تدخلت قوات الاحتلال المغربية بمختلف تشكيلاتها،ضد معتصمين صحراويين على مستوى ما يسمى حي الوفاق بالعيون المحتلة المطالبين بحقهم في العيش الكريم ومنددين بالسياسات الإقصائية الممنهجة من طرف الاحتلال المغربي والمتعارضة والوضع الاعتباري لإقليم الصحراء الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية ،أن الاعتصام سلط الضوء أكثر على "الوضعية الهشة" التي يعيشها الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي،خاصة مع تزايد مستويات البطالة في صفوف الشباب على الرغم من توفر الإقليم المحتل على مخزون هائل من الثروات التي يستنزفها الاحتلال بشكل يومي دون أي اعتبار لمصالح الإقليم وسكانه.
جدير بالذكر، بأن الاحتلال المغربي يحاول في كل بدعايته الإعلامية تسويق معطيات كاذبة عما أسماه التنمية بالأراضي الصحراوية المحتلة،وهي المعطيات التي فندتها السيول الأخيرة التي شهدها وادي الساقية الحمراء،التي أوضحت بالملموس غياب أبسط البنيات التحتية بالإقليم وهو ما أودى بحياة العديد من المواطنين الصحراويين من بينهم أشخاص لازالوا مفقودين لم يعر الاحتلال أي اهتمام لنداءات عائلاتهم مفضلا الانهماك في تعبيد الطرق المؤدية إلى مصائد الأسماك بالصحراء الغربية.
وتعتبر الصحراء الغربية،آخر مستعمرة في إفريقيا احتلها المغرب سنة 1975 بعد إجلاء القوات الاسبانية وهي مسجلة إلى غاية اليوم من قبل منظمة الأمم المتحدة كأراضي غير مستقلة و بالتالي فهي قابلة لتصفية الاستعمار وفقا لقواعد الشرعية الدولية في هذا المجال.
وقد تم إجراء عدة جولات من المفاوضات بين طرفي النزاع ألا وهما المغرب وجبهة البوليساريو تحت إشراف الأمم المتحدة إلا أنها ظلت تصطدم بالموقف المغربي المعرقل الذي تدعمه فرنسا و المتعلق بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
