بوطرفة هذا السبت بطهران لمواصلة التشاور حول سبل ضبط السوق النفطية

سيقوم وزير الطاقة نور الدين بوطرفة هذا السبت بزيارة إلى طهران سيلتقي خلالها وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنغنه، حسب ما أكدته أمس الخميس وزارة الطاقة.

ويندرج هذا اللقاء في إطار"مواصلة المشاورات والتنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للتوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع الوزاري المقبل المقرر في 30 نوفمبر بفيينا (النمسا) حول كيفية تطبيق اتفاق الجزائر بهدف تحقيق استقرار في الأسواق النفطية" حسب ذات المصدر.

وكان بوطرفة قد استقبل منذ أيام في الجزائر الوزير السعودي للطاقة والصناعة والموارد المعدنية خالد الفالح.

وعبر الطرفان خلال اللقاء عن تفاؤلهما بإيجاد اتفاق عادل ومتوازن خلال الاجتماع المقبل لأوبك في فيينا ، كما صرح بوطرفة بأن التحضيرات لعقد هذا الاجتماع تجري في إطار بناء وتشاركي.

وفي السياق قال الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمن نجاح الدبلوماسية الجزائرية في لقاء الجزائر قربن الرؤى بين إيران والعربية السعودية ، كما أن الوزير الأول قام بزيارة للعربية السعودية من جهة أخرى شارك وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بالدوحة في اجتماع تشاوري للدول الأعضاء في أوبك على هامش الاجتماع الوزاري ال18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز والأن له جولة إلى إيران وأضاف أنه لا يكون هناك تأثير ايجابي إن لم يكن هناك اتفاق بين إيران والعربية السعودية.

وأشار الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمن أن استقرار أسعار النفط وارتفاع الأسعار إلى حدود 60 دولار للبرميل مرهون أيضا بتخفيض البلدان خارج الأوبيب لحصصها بإعتبارها تسيطر على 67 بالمائة من التسويق العالمي .     

من جهته قال الخبير الطاقوي مهماه بوزيان موافقة لجنة الخبراء على مقترحات لقاء الجزائر وبوادر الالتزام الفعلي لأعضاء منظمة الاوبيب بتخفيض حصصها مؤشرات على نجاح لقاء فيينا.    

ومن جانبه نوه الوزير السعودي من جديد باتفاق الجزائر الذي اعتبره"نقطة تحول"في أسواق النفط وأيضا في العلاقات داخل المنظمة وفي التفاهم الذي بدا يتبلور من خلال التوصل إلى هذا الاتفاق الذي أصبح تطبيقه ضرورة.

وقال في هذا الخصوص"من الضروري تطبيق الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في الجزائر لتحقيق استقرار الأسواق النفطية. لا أزال واثقا ومتفائلا بأن الحكمة ستتغلب في النهاية. نأمل في أن نصل إلى  اتفاق عادل ومتوازن مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الاستثناءات التي طرأت على بعض البلدان الأعضاء في أوبك بمساهمة الجميع بما فيها الدول غير الأعضاء في المنظمة".

وكان الوزير قد أعرب في وقت سابق عن تفاؤله بخصوص إمكانية تجسيد اتفاق الجزائر وهذا على غرار كل الدول المشاركة الأخرى.

"ناقشنا كيفيات التعاون قصد ضمان نجاح اجتماع فيينا يوم 30 نوفمبر. ولتحقيق هذا الهدف، أجرينا اجتماعا مغلقا للتحضير لهذا الموعد فضلا عن لقاء الخبراء الذي سيسبقه وتم الاتفاق على إمكانية تثبيت الإنتاج عند 5ر32 برميل يوميا"، حسبما صرح به السيد بوطرفة.

وسمح اللقاء لأعضاء اوبك -حسب الوزير- بالاتفاق مع روسيا وهي دولة غير عضو في المنظمة على "التنسيق إلى غاية نهاية نوفمبر للتحكم في المعطيات والبيانات التي ستستخدم لاتخاذ قرار صائب في فيينا".

وبخصوص روسيا، كان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن الاثنين الماضي أن بلاده مستعدة لتجميد إنتاجها في حالة توصل دول أوبك لاتفاق في فيينا.

وأوضح الرئيس الروسي في تصريحات صحفية قائلا:"إننا على استعداد على تثبيت إنتاجنا النفطي في المستوى الذي يوجد عليه حاليا"، مضيفا أن بلاده "تبارك الاتفاق المنتظر"لأعضاء أوبك قصد الحد من المعروض في السوق للرفع أسعار النفط.

ويقضي اتفاق الجزائر التاريخي الذي توج الاجتماع الاستثنائي لمنظمة أوبك يوم 28 سبتمبر، بتقليص الإنتاج إلى مستوى يتراوح بين 5ر32 و 33 مليون برميل يوميا.

وتم يوم الاثنين الماضي في العاصمة النمساوية عقد اجتماع للجنة العليا للخبراء تحضيرا لقمة 30 نوفمبر.

وتترأس الجزائر هذه اللجنة التي أنشئت في اجتماع 28 سبتمبر الماضي قصد بحث آليات تقليص إنتاج كل عضو من الأعضاء والعمل على التنسيق مع الدول خارج المنظمة لبلوغ أهداف الاتفاق وإنجاحه.

ومع اقتراب موعد فيينا، ارتفع سعر النفط في الأسواق الأوروبية إلى أكثر من 49 دولارا للبرميل.

المصدر : الإذاعة الجزائرية + واج 

اقتصاد