استمــرار الحــرائق بعــدة ولايــات رغـــم جهــود الإطفـــاء

تشهد عدد من الولايات منذ أيام نشوب حرائق بعضها مهول ما أدخل مصالح الحماية المدنية ومحافظات الغابات في حالات طواريء تطلب تحريك أرتالها المتحركة لإطفاء هذه الحرائق قبل امتداد ألسنة اللهب لمناطق أخرى وتجنبا لوقوع خسائر بشرية.

إتلاف 378 هكتار من الغابات عبر التراب الوطني خلال 24 ساعة

وتسبب 31 حريقا عبر التراب الوطني في اتلاف 378  هكتار من الغابات خلال 24 ساعة مخلفا اتلاف 6714 شجرة مثمرة و 3110 حزمة و 43  واحة  حسب ما جاء في بيان أولي للحماية المدنية. 

و أوضح العقيد عشور فروق مدير فرعي مكلف بالإحصائيات و الاعلام لواج أنه من  مجموع 378 هكتار من الغابات تعرضت لحرائق يوم 11 جوان 2017  أتت ألسنة  النيران على  5ر136 هكتار بولاية المدية و 113 هكتار بولاية تيزي وزو. 

و أضاف المسؤول ذاته أن ولاية تيزي وزو تأتي في المرتبة الأولى من حيث  الخسائر المسجلة في الأشجار المثمرة بإتلاف 3620 شجرة متبوعة بولاية سكيكدة ب  1946 شجرة. 

و فضلا عن حرائق الغابات  أتلفت النيران 5ر110 هكتار من اشجار بالجبال و 132  هكتار من الشجيرات فيما خصت الخسائر من حيث المحاصيل 129 هكتار من القمح و 4  هكتارات من الشعير  يشير ذات المسؤول مؤكدا على عامل الوقاية للحد من الخسائر  في الثروة الغابية و غيرها. 

و يتعلق الأمر حسب فاروق بالتفكير في عمليات ازالة الحشائش و فتح مسالك  على مستوى المواقع المعنية بهدف تسهيل عمليات تدخل أعوان الحماية المدنية عند  نشوب الحرائق  مبرزا أن "الانشغال الأول هو ضمان حماية المواطنين القاطنين  بالمناطق المعرضة للحرائق". 

و أكد المسؤول يقول أن "التقييم الحقيقي للحرائق لا يكمن في تحديد بؤر هذه  الأخيرة بل في المساحات التي تأتي عليها"  مبرزا ضرورة تضافر جهود جميع  الأطراف المعنية بالتصدي للحرائق  خاصة منهم المواطنين "الذين يتعين عليهم  تبني سلوكا حضريا".

تيزي وزو : وفاة شخص و اصابة اثنين آخرين بحروق في حريقي غابة

ولقي شخص حتفه و أصيب اثنان آخران بحروق بليغة  في حرائق غابات اندلعت أ الثلاثاء ببلدية أث يحي موسى جنوب ولاية تيزي وزو  

و استنادا لمصالح الحماية المدنية فان الضحية البالغ من العمر 64 سنة و ينحدر من قرية أث  رحمون توفي متأثرا بجروحه البليغة بعد إجلائه نحو مستشفى دراع الميزان.

أما فيما تعلق بالضحيتين الأخريتين اللتين تعرضتا لحروق فقد تم إجلاؤهما من  طرف الجيش الوطني الشعبي نحو نفس المؤسسة الاستشفائية حيث يجري التكفل بهما.

كما أجلت مصالح الحماية المدنية ستة (6) أشخاص آخرين تعرضوا للاختناق بفعل  الدخان من بينهم عونين من مصالح الحماية المدنية  يضيف ذات البيان.

و شهد نهار الثلاثاء نشوب 50 بؤرة حريق منها 16 حريقا "ضخم" مست كلا من  بلديات تيزي غنيف و ذراع الميزان و افرحونن و تقزيرت و بني عزو و أيت خليلي و  تيزي راشد و ايت يحي موسى و مكيرة و عزازقة و بوغني و مشطراس و معتقة و  افليسن.

سوق أهراس: حرائق بعدة بلديات.. و أخطرها في عين الزانة

وتشهد ولاية سوق أهراس منذ الثلاثاء سلسلة من حرائق الغابات التي اندلعت بعديد البلديات ما استدعى تدخلا عاجلا لعناصر الحماية المدنية لإطفائها.

و حسب مراسل القناة الأولى من سوق أهراس فإن أخطر هذه الحرائق تم تسجيلها بجبال عين الزانة المتاخمة للحدود التونسية بسبب الإرتفاع الكبير لدرجة الحرارة، وذلك على الرغم من تواصل عمليات الإطفاء من قبل عناصر الحماية المدنية ومحافظة الغابات.

وأكد المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية رضا مسعى، تسجيل عدة حرائق ببلديات الحنانشة وأولا مومن وسوق أهراس وعين الزانة والزعرورية والمشروحة، مشيرا إلى أن أخطرها تم تسجيله بعين الزانة المتاخمة للحدود التونسية  وأن عملية الإطفاء متواصلة بعد تسخير الرتل المتحرك للحماية المدنية للتحكم في ألسنة النيران خشية امتدادها لمناطق أخرى على حد تعبيره.

إتلاف 100 هكتار  في 14 بؤرة حريق ببومرداس

في سياق متصل أتلفت 14 بؤرة حريق نشبت الثلاثاء و أخمدت عن آخرها عبر ولاية بومرداس قرابة 100 هكتار من أشجار الغابات و الحشائش و الأحراش وفقا لما أفاد به مصدر من الحماية المدنية.

و أوضح الملازم الأول أيت قاسي أحمد مكلف بخلية الإعلام أن بؤر  الحرائق المذكورة أتلفت على مستوى بلدية برج منايل 10 هكتارات من الأدغال و 70  شجرة زيتون و 20 شجرة تين و إنقاذ 20 منزل من أضرار الحرائق، فيما أتلفت  النيران بمنطقة "ونوغة "ببلدية يسر المجاورة 30 هكتار من الأدغال و أشجار  الغابة و حماية 50 منزل و 100 صندوق نحل من تلف النيران.

واضاف : "أما بمنطقة "بوشاقور" ببلدية يسر دائما فقد اتلفت الحرائق 390 حزمة تبن و 18 صندوق نحل و 3 هكتارات من القمح و هتارين من أشجار  المشمش والزيتون .

و بمنطقة "بوخنفر" ببلدية الثنية أتلفت النيران -يضيف المتحدث- 3  هكتارات من الحشائش اليابسة و الأشجار المثمرة و 20 شجرة زيتون و 20 شجرة رمان  و 5 صناديق تربية النحل و حماية ستة منازل من الحرائق و إتلاف كذلك 3هكتارات  و20 شجرة زيتون و 15 شجرة تين بمنطقة "أولاد سيدي عمارة" ببلدية تيمزريت .

كما أتلفت النيران بمنطقة "زغارة" ببلدية قدارة 10 هكتارات من أشجار الزيتون  و البلوط و التين و ببلدية أعفير أتلفت النيران 15 هكتار من اشجار الزيتون و  البلوط إضافة إلى إتلاف 12 رأس غنم و 20 صندوق تربية النحل و تضرر جزئيا 4  منازل جراء الحرائق .

 ..وإتلاف  أكثر من 140 هكتار بالبويرة  

 من جهتها أتت النيران التي شبت بتراب ولاية البويرة منذ  الفاتح يونيو المنصرم على أكثر من 140 هكتار من المساحات الغابية  و المحاصيل الزراعية إلى جانب احتراق 1075 شجرة مثمرة.

و وفقا  ب لمسؤول الاحصائيات بمديرية الحماية المدنية كمال  قحام فقد بلغ عدد بؤر الحرائق التي شبت منذ الفاتح يونيو الفارط و إلى غاية الثلاثاء  168 بؤرة حريق من بينها 62 بؤر حرائق محاصيل زراعية.

و وفق للإحصائيات ذاتها فقد أتت 62 بؤرة حريق التي شبت بتراب الولاية على  مساحات هامة تتربع على 141 هكتار من الغابات و المحاصيل الزراعية و 14 هكتار  أخرى من الحشائش.

و أضاف قحام أنه أتت كذلك 16 بؤرة حريق على 1705 شجرة مثمرة و 925 حزمة  تبن،  مشيرا إلى أن مصالح الحماية المدنية للبويرة قامت ب206 تدخلا ما ساهم في  تقليص حجم الخسائر.

و أوضح قحام أن "الخسائر كادت أن تكون أكبر لولا تدخل أعواننا بالميدان  وتجنيد مختلف الوسائل اللازمة للتحكم في مثل هذه الكوارث".

بجاية: نشوب 30 حريقا خطيرا.. ولا أضرار بشرية

وفي ولاية بجاية اندلع حوالي 30 حريق غابات خلال  ال24 ساعة الأخيرة من بينها سبعة حرائق مهولة  حسب ما جاء في حصيلة للحماية  المدنية التي أكدت إتلاف أزيد من 100 هكتار من النباتات.

و أوضحت الحصيلة أنه من بين الحرائق المهولة المندلعة بكل من جبيرة (بوخليفة)  على بعد 10 كلم شرق بجاية و بمنطقة تابونت بأعالي سيدي عيش على بعد 60 كلم غرب بجاية والذي ساهم انتشاره بسرعة في إتلاف حوالي 60 هكتار من الأشجار المثمرة  لا سيما الزيتون و التين و الكرز.

و أشار المصدر إلى أنه تم التحكم في جميع الحرائق بفضل تجنيد كلي لوسائل  النجدة للحماية المدنية و الغابات و البلديات و الخواص مؤكدا عدم تسجيل ضحايا  أو جرحى رغم أن النيران كانت ستنتشر إلى المجمعات السكنية .

كما شهد نهار اليوم الأربعاء نشوب حريق مهول بجبال إيغزر-أمقران على بعد 65  كلم جنوب غرب بجاية غير بعيد عن قرية مسروم مما يهدد بانتشاره إلى السكان -حسب  البيان- الذي أضاف أنه تم تجنيد وسائل هامة لإخماده من بينها الرتل المتنقل.

و منذ بداية موجة الحرائق تم إتلاف أكثر من 500 هكتار من النباتات من بينها  51.4 هكتار من غابات الفلين و 35 هكتار من أشجار البلوط. 

المصدر : الإذاعة الجزائرية

الجزائر