مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز: توقع بلوغ العجز المالي إلى أكثر 48 مليار دينار مع نهاية 2017

يتوقع أن يصل العجز المالي للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز التابعة لمجمع سونلغاز نحو 75ر48 مليار دينار مع  نهاية 2017 ، حسبما كشفت عنه الحصيلة التي تم عرضها خلال لقاء جمع هذا الاثنين بالجزائر الرئيس المدير العام لسونلغاز محمد عرقاب وإطارات المجمع الممثلين لمنطقة الوسط .

وحسب نفس الحصيلة فان مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز سجلت في 2016 عجزا قدر ب 8ر50 مليار دينار، أما بالنسبة لرقم أعمال الشركة  فمن المتوقع أن يبلغ نحو 44ر306 مليار دينار في 2017  مقابل 53ر285 مليار دينار في 2016. أي بارتفاع قدره 32ر7 بالمائة. 

وفيما يخص عدد المشتركين في شبكة التموين بالكهرباء فقد بلغ 1ر9 مليون زبون في 2017 مقابل 8ر8 مليون مشترك في السنة الماضية يما يمثل ارتفاعا ب 4 بالمائة، في حين وصل عدد زبائن شبكة  الغاز إلى 2ر5 مليون في السنة الجارية مقابل 9ر4 مليون في 2016 وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة.

وبخصوص حجم الربط بالكهرباء فقد بلغ 99 بالمائة على المستوى الوطني في حين بلغت نسبة التموين بالغاز 60 بالمائة.

وخلال هذا اللقاء ي شدد عرقاب على ضرورة التخفيض من حجم  خسائر الشركة وكذا الرفع من نسبة تحصيل المستحقات غير المدفوعة من طرف من زبائن القطاع العمومي والخاص، كما طالب المسؤولين باللجوء إلى حلول تكنولوجية"ناجعة"من أجل حث الزبائن على تسديد فواتيرهم غير المدفوعة .

وبالمقابل أكد ذات المسؤول أن اللجوء إلى قطع التزويد بالكهرباء يعتبر"أخر إجراء"يمكن أن تلجأ إليه الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز وذلك بعد استيفاء جميع الحلول الممكنة كوضع جدول زمني لتسديد الفواتير غير المدفوعة.

وقال الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز في هذا الشأن أن  الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز قد استطاعت أن تحصيل قرابة 20 بالمائة  من المستحقات غير المدفوعة لدى زبائنها من القطاع العمومي والخاص وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وأضاف قائلا :"لقد نجحنا  خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في تحصيل قرابة 20 بالمائة من مستحقات الشركة والتي يصل حجمها الإجمالي إلى 70 مليار دينار لدى الزبائن من القطاع العمومي والخاص"، مشيرا إلى أن مخطط العمل لتحصيل المستحقات يسير في الطريق الصحيح مع تحقيق نتائج  ملموسة.

وبلغت مستحقات الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز من الفواتير غير المدفوعة  من طرف الزبائن نحو 6ر54 مليار دينار في 2016 ، في حين تتوقع الشركة أن تصل إلى 1ر49 مليار دينار مع نهاية 2017.

وقد بلغ حجم  خسائر المؤسسة  نحو 8ر13 بالمائة في 2017 ما يعادل 7ر24 مليار دينار مقابل 30ر15 بالمائة في 2016 أي ما يمثل 27 مليار دينار.

وفيما يخص طول الشبكة الكهربائية فتقدر ب 329.000 كلم،في حين أن طول شبكة توزيع الغاز يصل إلى 96.102 كلم.

وقد حث الرئيس المدير العام لسونلغاز بجزأرة مسار إنتاج ونقل و توزيع الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني، مؤكدا أن المؤسسات الوطنية هي التي  تتكفل بإنجاز مشاريع سونلغاز في مجال الكهرباء وهذا من مرحلة الإنتاج إلى الاستهلاك. 

في هذا السياق حث عرقاب مسؤولي مجمع سونلغاز بتطوير  الشراكة مع المؤسسات العمومية أو الخاصة بغية انجاز المشاريع المبرمجة من طرف المجمع في ظروف جيدة وبيد عاملة وخبرة محلية في إطار مقاربة "رابح-رابح."

ورحب عرقاب من جهة أخرى الجهود المبذولة من طرف عمال المؤسسة بحرصهم على ضمان تسيير محكم خلال الفترة السابقة التي تميزت بارتفاع درجات الحرارة وهي مرحلة دامت أربعة أشهر. 

من جهة أخرى دعا ذات المسؤول  إلى احترام آجال انجاز المشاريع داعيا المسؤولين القائمين عليها بمضاعفة الجهود لتدارك التأخير المسجل في مختلف المشاريع التي تم الشروع فيها على مستوى التراب الوطني.

في هذا الصدد شدد المسؤول على نوعية الانجاز والصيانة الدائمة للمنشآت من اجل المحافظة عليها والتي تعتبر مكسب مهم للمجمع.

فيما يتعلق بالاستمارات المرتبطة بنوعية الخدمات قال المسؤول أن المجمع قام بإنفاق خلال الفترة ما بين 2013 و2017 مبلغ 1ر1 مليار دينار مع إنجاز 16.753 مركز  للتوزيع و 21.087 كلم شبكة.       

وفيما يتعلق بالتحضير لصيف 2018  المجمع يعكف على انجاز 371 مركز للتوزيع عالي ومنخفض الضغط و 1.886 كلم من الشبكة ، موضحا في هذا الصدد أن مجمع سونلغاز قام لحد الآن بإنجاز 18 مركز ما يشكل نسبة انجاز 5 بالمائة من  البرنامج المسطر و 95 كلم من خطوط الشبكة .

على صعيد آخر اعتبر السيد عرقاب ان مجمع سونلغاز بحاجة إلى"نفس جديد"للمحافظة على الريادة في المجال على الصعيد الوطني، كما أنه محفز لتكون له طموحات على الصعيد الإقليمي من خلال الإستراتيجية الجديدة التي تبناها الرامية لولوج الأسواق الأفريقية.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية

اقتصاد