مجلس حكماء المسلمين يعتزم إرسال وفد لميانمار لإنهاء أزمـــة الروهينعــا

أكد مجلس حكماء المسلمين أنه سيرسل وفدا إلى ميانمار لعقد جولة أخرى من جولات الحوار المستمر بين كافة الأطراف بهدف تحقيق السلام التام في البلاد التي تشهد إعمال عنف و تقتيل ضد أقلية الروهينغا المسلمة. 

وذكر المجلس في بيان صدر عن لقاء نظمه على مدار يومين بالقاهرة أن "جميع الأطراف في ميانمار وتفقت على ذهاب وفد من المجلس إلى ميانمار وعقد جولة أخرى من جولات الحوار المستمر بين كافة الأطراف حتى  يتحقق السلام التام"، وذلك في إطار مساعيه لاتخاذ خطوات لإنهاء النزاع.

وأضاف البيان أن الأزهر  ومجلس الحكماء يدرسان كافة السبل لدعم التنمية الثقافية في ميانمار ومنها تخصيص  عدد من المنح للطلاب المسلمين للدراسة في جامعة الأزهر وتوفير عدد من الدورات الثقافية  لغير المسلمين لدراسة اللغة العربية وذلك للارتقاء بالمستوى الثقافي والعلمي  بإقليم "راخين"، مما "سيسهم في إيجاد بيئة ملائمة تحقق العيش المشترك".

وأكد المجلس إدانته لجميع أعمال العنف وإراقة الدماء والتأكيد على حرمتها سواء كانت  دماء مسلمين أو غير مسلمين،  موضحا ان "ما قام به من جمع فرقاء دولة ميانمار تحت مظلة واحدة  يأتى انطلاقا من تحمله مسؤولياته تجاه المسلمين والسعى لحل مشاكلهم والتفاعل مع  ما يشغل بالهم حتى يتحقق الأمن والسلام للجميع".

ووفقا للبيان ، فقد رأى المجلس أن عقد هذه الجولة من الحوار هي خطوة ناجحة في طريق  حل الأزمة في ميانمار كما اعتبر استجابة مسؤولي ميانمار لمبادرته بأنها بمثابة خطوة  مشجعة للوصول إلى الهدف الأسمى من الحوار وهو تعزيز السلام في بلادهم.

وأشار إلى أن أعضاء المجلس استمعوا لمداخلات رؤساء الوفود البوذية والمسلمة والهندوسية والمسيحية في جلسة افتتاحية حضرها عدد من السفراء والمسؤولين والعلماء والمفكرين أعقبها جلسة مغلقة ضمت أعضاء مجلس حكماء المسلمين والوفد الميانماري المشارك، حيث طرح الحاضرون خلالها أهم المشكلات التي يواجهها  بعض سكان ميانمار والتي تمثل من وجهة نظرهم أسبابا رئيسة أسهمت في تأجيج الأزمة والتي يأتي في مقدمتها مشاكل تتعلق بالتعايش والاندماج والتعليم والثقافة والوضع  الاقتصادي.

واستمع المجلس إلى بعض المقترحات التي قد تساهم من وجهة نظر المشاركين في وضع حد للأزمة  في البلاد، مؤكدا على أن "الأزمة في ميانمار معقدة بشكل يستوجب جهودا مكثفة  وبحثا دقيقا موضوعيا عن جذور المشكلة مع ضرورة الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة  الدماء حتى يتسنى المضي في الخطوات المؤدية إلى تحقيق السلام المنشود في البلاد".

وقد انطلق الحوار بين ممثلي الديانات المختلفة لجمهورية اتحاد ميانمار في القاهرة أمس الثلاثاء على مدار يومين وكان الهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو جمع الشباب الممثلين  لمختلف الأطراف للجلوس إلى مائدة الحوار برعاية مجلس حكماء المسلمين، للتباحث حول الأوضاع في ميانمار.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وكالات

 

العالم, آسيا