حذر البروفيسور الخبير الدولي في مجال تكنولوجيات الاتصال والاعلام محمد سي مالك من فتح رسائل البريد الكتروني أو تحميل برامج مشبوهة على مستوى مؤسسات الدولة ما يعرضها لهجمات الكترونية كتلك التي تعرضت لها آلاف المؤسسات العالمية مؤخرا، مؤكدا أن الجزائر ومؤسساتها ليست بمنأى عن هكذا هجمات.
وأوضح البروفيسور سي مالك لدى نزوله ضيفا على برنامج " ضيف الصباح" للقناة الاذاعية الثالثة أن الهجمات الالكترونية قد تستهدف المؤسسات كما يمكن أن تستهدف الأفراد،مشيرا إلى أن المؤسسات الجزائرية سيما الحساسة منها يجب أن تلزم موظفيها بتحميل برامج أو فتح رسائل البريد الالكتروني المشبوهة خلال استعمالهم للأجهزة الرقمية المتوفرة لديهم، داعيا إلى تأمين أنظمتها ومنع عمليات القرصنة " الخبيثة".
وأكد سي مالك أن بعض المؤسسات الوطنية تمتلك الامكانيات البشرية و المادية للوقاية من الهجمات الالكترونية غير أنه تأسف لعدم تعميها على مستوى جميع المؤسسات ، فضلا عن عدم احترامها المعايير الامنية لحماية الأنظمة المعلوماتية لديها ، موصيا باستحداث هيئة مهمتها تقييم الأنظمة المعلوماتية ومطابقتها لمعايير السلامة من جهة والإنذار بشأن أي برنامج أو برمجيات مشبوهة سيما في المجال الاقتصادي والصناعي.
ووصف الخبير محمد سي مالك الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها آلاف المؤسسات العالمية مؤخرا بالسابقة وأنها إعلان حرب بالنظر إلأى قدرتها على شل البنية التحتية والاقتصادية لبعض الدول بدون اللجوء إلى القنابل .
المصدر : الإذاعة الجزائرية