الفريق قايد صالح يزور مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات بالرغاية .

قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع  الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي هذا الثلاثاء بزيارة عمل إلى بعض  مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات بالرغاية (العاصمة) وذلك  في إطار متابعة تنفيذ برنامج تطوير مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي حسب ما  أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح  المصدر اته ان "بداية هده الزيارة التي جاءت عشية الاحتفالات المخلدة  للذكرى الـ 63 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة كانت من فوج الأشغال  الهاتفية الكبرى بالرغاية. فبعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء عبد القادر  لشخم المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات استمع السيد الفريق إلى عرض  شامل قدمه قائد الفوج حول مصنع إنتاج الألياف البصرية وكوابل الألياف  البصرية".

ويأتي إنجاز هذا المصنع الذي يتربع على مساحة 5400 متر مربع وطاقة إنتاج  سنوية تقدر بـ 9000 كيلومتر من الألياف البصرية قابلة للارتفاع -حسب البيان-  في إطار "عصرنة وتحديث سلاح الإشارة في قواتنا المسلحة بما يتماشى مع التطور  السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا،  كما أن هذا المصنع يسير بواسطة منظومة أوتوماتيكية رقمية يشرف عليها طاقم من  الضباط والإطارات من مهندسين وتقنيين تلقوا تكوينا خاصا ودقيقا يؤهلهم لإدارة  هذا المصنع باحترافية عالية"، حيث تابع الفريق قايد صالح "مختلف مراحل إنتاج  الألياف البصرية بما في ذلك اختبار مدى مطابقة المنتوج للمعايير الدولية".

أما المحطة الثانية من الزيارة فتمثلت في المؤسسة المركزية لتجديد عتاد  الإشارة حيث أشرف الفريق قايد صالح على تدشين مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة  الاتصالات السلكية واللاسلكية حيث يتم تركيب "مختلف وسائل الاتصال من الجيل  الجديد ذات التقنية عالية الدقة على غرار المحطات الهرتزية الرقمية  والتحويلات الهاتفية الرقمية ومختلف الأجهزة الهاتفية فضلا عن تجهيزات أنظمة  التخاطب الداخلي" حيث عاين الفريق في عين المكان نماذج من هذه الأجهزة وتابع  مختلف مراحل إنتاجها.

بعدها التقى الفريق بإطارات وأفراد المؤسسة حيث ألقى كلمة توجيهية بثت إلى  جميع وحدات ومدارس ومؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات عبر  جميع النواحي العسكرية هنأ في بدايتها كافة الإطارات والأفراد على "تحقيق هذه  الإنجازات الهامة"، مؤكدا على أن تدشين هذه المشاريع عشية الاحتفال بعيد  الثورة التحريرية المباركة يعد "رمزا من رموز الوفاء لتضحيات الشهداء  الأبرار".

وقال الفريق قايد صالح في كلمته: "يسعدني أن التقي بكم بهذه المناسبة  الكريمة عشية احتفال بلادنا بأعز ذكرى تاريخية لديها وهي ذكرى أول نوفمبر  1954 التي نأمل دوما بأن تكون لكم ولكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي مصدر  إلهام لمزيد من الانجازات في شتى الميادين ولا شك أن تزامن إحياء بلادنا لهذه  الذكرى المجيدة مع مراسم الإشراف الرسمي على تدشين مصنع إنتاج الألياف  البصرية وكذلك مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وهو ما يبعث فعلا على الارتياح بل الافتخار".

وأبرز الفريق قايد صالح أن "هذه الانجازات الصناعية المعتبرة هي مسيرة  بالكامل بأيدي ضباط وإطارات مهندسين وتقنيين جزائريين وتلكم دلالة دامغة أخرى  على مدى تمسك أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في ظل  الرعاية السامية التي ما انفك يحظى بها من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ومدى إصرارهم القوي  والواعي على إتباع خط سير أسلافهم الميامين الذين ركبوا الصعاب وطوعوا  المستحيل وعرفوا كيف يكرمون شعبهم ويسـربـلـوه بـلـبـاس المجد والعظمة".

وجدد الفريق قايد صالح التذكير ب"الجهود الحثيثة التي بذلت في سبيل عصرنة  وتحديث سلاح الإشارة سواء من الجانب التجهيزي والتطويري أو من ناحية التحكم  في آليات استعمال مختلف التجهيزات وحسن توظيفها أوحتى من جانب تدريب وتكوين  الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على تطويع هذا السلاح الحيوي".

وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنه "إتباعا  لهذا النهج الصائب الذي سنه هؤلاء العظماء من الشهداء والمجاهدين أقسمنا على  أنفسنا أمام الله وأمام التاريخي رفقة كافة الخيرين من أبناء الجيش الوطني  الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بأن نبقى أوفياء له وستبقى جذوة هذا الشعب  للعهد المقطوع ساطعة ومتألقة سطوع المهام العظيمة الموكلة لقواتنا المسلحة وستبقى مثل هذه الجهود الفاعلة والمثمرة تمثل مصدر ارتياح وتحفيز ومدعاة لحمد الله وشكره على تمكيننا من تحقيق ذلك في آن واحد".

 وواصل قايد صالح قائلا: "فتلك هي الاندفاعة التي مكنت قواتنا المسلحة بجميع  مكوناتها من التحكم في خبايا التكنولوجيات الحديثة وترويضها في أكثر من مجال صناعي وبالتالي تأمين حيازة كل أسباب القوة والمنعة ليس فقط بالمفهوم  العسكري البحت وإنما أيضا ما تمثله الصناعات العسكرية من إضافة جادة ونوعية  لنسيجنا الصناعي الوطني خصوصا وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة".

وفي الختام استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الإطارات الذين "أكدوا أنهم  قادرون فعلا وليس قولا على التحكم في جميع التجهيزات الجد متطورة الموضوعة  تحت تصرفهم واستعدادهم لتوفير كل احتياجات الجيش الوطني الشعبي من وسائل  الاتصال العالية الدقة والجودة".

الجزائر, مجتمع