القمة العربية الإسلامية -الأمريكية: الأقطاب الثلاثة عازمة على الشراكة بينها لمكافحة التطرف

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج  العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض أمس الأحد برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد  العزيز وبحضور قادة الدول العربية والإسلامية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب،مؤكدا أنها تعكس الرغبة لدى الأقطاب الثلاثة في تعزيز الشراكة بينها من اجل مكافحة التطرف .

ووصف الزياني في تصريحات له اليوم القمة بأنها "تاريخية فريدة وغير مسبوقة" وتعكس الرغبة الصادقة لدى الجميع في تعزيز الشراكة الوثيقة بين الدول  الإسلامية والولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف  والعمل على  التوصل إلى حلول سياسية للقضايا الإقليمية  بما في ذلك عملية السلام في الشرق  الأوسط  والسعي إلى بناء علاقات اقتصادية وتنموية أوثق  وإعادة الأمن والسلام  والازدهار إلى هذه المنطقة الحيوية ذات الحضارات العريقة.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن القمة تمثل نقطة تحول مهمة  لأنها انعقدت  وسط ظروف صعبة وقاسية "حيث عم الدمار العديد من الدول الإسلامية  وأحوال  اللاجئين والمهجرين تزداد سوءا  في الوقت الذي شوه الفكر الارهابي ديننا  الاسلامي الحنيف  دين الوسطية والاعتدال والتسامح" مضيفا أنه آن الأوان لوضع  حد لهذه المآسي والمعاناة التي تعيشها البلدان الإسلامية  وتوحيد الجهود  لتعزيز الحوار بين العالم الإسلامي والغرب  "وتصحيح الصورة المغلوطة السيئة  التي سعى الإرهابيون ومن يساندونهم الى ترويجها عن ديننا وثقافتنا وحضارتنا".

وعبر الزياني عن دعم دول مجلس التعاون ومساندتها لرؤية الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب الطموحة  ورغبته الصادقة في تعزيز الشراكة الإسلامية الأمريكية  لمكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة و داعميه من دول وقوى تسعى لتحقيق أجنداتها  السياسية  والتدخل في شؤون دول المنطقة  على حساب الشعوب وأمنها واستقرارها ومصلحتها.

محادثات بين بن صالح والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

هذا وتحادث رئيس مجلس الأمة،عبد القادر بن صالح  قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الإسلامية الامريكية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث أبلغه تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وذكر مصدر قريب من الوفد الجزائري أن الرئيس الأمريكي, "طلب من بن صالح تبليغ تحياته الى الرئيس بوتفليقة واستعداده للرفع من مستوى التعاون بين البلدين".
كما تحادث رئيس مجلس الامة مع خادم الحرمين الشريفين، سلمان بن عبد العزيز،الذي أبلغه "شكره لرئيس الجمهورية على قبول الدعوة لحضور القمة العربية الإسلامية الامريكية"، معربا في نفس الوقت عن أمله في "الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى طموحات الشعبين والبلدين".
وبدوره قدم بن صالح شكره لخادم الحرمين الشريفين على دعوة الجزائر لحضور القمة التي مثل فيها السيد بن صالح الرئيس بوتفليقة.

العالم