أجمع المشاركون في برنامج "زوايا الأحداث" هذا الثلاثاء على أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في هذا التوقيت بالذات سيكون له آثارا كارثية على عملية السلام وعواقب وخيمة على المنطقة العربية داعين إلى ضرورة توحد كل الفصائل الفلسطينية و اتخاذ موقف عربي موحد لعدم تطبيق هذا القرار الخطير.
وأكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس على أنه هناك تحركات على مستوى القيادة الفلسطينية مع عدة دول ومنظمات عربية ودولية لمنع تطبيق هذا القرار داعيا كل العرب والمسلمين إلى الالتفات إلى القدس التي تعيش وضعا خطيرا.
وشدد يوسف ادعيش على أن نقل السفارة الامريكية إلى القدس أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويستنكره الشارع الفلسطيني بشدة ويستدعي تحرك عربي جماهيري ومؤسساتي واسع لوقف تطبيق هذا القرار.
واعتبر المستشار الاول للسفير الفلسطيني بالجزائر بشير أبو حطب أنه اذا ما اقدمت الادارة الأمريكية الجديدة على مثل هذا القرار ستصبح وسيطا غير نزيه في عملية السلام حيث سيكون لهذا القرار آثارا كارثية مدمرة على عملية السلام التي سيتم دفنها مؤكدا أن فلسطين اتخذت سلسلة من الاجراءات لمواجهة هذا التصعيد الخطير الذي سيقلب الامور رأسا على عقب وسيضعف من موقف الدول العربية .
ودعا بشير أبو حطب إلى ضرورة تحقيق الوحدة بين كل الفصائل الفلسطينية وعلى الدول العربية انتهاج آلية موحدة لمنع تنفيذ هذا القرار.
من جهته، يرى المحلل السياسي اسماعيل دبش أن قضية نقل سفارة امريكا إلى القدس ليست متعلقة بترامب فكل الرؤساء الأمريكيين –حسبه- متفقين على أن التوقيت الآن يسمح بتنفيذ هذا القرار خاصة بعدما انهك الربيع العربي الدول العربية وبالتالي فهذه الخطة تستهدف كل الدول العربية وعلى العرب اتخاذ موقف قوي موحد للضغط على امريكا للعدول عن هذا القرار.
واعتبر دبش أن استراتيجية الولايات المتحدة واضحة والمشكل يكمن في داخل الدول العربية وما اتخذه ترامب سيكون له انعكاسات على الموقف العربي مشددا على ضرورة وحدة الفلسطينيين والعرب لمجابهة هذا التصعيد الخطير.
وأضاف دبش أن الولايات المتحدة الامريكية ليست هي القوة الوحيدة وهناك عدة قوى يمكن التوجه اليها في هذه المسألة على حد تعبيره .
كما يرى الاستاذ في العلوم السياسية ونائب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة كاليفورنيا حمود صالحي أن قرار نقل سفارة امريكا إلى القدس تم اتخاذه من قبل الكونغرس في سنة 1995 غير أن هذا القرار علق والخطر يكمن الآن في امكانية تفعيله من قبل الرئيس المنتخب ترامب ولذلك يجب النظر إلى هذه المسألة بحذر.
المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية
