اختتام الطبعة ال39 من مهرجان تيمقاد الدولي وسط حضور مكثف للجمهور

أسدل الستار ليلة الخميس إلى الجمعة على فعاليات الطبعة ال 39 لمهرجان تيمقاد الدولي في أجواء بهيجة ميزها الحضور المكثف  للجمهور.

وساهمت الأجواء الحارة التي ميزت عديد المناطق بباتنة وكذا برمجة نجم أغنية الراي الشاب مامي في التوافد المكثف على مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للموقع الأثري من طرف العائلات وخاصة الشباب الذين صنعوا الفرجة بتفاعلهم مع الركح إلى غاية الثانية من صباح اليوم .

وباستثناء مغادرة الشاب مامي الركح بصفة مفاجئة دون توديع الجمهور أو المنظمين ومغادرته المسرح وسط تساؤل وذهول كل الحاضرين قبل عودته بعد ذلك ليصرح للصحافة عن تعبه الشديد واستيائه من برمجته في وقت متأخر فإن السهرة الختامية كانت رائعة فالمدرجات كانت تقريبا ممتلئة عن آخرها وكل الأغاني تفاعل معها الجمهور.

وكانت ذروة الليلة الأخيرة من مهرجان تاموقادي لسنة 2017 مع صعود الشاب مامي على الركح ليمتع عشاق الراي ونزولا عند رغبة جمهوره كالعادة بأحلى ما غنى على غرار  لزرق سعاني و عمري ما ضنيت الدنيا هكذا و بلادي هي الجزائر وكذا  أداوها عليا.

و قد استمتع الحضور في تلك السهرة التي كانت "جزائرية 100 بالمائة" أيضا بالطابع الفلكلوري الأصيل مع فرقة بوزاهر التراثية وأيضا كمال القالمي اللذين صنعا التميز على طريقتهما وأضفيا لمسة على ركح تاموقادي .

وسبق حفل إسدال الستار على التظاهرة ندوة صحفية نشطها من محافظ مهرجان تيمقاد  الدولي ومدير الديوان الوطني للثقافة و الإعلام لخضر بن تركي الذي قدم تقييما عاما لهذه الطبعة التي شكل -كما قال- الفنانون الجزائريون المشاركون فيها سواء المقيمين بالجزائر أو خارجها نسبة فاقت ال 70 بالمائة لتزامنها مع الذكرى ال  55 لعيدي الشباب والإستقلال .

وتطرق محافظ مهرجان تيمقاد الدولي لبعض العوائق التي تعترض هذه التظاهرة العريقة في كل سنة ومنها خاصة النقص الكبير في مرافق الاستقبال وغياب المساهمين في المهرجان (سبونسور ) باستثناء الولاية التي تقدم في كل مرة يد المساعدة .

وأكد بن تركي على أن المجهودات متواصلة من أجل العمل على تحويل مدينة تيمقاد العريقة إلى وجهة ثقافية وسياحية وفنية وتفعيل الكنوز الأثرية الموجودة فيها والترويج لها في أوساط الجزائريين و الأجانب.

كما كشف المتحدث عن احتمال تنظيم الطبعة ال 40 من مهرجان تاموقادي في المسرح الأثري إذا ما توفرت الشروط الملائمة .

و قد حملت طبعة 2017 لعشاق تاموقادي الكثير من الفرح والبهجة وعاشوا على مدار 8 أيام سهرات حميمية احتكوا فيها عن قرب بنجوم فنية من داخل وخارج الوطن وكانت أجملها  حسب المتتبعين  السهرة ما قبل الأخيرة التي غنى فيها الفنان ابن مدينة  خنشلة المقيم بالمهجر لالجيرنو على الرغم من مرور نجوم معروفة على ركح مسرح الهواء الطلق الجديد منهم عاصي الحلاني والعراقي همام والسوري حسام جنيد  والفلسطينية دلال أبو آمنة وأيضا الزهوانية والكينغ خالد والفرانكومغربي  ناسي و مغني الراب الفرنسي المنحدر من جزر القمر روف.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

 

ثقافة وفنون, موسيقى, مهرجانات