بدوي: "الديمقراطية التشاركية مطلب شعبي يكرسه الدستور"

أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي اليوم الخميس بسدراتة (50 كلم شرق سوق أهراس) أن الديمقراطية التشاركية إحدى مطالب الشعب يكرسها الدستور.

أوضح السيد بدوي أمام عدد من متربصي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني في مجالات الفلاحة و الأشغال العمومية و البناء الذي دشنه بسدراتة اليوم في إطار زيارة عمل و تفقد تدوم يومين إلى هذه الولاية بأنه تم استكمال المرحلة الأولى من ورشة الديمقراطية التشاركية على مستوى الحكومة ليكون للمواطن --كما قال-- "مكانة من حيث التكفل بانشغالاته و أخذ رأيه في تحديد مطالبه من خلال ممثليه في لجان الأحياء و جمعيات المجتمع المدني."

وبعدما أشار إلى أن المواطن أصبح اليوم في قلب كل الإصلاحات التي أقرتها السلطات العليا في البلاد أكد الوزير بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ما فتئ يدعو في كل مناسبة إلى ضرورة خدمة المواطن في أي منطقة من البلاد و في العمق الجزائري البعيد و عبر المناطق الحدودية و جنوب البلاد التي اكتسحتها شبكتي الكهرباء و الغاز الطبيعي و فتح آلاف الكيلومترات من الطرقات و بناء مدارس على الرغم --كما أضاف-- من تسجيل بعض النقائص.

واعتبر السيد بدوي كذلك أن "البلدية هي الخلية الأساسية للدولة و المحرك الذي ترتكز عليه التنمية المستدامة"ي موضحا بأن البلدية "ليست منصبا أو عضوية بمجلسها بل هي مسؤولية تتجسد في المستقبل من خلال قانون يربط المواطن  بالمنتخب".

وأضاف في هذا الشأن بأنه يجب على المواطن الجزائري أن يكون "واعيا بالتهديدات المحدقة بالجزائر" و "بضرورة الحفاظ على أمنها و استقرارها" ما يستدعي --كما  قال--  مشاركة مكثفة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.

وخاطب وزير الداخلية المتربصين مؤكدا لهم حاجة الجزائر للتقنيين السامين واليد العاملة المؤهلة المتخصصة مشددا على أهمية قطاع التكوين و التعليم المهنيين الذي وصفه بـ"الاستراتيجي" حيث أن 80 بالمائة --كما قال-- من المتخرجين منه يحصلون على وظائف.

ووعد السيد بدوي بالمناسبة بمنح تجهيزات جديدة لهذه المؤسسة التكوينية التي 

تتسع لـ300 مقعد بيداغوجي و تضم داخلية بـ120 سريرا و تكون طلبة بالإضافة إلى سوق أهراس من ولايات مجاورة على غرار  تبسة و قالمة و الطارف و خنشلة و أم البواقي.

إثرها عاين الوزير المستثمرة الفلاحية عبد المجيد منصوري ببلدية سدراتة المختصة في زراعة الحبوب و تكثيفها و تربية الأبقار الحلوب تتربع على 300 هكتار منها 50 هكتارا مسقية و تشغل 8 عمال دائمين و 20 موسميين.

ولتنويع مصادر الطاقة غير الملوثة و تدعيم شبكة الكهرباء دشن وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية محطة لإنتاج الطاقة الشمسية ببلدية وادي الكباريت (70 كلم جنوب سوق أهراس).

وحسب ما ورد في الشروح التي قدمت بعين المطان فإن هذه المحطة الأولى من نوعها على مستوى الولاية و التي تنتج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية تضم ألواحا شمسية بطاقة 15 ميغاواط على مساحة 30 هكتار بهذه المنطقة المصنفة ضمن الهضاب العليا.

ويواصل الوزير زيارته لسوق أهراس في يومها الأول بإشرافه على الشروع في تموين سكان بلدية أم العظايم بمياه الشرب و يستمع لعرض حول إشكالية التموين بهذه المادة الحيوية عبر الولاية كما يزور المركز الحدودي المشترك (شرطة جمارك) بالفويض ببلدية أولاد مومن قبل أن يعقد مساء اليوم لقاء مع ممثلي المجتمع المدني المحلي بقاعة الاجتماعات ميلود طاهري بمدينة سوق أهراس.

 

 

الجزائر