أكد الخبير الأمني أحمد ميزاب خلال ندوة نشطها بمنتدى الامن الوطني حول محددات نجاح آليات التعاون الأفريقي "افريبول" أهمية الاستفادة من الخبرة الجزائرية وجعلها خطة لمواجهة جميع الإختلالات الأفريقية خاصة ما تعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال إن آلية الأفريبول ارتكزت على ثلاث نقاط تتعلق أساسا بتقييم تقييما حجم التهديدات المسلطة على القارة الأفريقية. كما أنها آلية لتحليل المعلومات وإنفاذ القرارات الجنائية من منطلق أن محاربة الظاهرة الإرهابية أو المتاجرة بالمخدرات أو التجارة بالأسلحة أو الهجرة غير الشرعية والجريمة الإلكترونية لا يمكن أن يتحقق إلا ضمن امتلاك رؤية استراتيجية ومعلومة أمنية.
أما المرتكز الثالث فهو "أن تكون آلية للتخطيط وتطبيق الإجراءات وترجمة هذه التجارب إلى خطط لمواجهة جميع التهديدات".
وأشار ميزاب إلى أن ما جعل الجزائر تترأس هذه الآلية الأفريقية هو الرؤية الإستراتيجية التي يتمتع بها جهاز الشرطة الجزائرية والنقلة النوعية على مستوى هياكل المديرية العامة للأمن الوطني لاسيما الاعتماد على العصرنة و التكنولوجية الرفيعة للإعلام والإتصال وكذا تطوير المنظومة التكوينية وتطوير الأداء الشرطي وتكريس مباديء حقوق الإنسان.
