الاحتلال الاسرائيلي يتمادى في الصد عن المسجد الأقصى واجتماع عاجل لمجلس الأمن هذا الاثنين

يعقد مجلس الأمن الدولي  اجتماعا عاجلا غدا الاثنين لمناقشة تصاعد أعمال العنف في القدس المحتلة  حسبما ذكر دبلوماسيون أمس السبت، في وقت يواصل الاحتلال الاسرائيلي التمادي في الصد عن المسجد الأقصى بتنصيب كاميرات ذكية عند باب الأسباط المؤدي الى الحرم القدس واقتحام أكثر من 100 مستوطن يهودي باحات الحرم صباح هذا الاحد .

وذكرت بعثة الصين لدى الأمم المتحدة  والتي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر  جويلية أن الاجتماع  سيعقد خلف أبواب مغلقة.

ودعت كل من مصر وفرنسا والسويد امس السبت إلى  عقد هذا الاجتماع .

ويرفض المقدسيون للأسبوع الثاني على التوالي دخول  المسجد الأقصى المبارك  عبر البوابات الالكترونية  التي نصبتها سلطات الاحتلال  في الوقت الذي عم إضراب شامل السبت  مدينة القدس  حدادا على أرواح  شهداء "جمعة الغضب"

وتعيش مدينة القدس حالة من التوتر بعد استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة  المئات  خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في القدس  وامتدت لعدد من قرى  وبلدات المدينة  واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية رفضا للاجراءات  القمعية للاحتلال الصهيوني الذي يريد فرض الامر الواقع لسياسته الاستعمارية  والعنصرية على القدس  الشريف.

وأغلقت المحلات  التجارية السبت أبوابها  التزاما بالإضراب الذي دعت  إليه فعاليات مقدسية  مطالبة بتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال  حتى إزالة  البوابات الإلكترونية  كما أدى المصلون صلاتي الفجر والظهر لليوم الثامن على  التوالي  خارج أسوار المسجد الأقصى  رافضين دخوله عبر البوابات الإلكترونية.

وكان المقدسيون وكل الفلسطينيين في الاراضي المحتلة قد هبوا الجمعة من  أجل المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة  ورفضا  للبوابات الإلكترونية   بمسيرات حاشدة أعقبتها مواجهات عنيفة  أدت الى استشهاد  ثلاثة شبان برصاص جنود  الاحتلال ومستوطنيه إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 400 فلسطينيبينها إصابات  حرجة

وفي غضون ذلك نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم  كاميرات مراقبة ذكية عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي بمدينة  القدس المحتلة، فيما اقتحم حوالي 100 مستوطن يهودي باجات المسجد الاقصى . من باب المغاربة، برفقة عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات في باحاته.

وقال مصادر محلية في القدس إن اقتحام المسجد المبارك جاء وهو خالٍ من المُصلين أو من مسؤولي وموظفي الأوقاف الاسلامية.

يذكر أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ما زالوا يعتصمون أمام المسجد الأقصى من جهة باب الناظر "المجلس"، رفضا لدخوله عبر البوابات الالكترونية، وانسجاما مع موقف المرجعيات الدينية والوطنية في القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شرطة الاحتلال وطواقم مختلفة قامت بنصب  كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية وتحت الحمراء  مضيفة أن قوات الاحتلال منعت المصورين الصحفيين من الاقتراب من منطقة تركيب  الكاميرات  وفرضت طوقا عسكريا محكما على المنطقة.

من جهته  أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين  رفضه  والمرجعيات الدينية والوطنية في القدس  للجسور الحديدية الضخمة أمام أبواب  المسجد الأقصى المبارك مشددا على ضرورة عودة الأوضاع إلى ما قبل الرابع عشر من جويلية " قبل وضع البوابات الإلكترونية".

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم  الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات ونشطاء من حركة "حماس" بالضفة الغربية  المحتلة.

وقال مواطنون إن مداهمات واسعة شملت كافة أحياء مدينة قلقيلية فجر اليوم  وتخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال أدت لاعتقال أربعة مواطنين .

وفي رام الله, اعتقلت قوات الاحتلال ناشط في المقاومة الشعبية بعد اقتحام  منزله في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وكالات

 

العالم, الشرق الأوسط