العراق: إقليم كردستان يواجه حظرا جويا وبريا بداية من هذا الجمعة بعد رفضه لقرارات بغداد

 

يواجه إقليم كردستان العراق بداية من  هذا الجمعة حظرا جويا وبريا قبيل تنفيذ حكومة بغداد لقرارها بإغلاق المطارات وتعليق الرحلات الدولية وإقفال المنافذ الحدودية الخارجة عن سيطرتها بينما يشهد مطاري اربيل والسليمانية ضغطا كبيرا بسبب توافد عدد هائل من المسافرين باتجاه الخارج.

وتشهد مطارات إقليم كردستان (السليمانية واربيل) اليوم ضغطا كبيرا بسبب توافد عدد كبير من المسافرين على خلفية انتهاء المدة التي حددتها حكومة بغداد لسلطات الاقليم للرد على مطالبها بإلغاء الاستفتاء أو تسليم البارزاني للمطارات والمنافذ الحدودية للحكومة المركزية.

ويواجه الاقليم الذي أجرى استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر الجاري- رغم رفض بغداد ودول عديدة- حظرا جويا بداية من اليوم الجمعة بعدما قررت بغداد تعليق الرحلات انطلاقا من مطاري السليمانية واربيل وباتجاههما بداية من الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.

كما يواجه الإقليمي حظرا بريا بعد إعلان هيئة المنافذ الحدودية اليومي عن إرسالها 3 قوافل من الضباط والمراتب لاستلام المنافذ الحدودية في اقليم كردستان بداية من يوم غد السبت بحضور عدد من الشخصيات الرسمية.

وفي السياق ذاته نقلت وكالة أنباء الاعلام العراقي عن مصدر مطلعي قيام الجيش العراقي بإغلاق طريق (دهوك - الموصل) من جهة النوران مشيرا إلى أن قرار الاغلاق جاء بناء على أوامر عسكرية.

وردت سلطات كردستاني بأن قرار غلق المطارات غير قانوني ويخالف القوانين الدولية ومعاهدة شيكاغو للطيران داعية حكومة بغداد إلى عدم استخدام المطارات في القضايا السياسية.

وكانت تركيا قد حذرت مواطنيها من مخاطر السفر الى دهوك واربيل والسليمانية كما حذرت رعاياها الموجودين هناك من المخاطر الأمنية المترتبة عن إجراء الاستفتاء.

وعلقت مصر للطيران رحلاتها الجوية إلى كردستان العراقي بداية من اليوم كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية عن وقف رحلاتها الجوية الى كردستان بدءا من اليوم الجمعة.

وأعلنت قطر عن تعليق رحلاتها الى كردستان العراق بداية من مساء اليومي بينما قالت إيران إنها علقت بالفعل رحلاتها باتجاه الإقليمي كما أكدت عدة شركات طيران عالمية التزامها بقرار الحكومة العراقية.

وقبيل ساعات من إغلاق المطاراتي غادر العديد من الاجانب اقليم كردستاني وتقوم شركات طيران دولية بتسيير آخر رحلاتها من وإلى مطاري السليمانية واربيل.

وأكد نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغير دعم بلاده للقرارات التي اتخذتها بغداد ضد الاقليم على خلفية إجراء الاستفتاء كما دعا الدول الحدودية الثلاث إلى الاجماع بشان التعامل مع استفتاء كردستان. 

وطالبت الحكومة المركزية في بغداد -في وقت سابق- السطات الكردية بإلغاء استفتاء الانفصال عن أراضيها لكن سلطات كردستان رفضت وشددت على أن الاستفتاء الذي صوت فيه 92 بالمائة لصالح الانفصال كان مشروعا.

وواجه الاستفتاء المثير للجدلي معارضة من معظم الدول بما فيها العراق وتركيا وسوريا والولايات المتحدة وايران إلى جانب هيئة الأمم المتحدة. 

وصوت البرلمان العراقي الأربعاء الماضي على إقفال المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة العراقية.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

 

العالم