مــنح جـــائزة حقــوق الانســان لسـنة 2017 للمجــاهــد الــراحـل أحـمد مـدغــري

منح المجلس الوطني لحقوق الانسان، مساء السبت بمناسبة الذكرى الـ 69 للإعلان العالمي لحقوق الانسان الطبعة الرابعة  لجائزة حقوق الانسان لسنة 2017 ، للمجاهد الراحل أحمد مدغري وذلك اعترافا بدوره في الدفاع عن قيم وكرامة الانسان خلال الثورة التحريرية  وبعد الاستقلال، حسبما أفادت به رئيسة المجلس فافا سيد لخضر بن زروقي .

وحضر حفل تسليم هذه الجائزة لأفراد عائلة الراحل أحمد مدغري  عدد من أعضاء  الحكومة  والمستشار  برئاسة الجمهورية، محمد علي  بوغازي واعضاء من السلك  الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وكذا نواب البرلمان بغرفتيه  بالإضافة  إلى ممثلي  هيئات حقوقية وطنية ودولية ومنظمات المجتمع المدني .

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة أبرزت بن زروقي أن المجلس الوطني لحقوق  الانسان " أسدى " جائزته لحقوق الانسان لسنة 2017 للمجاهد الراحل أحمد مدغري  لأنه " رجل كرس كل طاقاته  للدفاع عن قيم وكرامة الانسان سواء خلال مساره  الثوري المكافح للاستعمار الفرنسي أو بعد الاستقلال وفي مرحلة بناء الدولة " ،مشيرة الى أن الراحل كرس حياته بعد الاستقلال في 1962  للعمل على "انهاء  الاعمال الهمجية والوحشية للاستعمار" والعمل على جعل الجزائريين " أناس أحرار  يتمتعون بالحقوق الأساسية للإنسان ويعيشون في عزة وكرامة " .

كما عرف المرحوم --تضيف ذات المتحدثة --" بنضاله من اجل مثل حقوق الانسانل  اسيما الحق في الحياة والحق في الحرية والحق في الامن والمساواة  امام  القانون "، مؤكدة ان الفقيد كان خلال ممارسته لمهامه " في اصغاء دائم لمعاونيه  ومقدرا للأفكار  ويتوخى هدفا وحيد وهو راحة المواطنين في علاقتهم بالإدارة   وفي علاقاتهم الاجتماعية " ،مكرسا بذلك " القسم الذي اداه لرفقائه الشهداء  ولدمائهم الزكية التي قدموها من اجل الحرية والاستقلال" .

للإشارة فان المجاهد أحمد مدغري من مواليد 23  جويلية 1934 بوهران حاصل على  شهادة البكالوريا سنة 1954 بمعسكر ، التحق بالثورة التحريرية بالولاية الخامسة  وتولى  بعد الاستقلال العديد من المهام والمسؤوليات منها واليا لتلمسان بعد  الاستقلال سنة 1962 ، كما شغل في نفس السنة وزيرا للداخلية ثم وزيرا للمالية  والتخطيط (1969 / 1970 ) ، ثم عين وزيرا للداخلية الى أن توفي بتاريخ 10  ديسمبر 1974 .

وترك الراحل أحمد مدغري حسبما صرحت به رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان"،  مسارا ثريا واعمال كثيرة "منها وضع المصالح المدنية بالمناطق الصحراوية ، الاشراف على أول احصاء عام للسكان ، تنظيم اولى الانتخابات وكذا اقامة اول  نظام الحث على الاستثمار الوطني الخاص ومحاربة الفوارق الجهوية من خلال اللجوء  الى برامج خاصة للتنمية لفائدة المناطق المحرومة بالإضافة الى انشاء المدرسة  الوطنية للإدارة التي تحمل اسمه منذ تاريخ 10 ديسمبر 2014 .

وخلال هذا الحفل أشاد عمر مدغري بتكريم  شقيقه الراحل (أحمد مدغري)  بجائزة حقوق الانسان ، مؤكدا ان "تكريم الجزائر لرجالها الذين ساهموا في  تحريرها من الاستعمار وبنائها بعد الاستقلال هو سنة حميدة".

المصدر : الإذاعــة الجزائرية/وأج

الجزائر