زعلان يؤكد تمسك الحكومة بمشروع الميناء التجاري للوسط بالحمدانية بشرشال

 جدد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغاني زعلان اليوم السبت من تيبازة تمسك الحكومة بانجاز مشروع الميناء التجاري لوسط  بالحمدانية بشرشال وفقا لتوجيهات الوزير الأول عبد المجيد تبون.

و أوضح الوزير على هامش حفل تخرج ضباط الملاحة البحرية ببوسماعيل  أن "الوزير الأول تبون أكد خلال عرضه مخطط الحكومة على البرلمان  تمسك السلطات العمومية بهذا المشروع الاقتصادي الاستراتيجي و الحيوي لمنطقة  البحر الأبيض المتوسط" دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

و سيخصص هذا الميناء الذي يعد من بين أهم المشاريع الحالية بالجزائر للشحن  العابر و إعادة الشحن و ذلك من خلال تدعيمه بإمكانيات ضخمة و ربطه بشبكة الطريق السريعة و السكك الحديدية ما يؤهله مستقبلا إلى نقل السلع إلى إفريقيا.

و كان المجمع العمومي الوطني لمصالح الموانئ وشركتان صينيتان قد وقعا يوم 17 يناير الماضي بالجزائر وفقا لقاعدة 49/51 بالمائة على مذكرة تفاهم لإنجاز مشروع الميناء التجاري الجديد حيث تنص الوثيقة على إنشاء شركة تخضع للقانون  الجزائري تتكون من المجمع الجزائري السالف الذكر وشركتان صينيتان (شركة الدولة الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ.

و تقدر تكلفة المشروع الذي لن يكلف خزينة الدولة أعباء مالية 3ر3 مليار دولار إذ سيتم تمويله في إطار قرض صيني على المدى الطويل على أن يتم إنجازه في غضون سبع سنوات و يرتقب أن يدخل الخدمة تدريجيا في غضون 4 سنوات مع دخول شركة صينية (موانئ شنغهاي) التي ستضمن استغلال الميناء حسب ما صرح به مدير التجارة  البحرية والموانئ بوزراة النقل يوم توقيع مذكرة التفاهم.

 يذكر أنه تم الموافقة على إنجاز مشروع الميناء التجاري الجديد من طرف مجلس الوزراء المنعقد خلال ديسمبر الفارط.

 و توصلت الدراسات التقنية لتحديد موقع انجاز ميناء جديد في المياه العميقة إلى اختيار موقع الحمدانية شرق مدينة شرشال الذي سيسمح بإنشاء ميناء بعمق 20 مترا والحماية الطبيعية لخليج واسع.

وسيوجه الميناء المستقبلي إلى التجارة الوطنية عن طريق البحر كما سيكون محورا (للمبادلات على المستوى الإقليمي).

 وسيحوي الميناء على 23 رصيفا يسمح بمعالجة 5ر6 مليون حاوية و7ر25 مليون طن من البضائع سنويا كما سيكون ميناء الحمدانية قطبا للتنمية الصناعية حيث سيربط بشبكات السكة الحديدية والطرق السيارة و سيستفيد في جواره المباشر من موقعين  بمساحة 2.000 هكتار لاستقبال مشاريع صناعية.

 و خلال مجلس وزراء انعقد ديسمبر 2015 كلف رئيس الجمهورية الحكومة بتنفيذ  المشروع في إطار شراكة تجمع- في إطار قاعدة 51/49 بالمائة- بين مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة وشريك أجنبي معترف به وقادر على المساهمة في تمويل هذه المنشأة وتسييرها مستقبلا.

اقتصاد