قرين : "التهويل والقذف " تراجعا في المجال الإعلامي بفضل التكوين

اعتبر وزير الاتصال حميد قرين الأحد بالجزائرالعاصمة أن دورة التكوين التي استفاد منها الصحافيون أفضت إلى "تراجع التهويل والقذف" في الصحف الجزائرية.

 وعلى هامش ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع "الصحافة و حتمية الخطأ صفر" نشطها مناصفة مع قوي بارنيار مستشار دولي في الصحافة و الاتصال،أكد قرين قائلا "إننا نشهد تراجع التهويل و القذف في الصحف الجزائرية".

وأضاف الوزير أن "الصحفيين الجزائريين نشيطون وموهوبون لكن المشكل يكمن في تسرع الصحفي الذي يتعين عليه التأكد من الخبر و مقارنته".

و في سياق موضوع اللقاء أوضح قرين انه يفضل التحدث عن الدقة في الصحافة بدل الموضوعية", مضيفا في ذات السياق انه "لا يعتقد أيضا في فرضية +الخطأ صفر+ لأنه موجود دائما في الصحافة".

وعن سؤال حول الاتصال المؤسساتي أكد قرين انه "ليس هناك أي انسداد" في هذا المستوى, مشيرا إلى أن "كل وزارة تتوفر على المكلف بالاتصال الخاص بها". 

 من جهته أكد المستشار الدولي في الإعلام و الاتصال غيه برنيار، هذا الأحد، أن العمل الصحفي الجيد هو الذي يتضمن أقل نسبة من الأخطاء، مشيرا إلى ضرورة تقديم المعلومة دقيقة و موثوقة و كذا عالية الجودة في وقتها شبه الحقيقي.

و دعا برنيار خلال تنشيطه للندوة التكوينية التي نظمتها وزارة الاتصال حول" الصحافة، وحتمية الخلو من الأخطاء،  في المدرسة الوطنية للصحافة بالجزائر، إلى إمكانية احتواء المعلومة كاملة و معالجتها من جميع النواحي  و البحث عن "الخطأ المنعدم"من خلال تقديمها عن طريق صورة، فيديو، تقرير ومقطع صوتي.

 كما شجع برنيير وهو رئيس تحرير شرفي لوكالة الأنباء الفرنسية ، العمل الصحفي الجماعي للإلمام بأكبر قدر ممكن من المعلومات و التأكد منها، مبرزا أن العمل الصحفي يرتكز على البحث عن "الخطأ المنعدم" وهذا الأخير- حسب برنيير، هو مفهوم تم إطلاقه في اليابان خلال سنوات السبعينيات لجعل المؤسسات أكثر تنافسا فيما يخص النوعية.

و في ذات السياق، تطرق الى اشكالية تقديم المعلومة السياسية الملوثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالانتخابات الرئاسية، مضيفا قائلا : ..بامكان الصحفي العيش مع عمله، بالبحث عن "الخطأ المنعدم " من أجل محاربة هذا التلوث لمستعملي شبكة الانترنت،

و قال أيضا : إن الصحفي يتحرى الخبر الدقيق و الموثوق، و يسجله ثم يصوره و ينقله في وقته الحقيقي.

المصدر :  الإذاعة الجزائرية/ أ.جعفر

الجزائر, مجتمع