الانطلاق في المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتزيين ولاية الجزائر

كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، اليوم الثلاثاء بالجزائر، عن الانطلاق في المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتزيين ولاية الجزائر التي توليه الحكومة أهمية بالغة بالتشاور مع  مصالح ولاية الجزائر، خصوصا من الناحية العمرانية، مؤكدا عن تعميم هذا المشروع الى الولايات الكبرى الأخرى في إطار مخطط وطني للتعمير.

وقال  تمار على هامش لقاء نظم من قبل مصالح ولاية الجزائر، بحضور والي العاصمة، عبد القادر زوخ، والذي خصص لعرض مشروع إنجاز المرحلة الثانية من المخطط الاستراتيجي للعاصمة الذي يهدف الى تطوير وتزيين ولاية الجزائر، أن "اهتمام الدولة بولاية الجزائر يبقى واجب ما سيسمح لها بلعب دورها كعاصمة للبلاد ولهذا تم الانطلاق في التشاور حول مستقبل العاصمة خصوصا من الناحية العمرانية بالتعاون مع السلطات المحلية في إطار المخطط الاستراتيجي للعاصمة  التي باشرته مصالح ولاية الجزائر".

وشدد الوزير في هذا الصدد على الجانب الجمالي والعمراني المخصص للعاصمة في إطار هذا المشروع مجددا دعم قطاعه للسلطات المحلية لتحقيقه طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، "الذي شدد على ضرورة إعطاء العاصمة والمدن الكبرى بالجزائر قيمتها العمرانية التي كانت معروفة بها" حسب  تمار.

وبخصوص اللقاء الذي حضره إطارات الوزارة وإطارات ولاية الجزائر وكذا خبراء جزائريين ذومكانة عالمية في مجال العمران قال الوزير انه يعد "انطلاقة فعلية للتفكير في عملية هيكلية بالعاصمة خصوصا من جانب التجديد العمراني والحضري واللذان سيساهمان بشكل كبير في ربح مساحات عقارية وإنجاز مشاريع جديدة وإعطاء المزيد من الجمال للمدينة".

"هناك اليوم انطلاقة في التفكير في المرحلة الثانية من المشروع التي جاءت به ولاية الجزائر والذي يعتبر مشروع هام بالعاصمة ونحن هنا لتشجيع هذا المشروع الذي سنرافقه في التركيبة الإنسانية والمالية التي يتطلبها" مستحسنا مبادرة مصالح ولاية الجزائر لتخفيف اعباء الإنجاز على الدولة بإدراج لخواص في هذه العملية التي "ستعطي العاصمة وجه جديد".

كما اكد  تمار على تعميم هذا المشروع الى الولايات الكبرى الأخرى على غرار وهران وعنابة وقسنطينة وكذلك المدن الجنوبية في إطار مخطط وطني للتعمير.

من جهته، قال  زوخ انه وبعد مصادقة الحكومة على المخطط العمراني والمخطط الاستراتيجي للعاصمة يتم حاليا التنسيق بين المخططين في جانب الإنجاز مؤكدا على "الانطلاق في عملية إنجاز هذه المشاريع التي تستلزم مخططات شغل الأراضي جد هامة وضخمة".

كما شدد والي العاصمة على إشراك القدرات الجزائرية في دراسة وإنجاز هذه المخططات من الجانب التقني والعمراني وكذا مستثمرين خواص في الجانب المالي، مضيفا أنه تم، على سبيل المثال، وبموافقة الوزير الأول، إعطاء حق الامتياز في تهيئة واستغلال المتاحف الارضية بالعاصمة للشركة الخاصة "فادركو".

وحول سؤال فيما يخص إنجاز جسر يربط ضفتي خليج العاصمة، قال  زوخ أن العملية هي قيد الدراسة، مؤكدا على ان كل الافكار التي يمكن تحقيقها على ارض الميدان سيتم إنجازها في إطار المخطط الاستراتيجي للعاصمة.

يذكر أن مصالح ولاية الجزائر قد صادقت، في إطار مخطط تهيئة العاصمة الذي يتم تطبيقه على مراحل  تمتد إلى غاية 2035، على مباشرة إنجاز 220 مشروع في مختلف المجلات منها الفنادق  ثانويات خاصة وفضاءات تسلية ووسائل الراحة والمساحات الخضراء لصالح المواطنين والتي من شأنها أن تحسن من الظروف المعيشية للمواطن وتعطي الجزائر العاصمة المزيد من التطور والرفاهية.

وتابع وزير السكن ووالي العاصمة، خلال اللقاء، العديد من العروض المتعلقة بإنجاز العديد من مشاريع تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة وإنشاء اقطاب سكنية، تجارية واقتصادية، ومتحف ومقر جديد للبرلمان، وكذا العديد من مشاريع النقل كالميترووالترامواي تسمح للعاصمة ان تصبح قطبا حضريا وعصريا للعيش مع الحفاظ على اصالة طابعها العمراني.

وفي هذا الصدد، شدد  تمار خلال اللقاء، على ضرورة وضع إطار قانوني للبناء والعمران بولاية الجزائر، عن طريق إصدار دفتر شروط، يخضع له كل الخواص اوالمستثمرين أوالهيئات التي تباشر إنجاز مشاريع بناء أوتهيئة مختلف الإنجازات العمرانية.

الجزائر, مجتمع