تكوين مهني: تخصصات جديدة في مجال الرقمنة لتلبية حاجيات الاقتصاد الوطني

أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد  مباركي أنه سيتم إدراج عدة تخصصات جديدة مرتبطة بمجال الرقمنة تخص قطاعات  حيوية وتستجيب لحاجيات الاقتصاد الوطني بما يجعل التكوين المهني يتماشى مع  متطلبات التنمية.

وأوضح مباركي في حوار لوكالة الانباء الجزائرية أنه تحسبا لدخول التكوين المهني المقبل  المقرر يوم 24 سبتمبر الجاري, فأن الوزارة أدرجت تخصصات جديدة في مجال الرقمنة  تتمثل أساسا في "التطبيقات المتعددة القواعد وادارة +داتا سانتر+ والافتراضية، الى جانب تخصصات أخرى تتوج بشهادات تأهيل في ميادين صيانة الحظائر والحدائق الصيانة والنظافة الحضرية وكذا فرز وتنظيف المنشآت الحديدية".

وفي نفس السياق، أبرز الوزير أن الاستجابة لطلب النمو الاقتصادي من حيث  الموارد البشرية المؤهلة وتسهيل اندماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل  تشكل "أولويات" القطاع, الامر الذي يستدعي --كما قال-- "العمل على تحديث  وتحيين طرق التكوين وفق تطور المهن والتقنيات بغية التلبية السريعة والفعالة  للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الحالية".

ولهذا الغرض -- يضيف مباركي-- فان عروض التكوين "توزع بناء على الطلب  وبالاعتماد على التخصصات التي تتضمنها المدونة الرسمية للتكوين المهني, بحيث  تمت برمجة تخصصات مرتبطة بمهن تتعلق بالصناعة والفلاحة والبناء والاشغال  العمومية التي تم تصنيفها ضمن القطاعات الحيوية التي يتم التركيز عليها للنهوض  بالاقتصاد الوطني".

ومن هذا المنظور، اوضح الوزير أن نسبة التخصصات المرتبطة بمهن الصناعة تمثل  26,46 بالمائة من العرض الاجمالي للتكوين خلال الدخول المقبل، مبرزا أن نسبة  التخصصات المبرمجة في مهن الفلاحة وصناعة الاغذية والزراعة تتجاوز 10 بالمائة،فيما تمثل نسبة التخصصات المتعلقة بمهن البناء والاشغال العمومية 17,35  بالمائة من العرض الاجمالي للتكوين.

كما أدرجت الوزارة بمناسبة الدخول المقبل تخصصات مرتبطة بمهن المياه والبيئة  بمراكز التكوين على مستوى 41 ولاية عبر الوطن, الطاقات المتجددة على مستوى 22  ولاية، الى جانب تخصص في الاتصالات السلكية على مستوى 33 ولاية.

من جانب آخر، تطرق مباركي الى العمل الذي تقوم به دائرته الوزارية من  أجل توسيع وتنويع عروض التكوين لفائدة الشباب من دون مستوى دراسي, بحيث تمت  برمجة أزيد من 100 تخصص لفائدة هذه الفئة اعتبارا من الدخول المقبل, وتتعلق  أساسا بمجالات النسيج, الفلاحة, تربية الحيوانات والفندقة.

وبخصوص هياكل التكوين أوضح الوزير أنه سيتم فتح 5 معاهد ومراكز جديدة متخصصة  في التكوين المهني والتمهين بعدد من الولايات على غرار تيارت، تيزي وزو، تمنراست والطارف، مشيرا الى أن العدد الاجمالي لمؤسسات التكوين يقدر ب1.228  على المستوى الوطني.

وأضاف الوزير أنه تم استلام 119 عتاد تقني وبيداغوجي لفائدة المراكز المنشأة  حديثا، مشيرا الى أنه سيتم مع الدخول المقبل استلام 26 عتادا خاصا بفروع  الاعلام الآلي اضافة الى 84 عتادا سيتم استلامه وتركيبه قبل نهاية السنة  الحالية.

ولدى تطرقه الى مراكز التكوين الخاصة, أشار الوزير الى أنه يوجد حاليا 715  مركز معتمد من طرف منظومة التكوين الوطنية, مبرزا أن هذه المراكز استقبلت  السنة الماضية أزيد من 23.000 متربص.

واضاف أن هذه المراكز الخاصة توفر التكوين في بعض التخصصات مثل الاعلام الآلي  والحلاقة والمحاسبة والتسويق مع تسجيل عدد قليل منها يضمن تخصصات تقنية، مشيرا  الى أن الوزارة "تستمر في تشجيع هذه المراكز على تحسين أدائها وتوسيع تواجدها  خارج المدن الكبرى مع إدخال تخصصات جديدة".

وبشأن الطلب على التكوين, شدد الوزير على أهمية توسيع التخصصات المرتبطة  بمستوى "تقني سامي" على غرار الفندقة والإلكترو-تقني والطاقة الشمسية والسمعي  البصري والصناعات المطبعية والتبريد لتشمل معظم الولايات, خاصة في ظل الاقبال  الكبير للشباب من ذوي مستوى الثالثة ثانوي على هذا المستوى من التكوين.

ومن أجل التكفل بهذه الفئة من طالبي التكوين, أكد السيد مباركي أنه "سيتم فتح  141 فرع منتدب على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين في 53 تخصصا، زيادة 

على الفروع المفتوحة على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني  والتي شهدت توسعا من خلال فتح 3 معاهد وطنية متخصصة جديدة ليرتفع بذلك العدد  الاجمالي لهذه الهياكل الى 129 معهدا على المستوى الوطني".

ولإنجاح دخول التكوين المهني لدورة سبتمبر 2017, أشار الوزير الى أنه تم  تجنيد "كل الوسائل المادية والبشرية الى جانب عمليات التحسيس والتوعية الموجهة  لفائدة الشباب بخصوص فرص وعروض التكوين المتعددة، علاوة على الامكانيات  المسخرة للتكفل التام بالمتربصين", مؤكدا ان الهدف الاساسي يكمن في "تحسين  نوعية التكوين وجعله يتماشى مع حاجيات سوق الشغل من حيث الموارد البشرية  المؤهلة".

وفي سياق آخر, ذكر السيد مباركي أن القطاع وفر 370 ألف منصب تكوين جديد  بمناسبة الدخول القادم في مختلف الانماط بما فيها الإقامي والتكوين عن طريق  التمهين.

وأوضح أن التسجيلات الجارية للالتحاق بمعاهد ومراكز التكوين المهني ستستمر  الى غاية 16 سبتمبر الجاري ليتم تنظيم أيام الانتقاء والتوجيه في الفترة  الممتدة من 17 الى 19 من نفس الشهر.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

اقتصاد