مع نهاية سنة 2016 نحو 343 ميغاواط موزعة عبر 14 ولاية.
"لقد سمحت لنا هذه القدرات بالتعرف علي الصعوبات والتحديات التي يمكن أن يواجهها تطوير الطاقات المتجددة على نطاق واسع" وفق الوزير.
وتنجز هذه المحطات الجديدة بكل من عين الابل بولاية الجلفة (33 ميغاواط) والأغواط (40 ميغاواط) ووادي الماء بولاية باتنة (2 ميغاواط) والأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض (23 ميغاواط) وعين الملح بولاية المسيلة (20 ميغاواط) وبالحجيرة بولاية ورقلة (30 ميغاواط) أي ما مجموعه 148 ميغاواط.
وأكد الوزير عزم الحكومة على تجسيد البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية الذي رقاه رئيس الجمهورية إلى مصاف الأولويات الوطنية.
يذكر أن هذا البرنامج يرمي إلى انتاج 47 إلى 51 تيراواط ساعي بغضون 2030من بينها 9 تيراواط ساعي تضخ في الشبكة الوطنية قبل 2020.
وينتظر قبل نهاية 2016 أن تبلغ القدرات الانتاجية للجزائر في مجال الطاقات المتجددة 343 ميغاواط موزعة على 14 ولاية في البلاد.
وحاليا توجد 16 محطات بقدرة إجمالية تصل إلى 195 ميغاواط مولدة من مصادر متجددة تضخ في الشبكة الوطنية للكهرباء بينما سيتم إدخال ست اخرى حيز الخدمة في الاسابيع المقبلة.
ويتم إنجاز هذه المشاريع من طرف فرع مجمع سونلغاز, شركة الطاقات المتجددة المكلفة بإنجاز الشطر الاول من البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة.