ولد السالك :قمة أبيدجان أثبتت للمغرب أن الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها

أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد  السالم ولد السالك  هذا الثلاثاء أن قمة أبيدجان الأوروافريقية الخامسة للشراكة ، أثبتت للمغرب  بأن الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للإتحاد الأفريقي لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها .

وقال محمد سالم ولد السالك في ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر ، إن قمة أبيدجان ( كوت ديفوار )  للشراكة بين الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوروبي أكدت أن الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها، كما أثبتت للمغرب أن الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي، لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها لأنها بلد إفريقي أصيل، سقي علمه الذي رفرف خفاقا في سماء العاصمة الايفوارية بدماء أبناء الشعب الصحراوي المتمسك بحقوقه المقدسة في الحرية و الاستقلال و السيادة.

وقال وزير الخارجية " نعم، شاركت الجمهورية الصحراوية في الطبعة الخامسة لقمة الشراكة بين الاتحادين الإفريقي و الأوروبي رغم الضغوط القوية و عمل اللوبيات التي مورست ضد البلد الضيف، مشيرا الى أنه "لم تكن هناك أية إمكانية لانعقاد القمة بدون الجمهورية الصحراوية، لأن تلك هي إرادة الشعب الصحراوي و ذلك هو القرار الإفريقي".

من جهة أخرى اعتبر ولد السالك أن "حديث بعض الأوساط المغربية عن اختراق لبعض الدول  الداعمة للقضية الصحراوية هي محاولة لإيهام الرأي العام المغربي بأن تحركات  ملك المغرب تلقى صدى لدى بعض العواصم الإفريقية, و هذا افتراء على الحقيقة و  مغالطة واضحة, الهدف منها تغطية فشل الحكومات المغربية المتعاقبة على التكفل  بالمطالب الاجتماعية الداخلية لبلدهم".

وأضاف أنه عندما حاول المغرب زرع الغموض فيما يتعلق بموقف بريتوريا من القضية  الصحراوية بعد اللقاء الذي جمع ملك المغرب محمد السادس مع رئيس جنوب افريقيا  جاكوب زوما على هامش قمة الاتحاد الافريقي الاتحاد الأوروبي بأبيدجان, رد   جاكوب زوما بشكل واضح بأن اللقاء بينه و بين محمد السادس تم بطلب من هذا  الاخير و ليس العكس مثلما كانت تروج له آلة الدعاية المغربية.

أكثر من ذلك, أكد رئيس جنوب افريقيا ان طلب اللقاء الذي قدمه المغرب تضمن  التماس اعادة العلاقات الدبلوماسية إلى ما كانت عليه قبل سنة 2004, تاريخ قطع  العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, و أن "هذه العلاقات الثنائية مع المغرب لا  يمكن ان تؤثر على الموقف الجنوب افريقي الواضح و الثابت تجاه القضية  الصحراوية".

وأكد رئيس الديبلوماسية الصحراوية أن "جنوب افريقيا هي دولة محترمة و قائمة  على مبادئ مناهضة الاستعمار و تدرك المعنى الحقيقي لحق الشعوب في تقرير  المصير, و أن موقفها من القضية الصحراوية ثابت و لم يتغير, بل هي من أكثر  الدول مطالبة بإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية".

جنوب افريقيا تكذب "الخبث و التضليل" و تؤكد دعمها للقضية  الصحراوية  

و قد اكدت وزيرة جنوب افريقية ان المعلومات التي تزعم بتغيير جنوب  افريقيا لموقفها تجاه القضية الصحراوية و جبهة البوليساريو "كاذبة و مضللة",  حسبما نقلته صحافة هذا البلد.  

و قد فندت الوزيرة الجنوب افريقية للشؤون البيئية, ايدنا موليوا, التي ترأس  كذلك اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الافريقي في تصريح  للصحيفة الجنوب افريقية نيوز 24 المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام  والتي تشير الى "تغيير كبير" في موقف جنوب افريقيا تجاه القضية الصحراوية.

و وصفت الوزيرة ما تم نقله ب"الخبث و الكذب و التضليل", مضيفة أن "موقف  الحكومة الجنوب افريقية و المؤتمر الوطني الافريقي لم يتغير فيما يخص مسألة  الصحراء الغربية و ان دعمنا لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ثابت". كما أضافت 

ان "هذا الموقف اكده وجدده جميع القادة الذين تعاقبوا على راس المؤتمر الوطني  الافريقي".

و تابعت قولها ان المؤتمر الوطني الافريقي "تربطه علاقات اخوية بجبهة  البوليساريو و يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية", معتبرة  احتلال المغرب للصحراء الغربية شكلا من اشكال الاستعمار و تبقى معارضتها قوية  لاستمرار الاحتلال".

كما ذكرت بان "المغربيين هم الذين قطعوا علاقاتهم مع جنوب افريقيا لما بادر  الرئيس في تلك الحقبة تابو مبيكي في سنة 2004 بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع  الجمهورية العربية الصحراوية".

للتذكير ان تلك الشائعات التي روج لها المغرب, صدرت على اثر اللقاء الذي جرى  بين الرئيس الحالي لجنوب افريقيا, جاكوب زوما, و وزيرة الشؤون الخارجية, ميتي  نكوانا ماشابان, مع الملك المغربي على هامش القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي و  الاتحاد الاوروبي بأبيدجان (كوت ديفوار).

كما اعربت الوزيرة عن اندهاشها من المعلومات المغلوطة التي تم نقلها حول  موضوع فحوى المحادثات التي جرت بين زوما و ملك المغرب.

 

العالم