النفط يتجه لتحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ 2009

تتجه أسعار النفط هذا الجمعة لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009 بفضل اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام ابتداء من 2017 لتقليص حجم العرض العالمي الذي يضغط على الأسعار منذ أكثر من سنتين، حيث بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود تسليم شهر مارس عند 85ر56 دولار للبرميل ، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 83ر53 دولار للبرميل في منتصف نهار الجمعة.

وتجاهلت الأسواق بهذا زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية التي ارتفعت بواقع 614 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر وفقا لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزونات 1ر2 مليون برميل وارتفع برنت بنحو 50 بالمائة هذا العام ، بينما زاد الخام الأمريكي نحو 43 بالمائة ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78بالمائة و71 بالمائة على الترتيب من أدنى مستوى لهما.

للذكر كانت أسعار النفط قد نزلت إلى أقل من نصف مستواها في صيف 2014 حين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأمريكي.

واشتد المنحنى التنازلي للأسعار بعد ذلك العام حين رفضت السعودية إبرام أي اتفاق لأوبك على خفض الإنتاج وآثرت على ذلك الدفاع عن الحصة السوقية، لكن اتفاقا جديدا لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج جرى التوصل إليه على مدى ثلاثة أشهر بدءا من سبتمبر الماضي يعكس عودة المنظمة التي تضم 13 عضوا إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار.

وفي علامة على أن المنتجين ملتزمون بالخفض البالغة مدته سنة بدءا من يناير

2017  أبلغت سلطنة عمان اليوم الجمعة عملاءها بأنها ستخفض الكميات التعاقدية المخصصة لهم بموجب عقود محددة المدة بنسبة خمسة بالمائة في مارس، كما فعلت من قبل السعودية وفنزويلا والعديد من الدول المنتجة طبقا لقرار الأوبك.

ومن المتوقع أن تعرف أسعار النفط إرتفاعا تدريجيا صوب 60 دولارا للبرميل بحلول نهاية 2017، لكن قوة الدولار وانتعاش متوقع لإنتاج النفط  الصخري الأمريكي واحتمال عدم التقيد الكامل بالتخفيضات المتفق عليها بين أوبك و المنتجين خارجها تبقى عوامل تؤثر في تحقيق المزيد من مكاسب سعر النفط.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية 

اقتصاد