سلال يدعو المتعاملين إلى تكثيف الجهود للانتقال إلى مصف الدول الناشئة في آفاق 2019

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال مساء اليوم الأربعاء لدى تدشينه الطبعة 25 لمعرض الإنتاج الجزائري مختلف المتعاملين الاقتصاديين إلى تكثيف الجهود لتحقيق أهداف برنامج النموذج الاقتصادي الجديد والرامي إلى الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مصف الدول الناشئة في آفاق 2019.

ولدى توقفه في العديد من أجنحة المعرض شدد الوزير الأول على ضرورة تنويع الإنتاج وتكثيف الصادرات لاسيما نحو الأسواق الإفريقية للمساهمة في تحقيق أهداف برنامج الحكومة وهي "الانتقال إلى مصف الدول الناشئة خلال السنة الثالثة للنموذج النمو الاقتصادي الجديد" أي ابتداء من 2019.

وأضاف مخاطبا المشرفين على الأجنحة المخصصة لعرض المنتوجات الصناعية والالكترونية والكهرمنزلية "هدفنا واضح: يجب الاستعداد لاقتحام الأسواق الإفريقية التي تعد سوقا طبيعية للجزائر من خلال تكثيف الإنتاج الوطني مع الحرص على نوعيته ومطابقته للمواصفات الدولية".

وبجناح المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر شدد السيد سلال على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في مادة الاسمنت خلال 2017 مشيرا إلى إلزامية إطلاق كل المصانع المبرمجة لإنتاج هذه المادة في غضون السنة المقبلة خصوصا مصانع كل من سطيف وبسكرة وأدرار.

ومن المرتقب -حسب الوزير الأول- أن يوجه إنتاج المصنع المستقبلي لأدرار نحو إفريقيا خصوصا نحو النيجر أين يوجد طلب كبير على الاسمنت الجزائري.

وفي معرض  حديثة مع مسؤولي شركة الصناعة الصيدلانية "صيدال" شجع السيد سلال المؤسسة على إنتاج أنواع أخرى من الأدوية حتى تتمكن من تغطية حاجيات السوق الوطنية وكذا تصدير الفائض نحو دول إفريقيا الوسطى والغربية.

وفي هذا الصدد أعلن ممثلو الشركة عن بداية إنتاج "الأنسولين" ابتداء من منتصف 2017 .

بهذا الخصوص قال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أنه من أصل 21 نوعا من الأدوية المصدرة نحو كوت ديفوار 17 منها تم قبول تسجيلها بهذا البلد ما سمح للجزائر بتعزيز حصصها السوقية بهذا البلد.

وفي مجال النقل دعا سلال مسؤولي شركة طيران الطاسلي إلى وضع مخطط عمل يسمح لها بفتح خطوط نحو إفريقيا ما يسمح لها بان تصبح شركة جهوية موازاة مع تحويل خطوط شركة الجوية الجزائرية (نحو إفريقيا) إلى اتجاهات دولية كبرى أخرى.

ووقف السيد سلال مطولا عند الأجنة المخصصة لوزارة الدفاع الوطني التي تشارك لأول مرة من خلال بعض وحداتها الإنتاجية لاسيما في مجال الميكانيك والنسيج وصناعة الطائرات الصغيرة و السفن أين استحسن الكم الهائل و نوعية منتجات هذه الوحدات داعيا إياها إلى ضرورة مرافقة المنتجين الوطنيين في تطوير إنتاجهم والحصول على حصص في السوق الوطنية و كذا الخارجية.

و في هذا الصدد أعلن ممثلو وزارة الدفاع الوطني بالمعرض أنه سيتم قريبا فتح مبيعات السيارات والحافلات المدنية التي تصنعها الوحدات التابعة للوزارة للخواص خصوصا تلك المصنعة بمصنع تيارت الذي أقيم بشراكة جزائرية-المانية-اماراتية.  

و في مجال الصناعة الميكانيكية طلب الوزير الأول من مسؤولي مؤسسة "رونو الجزائر" مضاعفة إنتاج المؤسسة وكذا التنويع في النماذج المصنعة بوهران لتلبية الطلب الوطني خصوصا و أنه من المعتزم أن يتم تخفيض حصص الواردات خلال السنوات القادمة.

وصرح مسؤلو "رونو الجزائر" أنه من المنتظر آن يبلغ إنتاج الشركة إلى 60.000 ألف وحدة خلال 2017 مشيرين إلى انه يتم دراسة دراسة تصنيع أنواع أخرى من السيارات في المستقبل.

وفي الأجنحة المخصصة للصناعات الغذائية شدد الوزير الأول على ضرورة احترام المعايير الدولية في هذا المجال وهذا بالنظر لحساسية هذه المواد خصوصا للحفاظ على صحة المستهلك وترقيتها للتصدير.

ورافق الوزير الأول في افتتاح المعرض العديد من أعضاء الحكومة لاسيما وزير المالية حاجي بابا عمي وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير التجارة بختي بلعايب ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم.

ويشهد هذا المعرض الذي ينظم تحت شعار "تشجيع الاستثمار والحفاظ على الاقتصاد الوطني" مشاركة نحو 420 عارضا وطنيا من بينهم 135 مؤسسة عمومية و 280 مؤسسة خاصة على مساحة قدرها 16.500 م2.

 

الجزائر, اقتصاد