اليوم الدولي للمهاجرين: المجتمع الدولي أمام تحديات الهجرة

يصادف اليوم الـ18 ديسمبر اليوم الدولي للمهاجرين الذي هو فرصة لوضع المجتمع الدولي أمام تحديات وصعوبات الهجرة الدولية التي تتطلب كل سنة المزيد من التعاون والعمل الجماعي بين الدول والأقاليم.هذا وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة   اليوم الدولي للمهاجرين في الـ 4 ديسمبر 2000بحيث يصادف الـ 18 ديسمبر تاريخ اعتماد الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وأصبح موضوع الهجرة في السنوات الأخيرة يثير اهتمام المجتمع الدولي أكثر فأكثر.

وفي سنة 2015 دعا الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون الدول إلى اقتراح حلول متجانسة و شاملة ترتكز على حقوق الإنسان بهدف مواجهة هذه الأزمة العالمية.

وأضاف قائلا "دعونا نلتزم بمناسبة اليوم الدولي للهجرة باقتراح حلول متجانسة وشاملة ترتكز على حقوق الإنسان وتسترشد بالقانون الدولي والمعايير الدولية ورغبة مشتركة بعدم التخلي عن احد".

لعمامرة: الجزائر فوق كل شبهة

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة اليوم الأحد بوهران أن الجزائر فوق كل شبهة فيما يتعلق بالأنسنة في تسيير مسألة المهاجرين.

"بخصوص التكفل بالمهاجرين في إطار متطلبات التضامن الإفريقي فإن الجزائر فوق كل شبهة" كما أوضح لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش أشغال اليوم الثاني للملتقى رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنتظم منذ السبت بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران.

وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر تعد طرفا في موقف إفريقيا حيال موضوع الهجرة. "نحن مصممو هذا الموقف الإفريقي بالنظر إلى عدد الاجتماعات الهامة التي بادرنا بها حول هذا الموضوع".

وتطرق لعمامرة إلى مسألة ترحيل إلى الحدود للأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية في الجزائر مؤكدا أن هذه العمليات تم تجسيدها بالتعاون والتنسيق مع المصالح القنصلية للبلدان المعنية.

"يمكن أنه وقعت بعض الأحداث غير أن أثارها جد محدودة" يضيف الوزير مشيدا بقوات الأمن "التي برهنت على احترافيتها وبرودة أعصاب".

وفي ذات السياق تأسف الوزير كون "محترفي العداء اتجاه الجزائر استغلوا هذه الحالات الإنسانية للتهجم على البلاد التي تعد أرض ضيافة وكرم يستفيد منها حتى الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية".

وزارة الشؤون الخارجية: ترحيل المهاجرين الأفارقة تم في إطار "احترام حقوق الإنسان"

من جهتها أكدت وزارة الشؤون الخارجية يوم أمس السبت أن عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى بلدانهم "جرت في إطار احترام حقوق الإنسان" و "طبقا لالتزامات الجزائر الدولية".

وجاء في بيان الوزارة "أن حقيقة الأمور لا تعطي إطلاقا أي أساس للحملة المغرضة التي تشنها بعض الأوساط المعروفة بعدائها للجزائر والتي تستغل لأغراض دفينة عملية عادية للغاية جرت في إطار احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص المرحلين و طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".

كما تأسفت الوزارة لكون عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من مختلف الجنسيات ما بين 1 و 6 ديسمبر الماضي "ترتبت عنها تعليقات ماكرة الغرض منها المساس بقيم الضيافة التقليدية للشعب الجزائري و التضامن الطبيعي للدولة مع البلدان المجاورة و الصديقة التي تمر بأزمات تفرض تنقل الأشخاص".

و أكد المصدر ذاته أن هذه العملية التي جاءت بمثابة "إجراء أخير" تم تنفيذها من طرف السلطات المختصة عقب "المساس المتكرر" بالنظام العمومي في عدة مناطق من الوطن لاسيما بالعاصمة حيث سجلت "تجاوزات خطيرة" لاسيما "أعمال تخريب و اعتداءات جسدية غير مقبولة و غير مبررة ضد متطوعي الهلال الأحمر الجزائري".

و أمام مثل هذه السلوكات " تحلت قوات الأمن باحترافية و برودة دم مثاليين سمحا باحتواء عواقب وقائع تبقى بالرغم من قلتها مؤسفة خلال عملية الترحيل".

كما أوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر التي لطالما شاطرت انشغالات البلدان المجاورة و الصديقة لا تزال  بالرغم من ظرف اقتصادي غير مناسب  تبذل جهودا معتبرة في مجال التكفل بالعديد من المهاجرين الذين يستفيدون على غرار المواطنين الجزائريين من مجانية خدمات الصحة و التعليم".

و أضاف أن "الجزائر أبدت دوما تضامنها و تعاونها مع البلدان الشقيقة في جهودها من أجل التنمية و تمركز سكانها المتطلعين بكل شرعية إلى تحسين ظروف معيشتهم".

و في هذا الصدد يؤكد البيان فإن "الجزائر التي لم يعد التزامها لصالح الموقف الأفريقي المشترك فيما يخص مسألة الهجرة بحاجة إلى إثبات  مقتنعة بضرورة تعبئة أكبر للجهود و الموارد قصد التوصل إلى حلول حقيقية للأسباب المغذية لهذه الظاهرة و التي تعود أساسا إلى التخلف و الأزمات و التحديات البيئية"

اختتم البيان أن "الجزائر لا يمكن أن يمسها في أي حال من الأحوال هذا التدفق الهائج لاتهامات خيالية و هروب إلى الأمام و الذين يغذيان ممارسات استغلال سياسوي مفضوحة للظروف الصعبة التي يعيشها كل الأشخاص الذين أخرجوا عنوة من إطارهم المعيشي في بلدانهم الأصلية".

الجزائر