بن خالفة لفوروم الاذاعـة : تراجع الواردات بـ 20 مليار دولار خلق ســوقا استثمارية واعــدة

 يرى وزير المالية السابق والخبير الاقتصادي عبد الرحمن بن خالفة أن أطراف الثلاثية التي ستلتئم نهاية الاسبوع تدرك التحديات الاقتصادية التي تواجهها الجزائر ، وستعمل في إطار تناغم وتكامل اقتصادي بعيدا عن التصادم الذي يشوه الصورة الاقتصادية للجزائر في الخارج، وقال إن سوقا برقم أعمال 20 مليار دولار تمثل التراجع في فاتورة الاستيراد، يمكن استغلالها في استثمار جزائري جزائري أو جزائري أجنبي .

وأوضح بن خالفة لفوروم الاذاعة هذا الاثنين أن الثلاثية التي تجمع الحكومة و أرباب العمل والمركزية النقابية تعد نوعا من حوكمة العمومية الاقتصادية في الجزائر ، مؤكدا أنها ستكون في صلب الاقتصاد في ظل قانون المالية 2018 ، وتقدم ما وصفه بمخزون الاستثمار العمومي الذي وصل إلى مستوى عالي جدا بفضل البنى التحتية المتوفرة في الجزائر من طرقات وكهرباء  ، فضلا عن السياسة المستمرة في الحماية الاجتماعية للطبقة الهشة وهو ما يؤهل الجزائر للانتقال نحو تحول اقتصادي الذي أصبح ممكنا بفضل الطفرة الخفيفة التي شهدتها أسعار النفط مؤخرا .

وشدد بن خالفة على ضرورة التوجه نحو تحول اقتصادي في غضون الثلاث سنوات المقبلة ، ليس بسن قوانين فقط وإنما بهندسة وعمل إنتاجي واحتواء الاستثمارات الاجنبية لمباشرة ورؤوس الأموال المتواجدة داخل الجزائر وخارجها من أموال الجالية .

وفي سياق ذي صلة ، قال بن خالفة إن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي يمكن أن يشكل خطرا على الاقتصاد إذا لم تبادر الحكومة خلال الثلاث سنوات المقبلة بتعويضه بموارد  مالية جديدة داخلية كانت أم خارجية دون اللجوء إلى الاستدانة، وهو ما يستوجب حسب المتحدث استقدام استثمارات أجنبية مباشرة وهو ما يشهد في الجزائر تأخرا كبيرا بالمقارنة مع دول المنطقة.

وفي السياق ذاته عاد الخبير الاقتصادي إلى تفعيل مشروع القانون الذي يسمح بالشراكة العمومية والخاصة، لخلق مؤسسات بين القطاع العام والقطاع الخاص سواء كان جزائريا أو أجنبيا فيما يصطلح عليه بالشراك الرأسمالية والمزواوجة بين رؤوس الأموال ، ما يمكن من استقدام التكنولوجيا وفتح الآفاق لتدويل الاقتصاد الوطني .

وقال بن خالفة إن تراجع الواردات خلال سنتي 2016 و2017 بحوالي 20 مليار دولار، مقابل تزايد الطلب أتاح سوقا استثمارية كبيرة سواء للمستثمرين الجزائريين للاستجابة للطلب أو من طرف الشركات الاجنبية التي كانت تسوق بضائعها ومنتجاتها في الجزائر للاستثمار في الجزائر وهو ما يساهم في استقدام رؤوس أموال كبيرة يؤكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن بن خالفة.

المصدر :  موقع الإذاعة الجزائرية

اقتصاد