جولة ثامنة من المحادثات السورية تحتضنها جنيف بدءا من هذا الثلاثاء برعاية أممية

تحتضن العاصمة السويسرية مجددا بدءا من هذا الثلاثاء جولة ثامنة من المحادثات حول الأزمة السورية بين الحكومة والمعارضة التي ستحضر هذا الحدث ولأول مرة بوفد موحد.

وستبحث هذه الجولة الجديدة التي تجري برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، ستافان دى ميستورا، ملفي الانتخابات والدستور الجديد من بين 4 ملفات اتفقت الأطراف من الحكومة والمعارضة في الجولات السابقة على أن تكون محل التفاوض والتي تشتمل أيضا على ملف مكافحة الإرهاب والحوكمة .

وستشهد و للمرة الأولى الجولة الجديدة للمباحثات حضور وفد موحد للمعارضة السورية  وهو ما كان يمثل أحد العقبات الكبرى في الجولات السبع الماضية قد يمثل عاملا لتحقيق اختراق في الجمود الحاصل حتى الآن.

ويأتي اجتماع جنيف بعد اتفاق المعارضة على توحيد وفد لها يمثلها في المحادثات، وهي المرة الأولى من نوعها بالنسبة للمعارضة في محادثات مدعومة دوليا.

وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم المعارضة، أحمد رمضان، أن ممثلين عن المعارضة اختاروا نصر الحريري رئيسا لفريقها في الجولة القادمة من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف.

وعقدت المعارضة السورية بمختلف أطيافها ومكوناتها على مدى يومين اجتماعا هو الثاني من نوعه في السعودية منذ العام 2015، في مسعى لتشكيل وفد موحد لمفاوضات جنيف.

وتحضيرا لجولة جنيف أجرى نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا, رمزي عز الدين رمزي، أمس مباحثات في دمشق، حيث التقى مع نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بحضور رئيس الوفد الرسمي السوري إلى جنيف ، بشار الجعفري.

وعن مدى تفاؤله بنتائج جولة جنيف القادمة، رأى رمزي أن"العملية السياسية في سوريا صعبة ومعقدة لأن الوضع في سوريا معقد"، إلا انه قال"أننا نبني إستراتيجيتنا على مبدأ خطوة ثم خطوة".

وأعرب عن أمله بأن تساهم الجولة القادمة بمشاركة فعالة من الحكومة السورية مع  وجود وفد واحد من المعارضة في "دفع العملية إلى الأمام".

ومن موسكو أعرب السيد دي ميستورا أمس عن أمله بمناقشة آفاق العملية السياسية  السورية في جنيف وخاصة مواضيع الانتخابات والدستور.  

الحكومة السورية ترحب بمؤتمر الحوار الوطني في"سوتشي"وتعلن موافقتها حضوره  

ومن جهة أخرى رحبت الحكومة السورية اليوم بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية وأكدت موافقتها على حضوره.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في  وزارة الخارجية  السورية أن"الحكومة ترحب بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح  المجتمع السوري وتعلن موافقتها حضور هذا المؤتمر"، مشيرا إلى 

أن الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش السوري والقوات الرديفة دفعت العمل على المسار السياسي وهيأت الأرضية المناسبة للحوار السوري.

وأضاف المصدر أن الحكومة ترحب أيضا بما سيسفر عنه المؤتمر من تشكيل لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بمشاركة الأمم المتحدة اعتمادا على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

ومن المتوقع أن يضم المؤتمر الذي اقترحته موسكو في شهر أكتوبر الماضي قوى  المعارضة والقوى الموالية للحكومة وجماعات عرقية ودينية سورية للعمل في عملية  السلام.

يشار إلى أن قادة ايران وتركيا وروسيا التقوا الأربعاء الماضي في منتجع سوتشي  بروسيا، حيث دعموا حوارا شاملا بشأن سوريا.

وعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان, والايراني، حسن روحاني، قمة في مدينة سوتشي الروسية الأربعاء اتفقوا خلالها على مواصلة  الجهود المشتركة لحل الأزمة السورية واستعادة السلام والاستقرار في الدولة الممزقة بسبب الحرب ، علما أن الدول الثلاثة ترعى مفاوضات سلام بين الأطراف السورية تُعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وبشان "قمة سوتشي"قال الرئيس التركي أمس في كلمة ألقاها خلال اجتماع لحزب  العدالة والتنمية إنه تم خلالها اتخاذ قرارات حيوية جدا لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا.

وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد انعكاسًا بارزا للقرارات التي تم اتخاذها في القمة، موضحا لأن اللقاءات بين تركيا وروسيا وإيران في هذا الإطار قد تنعقد كل 15 يومًا أوكل شهر.

يشار إلى انه نتيجة لسبع جولات من الاجتماعات بشأن النزاع  في سوريا, عقدت في عاصمة كازاخستان، تم التوصل إلى نظام لوقف إطلاق النار يشمل جميع أنحاء سوريا  بضمانة روسية-إيرانية-تركية وإقامة مناطق لخفض التصعيد في المناطق الأربع الرئيسية في البلاد.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط