الدعوة لانتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان الرئيس الأمريكي

تسود مخاوف من تصاعد العنف يوم صلاة الجمعة بعدما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتتجه الأنظار خصوصا إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تشهد باستمرار صدامات، بعد مواجهات محدودة نسبيا بين فلسطينيين وجنود اسرائيلييين أسفرت عن سقوط عشرين جريحا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة التي نشر فيها الجيش الإسرائيلي تعزيزات.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة 16 مواطنا في البلدة القديمة ومناطق واد الجوزي والصونة في مدينة القدس المحتلة وبلدة العيسوية المجاورة.وقالت المصادر ذاتها أن الاحتلال اعتقل أيضا عشرة شبان من بلدة العيسوية وأنه قام بالاعتداء عليهم بالضرب .

ونشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المئات من عناصر الشرطة الإظافيين في البلدة القديمة ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة قبيل صلاة الجمعة، بعد دعوات فلسطينية للتظاهر ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وبدا الوضع هادئا صباح الجمعة في مدينة القدس القديمة حيث يقع المسجد الأقصى ويشارك الآلاف عادة في صلاة الجمعة.

ومن جهة أخرى يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا هذا الجمعة لبحث اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل،.وقالت البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الأمن، إن 8 دول دعت أعضاء المجلس لاجتماع طارئ بعد قرار ترمب، حيث نوه بيان للبعثة السويدية في الأمم المتحدة، أن كل من بعثات (بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي) طلبت من رئاسة مجلس الأمن لعقد اجتماع هذا الجمعة..

.من جانبه حذر البيت الأبيض السلطة الفلسطينية من مغبة إلغاء اجتماع مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في وقت لاحق من الشهر الجاري ردا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وقال: إن خطوة مثل هذه ستأتي بنتائج عكسية.

وياتي هذا التحذير ردا على تصريح جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن بنس، الذي سيقوم بجولة في المنطقة، غير مرحب به

وحذر كبار حلفاء واشنطن الغربيين والعرب من أن قرار ترامب بشأن القدس قد يحكم بالفشل على محاولات تحقيق ما يصفه الرئيس الأمريكي بالاتفاق النهائي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.في وقت لم تتبلور بعد تفاصيل الإطار التفاوضي ولا توجد مؤشرات تذكر على تقدم ملموس في هذا الصدد.

 وفي تعليق لها عن قرار ترامب نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس قالت صحيفة الواشنطن بوست: إن خطوة ترامب للقدس مخاطرة كبيرة. وهي إن رأت أن الرئيس في اعترافه بالقدس الغربية كعاصمة للدولة اليهودية هو اعتراف بالواقع ولن تغيره أية صيغة تفاهم وسلام مع الفلسطينيين . فهذا الجزء من المدينة كان مركز الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1949 ويزوره المسؤولون الأجانب برغم أن السفارات موجودة في تل أبيب. وبعيدا عن هذا الجانب ترى الصحيفة أن الرؤساء الذين سبقوا ترامب من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما قدموا وعودا حول السفارة أكثر من ترامب لكن كانت لديهم أسبابهم التي جعلتهم يترددون في اتخاذ قرار كهذا.

 وفي ردود  الأفعال الدولية عن هذا القرار أعرب الأمين العام لوزارة الخارجية الماليزية  رملان إبراهيم,اليوم الجمعة عن بالغ استياء الحكومة والشعب الماليزي, لرئيس البعث الأمريكية بكوالالمبور دين تومبسون من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  بإعلان اعترافه بالقدس  كعاصمة لإسرائيل, وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إليها و أكد أن ماليزيا سوف تواصل التعاون مع جميع الأطراف للبحث عن سبل إيجاد حلول عادلة.  

 وفي اندونيسيا تجمع المئات من الأشخاص خارج السفارة الأمريكية  فى جاكرتا اليوم الجمعة معبرين عن معارضة شديدة للقرار الأمريكى بالاعتراف  بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويتوقع أن تجري تظاهرات أيضا في دول إسلامية احتجاجا على قرار الولايات المتحدة حول القدس، بعد تلك التي جرت من باكستان إلى تركيا مرورا بالأردن.

الوكلات/ توفيق بوسكين

 

العالم, الشرق الأوسط