مخلوف عامر يفتح قضايا الهوية والسرد في كتابه النقدي الجديد

يعود الناقد الجزائري الدكتور مخلوف عامر الى مشكلة الهوية التي لا يتوقع لها ان تتنهي، لأنها قضية متحولة بطبيعتها تأبى السكون في كتابه الهوية والنص السردي .

ويؤكد الباحث في كتابه الصادر حديثا عن دار القبية أن قضية الهوية ظلت ظاهرة متشظية منذ الاستقلال تتنازعها الاطراف التي توحدت –ظاهريا فقط- خلال حرب التحرير، ثم سرعان ما انفجرت في ربيع 1962،في شكل صراع على السلطة.

ويسلط عامر في مقدمة كتابه الضوء على التيارات الرئيسية التي غطت عليها الوحدة الوطنية زمن الكفاح المسلح، ويحصرها في التيار المتأثر بالمركزية الاوربية، والذي هو امتداد للاندماجيين، وتيار العروبة البعثي الممزوج بنفحات ماركسية، والتيار الإسلامي ويضيف تيارا رابعا يسميه التيار الاجتماعي الذي اظطر فيما بعد للبحث عن الجذور الاشتراكية في الاسلام بسبب ضغط الموروث الديني، هذه التيارات الاربعة التي بقيت تتنازع الهوية الجزائرية.

وتصدر هذه الدراسة مدخل يتعرض لمحطات تاريخية عانى فيها الشعب الجزائري من الظلم والاستبداد منذ القدم مرورا بالفتوحات الاسلامية، وبشكل عابر العهد العثماني وصولا الى حقبة الاستعمار الفرنسي، لينتقل في كتابه الى فصل مخصص لطبيعة العلاقة بين المتلقي والنص، مركزا على قضية الانا والاخر في الكتابات السردية، او في ما يسميه الناقد الايطالي غابة السرد، ليعرج في فصله الثاني الى النص الكولنيالي والنص المضاد من خلال مقاربة لروايتي الغريب لالبير كامي ورواية رقان حبيبتي لفيكتور هالو سيلفا، لينهي دراته بفصل لقضية الأنا والآخر في السرد الجزائري،من خلال نموذجين هما : علي الحمامي، ومالك ابن نبي".

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية/ باكرية.ن

 

ثقافة وفنون