الخطاط محمد بن سعيد شريفي للإذاعة: كتابة المصحف الشريف تمنح الخطاط حساً روحانيا فريداً

قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد شريفي خطاط المصحف الشريف والعملة الوطنية الجزائرية إن الجزائر تولي عناية كبرى للخط العربي من خلال المعارض والملتقيات والمسابقات التي تشرف عيها سنويا الهيئات الرسمية والفعاليات المدنية.

وأضاف خلال نزوله ضيفا على برنامج "نقطة حوار" بإذاعة الجزائر من ادرار ان هذه العناية مردها ارتباط الخط العربي  بلغة القرآن الكريم والقدسية الرمزية التي تشغلها في الفضاء الاسلامي.

وأفاد خطاط المصحف الشريف الذي كرمه مخبر المخطوطات الجزائرية في افريقيا بدرع محبرة التراث ان حبه للخط العربي كان تأثرا بوالده  أستاذ اللغة العربية والنحو بمعهد الحياة بغرادية منذ ميلاده سنة 1935 حيث طور مهاراته في جوانب عديدة. 

وبعد إرساله من طرف جبهة التحرير الوطني في بعثة للطلبة الجزائريين سنة 1957 إلى القاهرة انتسب الى مدرسة تحسين الخطوط العربية حيث تعرف على مدارس في هذا المجال وخطاطين تركوا أثرا جليلا في حياته.

وكشف الشيخ الدكتور أستاذ الخط العربي بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر منذ 1964خلال نقطة حوار انه حصل على  شهادة خطاط من مدرسة تحسين الخطوط العربية (4 سنوات) القاهرة 1962.وإجازة في الخط العربي من الأستاذ سيد إبراهيم . نفس السنة ثم بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة ، قسم الحفر (5 سنوات) القاهرة 1963 حول موضوع مشروع التخرج: مساجد القاهرة

وبعد عودته للجزائر حصل على دبلوم في الفن الحديث من جامعة الجزائر ثم دبلوم في الفن الحديث،  (سنة 1971م. وشهادة الدكتوراه (الدور الثالث) في تاريخ الفن الإسلامي حول موضوع خطوط المصاحف عن المشارقة و المغاربة ، من القرن الرابع إلى العاشر الهجري ، جامعة الجزائر ثم  شهادة دكتوراه الدولة في التاريخ الإسلامي ، 1997.

وكان لابن مدينة القرارة بغرداية شرف كتابة المصحف الشريف خمس مرات بروايتي ورش وحفص  معتمدا على موهبته في الخط العربي وأعطى نصائح في الكتابة المتعلقة بالمصحف مع مراعاة الوضوح والتشكيل والآيات وقال للاذاعة إن كتابة القرآن تمنح حسا روحانيا وراحة نفسية كبيرة رغم صعوبتها وارتباطها بعلوم القراءات.

هذا وكرم مخبر المخطوطات الجزائرية في افريقيا الشيخ الدكتور شريفي بدرع "محبرة التراث" تقديرا لجهوده في مجالات الخط العربي وسيرته ومسيرته العلمية والأكاديمية على هامش الملتقى الدولي الثالث للمخطوطات بجامعة ادرار علما انه حصل على إشهاد سابقا من وزارة المالية لكونه خطاط العملة الجزائرية  وزخرفة الورقات النقدية من فئات مختلفة واشرف على هندسة ومتابعة وإخراج قطعة 10دج النحاسية الشهيرة  فضلا عن رسمه وخطه للشهادات الاكاديمية الجامعية والرسمية.  

 وقد منح شهادات تقدير من طرف رئيس الجمهورية  الراحل الشاذلي بن جديد في الذكرى الخامسة والعشرين لاسترجاع  السيادة الوطنية ، سنة 1987.ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتقليقة مؤخرا وكذا · جائزة تقديرية في مهرجان بغداد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية  1988.وهو عضو تحكيم مسابقات عالمية ونال جائزة السلطان قابوس بن سعيد للفنون والآداب سلطنة عمان العام الماضي 2015 .

الشيخ الدكتور(81سنة) له عديد الكراريس في الخط العربي ويعتبر مرجعا عالميا في الكتابة والخط العربي  والزخرفة. 

المصدر: لحسن حرمة / إذاعة الجزائر من أدرار

ثقافة وفنون, ابداعات