مجلس الأمة: رؤساء الكتل البرلمانية يدعون للمساهمة في إنجاح مخطط عمل الحكومة

دعا رؤساء المجموعات البرلمانية بمجلس الأمة هذا الثلاثاء، إلى تجنيد كافة الطاقات الحية في البلاد  لتجسيد أهداف برنامج عمل الحكومي الذي وصفوه بـ"الواقعي والصريح". 
وخلال جلسة علنية ، خصصت لمناقشة مخطط عمل الحكومة  ،ترأسها ، عبد القادر بن  صالح رئيس مجلس الأمة، نوه رؤساء المجموعات البرلمانية بـ"الخطاب الواقعي و  الصريح الذي جاء به مخطط عمل حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى". 

خطاب واقعي وصريح

وفي هذا الشأن قال رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي  عبد المجيد بوزريبة ، أن مخطط عمل الحكومة ، "تبنى خطابا صريحا ، حيث شرح الوضعية الحالية بصراحة " قبل أن يضيف:"  بالموازاة مع ذلك تضمن ذات المخطط  آفاقا جديدة من شأنها الاستجابة لتطلعات المواطنين " . 
كما أبدى ذات المتدخل "ارتياحه "إزاء مخطط عمل الحكومة ، لكونه يسعى  للحفاظ على المكتسبات الاجتماعية ، فضلا عن الإجراءات التي جاء بها المخطط و  الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي و الحفاظ على الوحدة الوطنية. 

تعزيز اللامركزية

بدوره، ثمن رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني محمد  زوبيري ،الإجراءات التي تضمنها مخطط عمل الحكومة و الرامية إلى مواصلة تنفيذ  برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . 
كما أبرز زوبيري ، ضرورة تعزيز سياسية للامركزية في تسيير الشأن العام،  مع توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة .         
وبعد أن نوه  ذات المتدخل، بالخطاب الصريح الذي جاء به مخطط عمل حكومة،  ذكر  بالإنجازات  و المكتسبات المحققة في مختلف المجالات، مشددا على ضرورة الحفاظ  على هذه  المكتسبات سيما منها الاجتماعية. 
ودعا في هذا المنحى ، جميع الأطياف في المجتمع إلى "الانخراط الجماعي  من أجل المساهمة في التنفيذ الميداني لمخطط عمل الحكومة الذي نعته بـ "الواعد". 

مواصلة مكافحة الرشوة والبيروقراطية

من جانبه، أبرز رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي الهاشمي جيار،  ضرورة الانخراط الواسع للقوات الحية في البلاد من أجل تجسيد هذا المخطط الذي  وصفه بـ "الطموح". 
كما شدد ذات المتحدث، على أهمية "مواصلة مكافحة الرشوة و مختلف أشكال  البيروقراطية "التي تعد أهم العراقيل التي تقف وراء عدم التجسيد الميداني  للسياسات العامة، داعيا الجميع إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات الجماعية و  الابتعاد عن الانشقاقات التي لا تخدم المصلحة الوطنية سيما في المرحلة الحالية. 

المطالبة بتوضيحات أكثر حول التمويل غير التقليدي
وكان أعضاء مجلس الأمة ثمنوا في اليوم الأول من الجلسة ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الذي عرض  الاثنين من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى خاصة ما يتعلق بالإصلاحات المرتقبة في القطاع  المالي والتدابير الجديدة المتخذة لدعم التنمية.

حيث أكد النواب على مسألة الالتفاف حول مسعى الحكومة لتجاوز المرحلة الحالية دون إغفال أن المخطط قوبل ببعض المخاوف خاصة ما تعلق باللجوء إلى التمويل غير التقليدي.

وتستدعي الظروف المالية الاستثنائية الجرأة في الطرح والصراحة في التوجه إلى المواطن الذي قد ينساق وراء أصوات أخرى تسوق لصورة مغالطة عن الوضع المالي مثلما أوضحه عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم .

وأوضح عضو مجلس الامة عن التجمع الوطني الديمقراطي  عبد القادر كازتاني أن الهدف من وراء صراحة الوزير الاول احمد اويحيى التفاف الجميع حول خيار الحكومة من قوى سياسية واقتصادية وخصوصا تفهم المواطن للمرحلة التي تمر بها البلاد.

هذا و أكدت عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي عائشة باركي أن تجاوز المرحلة الحالية الصعبة يستدعي تجنيد كبير للجميع من سواء المواطن والمجتمع المدني والحكومة ووسائل الإعلام.

من جهته أعرب عضو مجلس الامة عن جبهة القوى الاشتراكية محمد بطاش عن تحفظه حيال اللجوء إلى التمويل غير التقليدي.

كما ذهب البعض من أعضاء مجلس الأمة إلى التأكيد على مسألة التعجيل وايجاد الآليات الكفيلة بتنفيذ التمويل غير التقليدي للوصول إلى أهدافه المسطرة .

الجزائر, سياسة