مصنع تكرير النفط بالجزائر العاصمة: قيطوني يحث الشركة الصينية على تسليم المشروع في الآجال المحددة

حث وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، اليوم الثلاثاء الشركة الصينية المكلفة بأشغال إعادة تهيئة مصنع تكرير النفط لسيدي رزين (الجزائر العاصمة) و توسيعه على تسريع وتيرة الاشغال وتعزيز عدد العمال من اجل انجاز المشروع في الآجال المحددة.

و قال الوزير لمسؤولي الشركة الصينية بتروليوم انجنيرينغ اند كونستروكسيون خلال زيارة العمل والتفقد الذي قادته إلى عدة مشاريع تابعة لقطاعه بولاية  الجزائر رفقة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، و الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، "عليكم تعزيز الورشة لاسيما بالعمال و تسريع وتيرة الأشغال حيث يتعلق الأمر بمشروع وطني بالنسبة للجزائر وعليه يجب احترام آجال الانجاز وإلا سيتم تطبيق عقوبات التأخير الواردة في العقد".

و من اجل إضفاء فعالية أكثر وسرعة اكبر للأشغال الجارية بهذا المصنع  أعطى الوزير تعليمات لمسؤولي المشروع لوضع خلية متابعة تتكفل بالمتابعة اليومية لتقدم الأشغال و تسوية المشاكل التي قد تطرح.

و من جهتهم برر مسؤولو الشركة الصينية بتروليوم انجنيرينغ اند كونستروكسيون نقص العمال الملاحظ في الورشة ب"مشكل التأشيرة" بالنسبة للمستخدمين الصينيين.

و ذلك ما جعل السيد قيطوني يأمر باللجوء إلى الشركات الجزائرية لاسيما تلك التي تنشط في الأشغال الكبرى للتهيئة من اجل تدارك هذه النقائص و تسريع وتيرة  الانجاز.

و من جهة أخرى أوضح الوزير للصحافة أن مشروع إعادة تهيئة مصنع تكرير النفط للجزائر العاصمة الذي يرتقب تسليمه في أكتوبر 2018 من شانه السماح برفع قدرات التكرير لهذا المصنع بنسبة 35 بالمائة علما انه عالج 8ر2 مليون طن في السنة من المحروقات سنة 2014.

كما أوضح أن الجزائر تنتج حاليا 5ر11 مليون طن في السنة من الوقود مقابل استهلاك إجمالي يقدر ب15 مليون طن في السنة فيما يتم تدارك العجز (5ر3 مليون طن) باللجوء إلى الاستيراد بمبلغ ملياري (2) دولار في السنة.

و أضاف السيد قيطوني أن الاستهلاك الوطني من الوقود عرف تزايدا سنويا بنسبة 7 بالمائة خلال السنوات العشر الأخيرة معتبرا أن هذا النمو ناجم عن تحسن القدرة الشرائية للمواطنين و ارتفاع الحظيرة الوطنية للسيارات وكذا السعر المنخفض للوقود.

و للاستجابة لهذا الطلب المتزايد قررت الدولة انجاز مصنعين آخرين للتكرير بحاسي مسعود (5 ملايين طن في السنة) و تيارت (5 ملايين طن في السنة) سيم استلامهما سنة 2020  حسب الوزير الذي يرى أن القدرات الإجمالية للتكرير في الجزائر سترتفع إلى 40 مليون طن في السنة في حدود 2021 بفضل انجاز مصانع تكرير جديدة وإعادة تهيئة مصنع الجزائر العاصمة.

وأكد بهذا الخصوص أن الجزائر ستكون مكتفية ذاتيا في مجال الوقود و قد تستطيع حتى التصدير ابتداء من سنة 2020  أي بعد دخول مصانع التكرير الجديدة الخدمة.

كما تطرق الوزير الى "برنامج طموح" يتمثل في رفع قدرات تخزين الوقود مما يسمح  بالانتقال من نحو 7.000 متر مكعب تخزن سنويا إلى حوالي مليوني (2) متر مكعب في السنة سنة 2020  أي فترة اكتفاء ذاتي تصل 30 يوما عوض 12 يوما حاليا.

وعلاوة على زيارة مصنع التكرير للجزائر العاصمة  توجه الوزير أيضا إلى ورشة  صيانة طائرات شركة الخطوط الجوية الوطنية طاسيلي للطيران (فرع سوناطراك) حيث دعا مسؤولي هذه الوسيلة العمومية للنقل الجوي إلى التعاون مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتبادل الخيرات مسجلا من جهة أخرى أن شركة طاسيلي للطيران  ملزمة بولوج السوق الإفريقية.

و دشن السيد قيطوني من جهة أخرى أربع مراكز لتحويل الكهرباء على مستوى برج الكيفان (60/30 كيلو فولط) و المدينة الجديدة لسيدي عبد الله (60/30 كيلو فولط) و عين البنيان (220/60 كيلو فولط) و سطاوالي (60/30 كيلو فوط) .

كما حضر إطلاق أشغال تعزيز منطقة عين البنيان بالغاز الطبيعي مشددا على  ضرورة استلامه في أكتوبر 2017.

 

 

اقتصاد, صناعة