كثرة تناول المضادات الحيوية يجعل البكتيريا مقاومة لها

أكدت دراسة سويسرية حديثة أن البكتيريا يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية، وتصبح قاتلة من خلال مهاجمة البكتيريا المنافسة،حيث يعتبر وصف المضادات الحيوية بشكل غير ضروري للمرضى سببا في تأجيج البكتيريا غير الضارة وتحويلها إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

وتوصل خبراء من جامعة /بازل/ السويسرية إلى أن كثرة تناول المضادات الحيوية يدفع البكتيريا إلى تغيير تركيب المضادات الجينية بعد قتلها.

وتأتي هذه المقاومة نتيجة الدفاع الذي تقوم به البكتيريا والمتمثل في إفراز  بعض الأنزيمات التي تقلل من فعالية المضاد الحيوي أوقد تنشأ من حدوث طفرة في تركيب البكتيريا، إما بتغيير شكل البروتين الذي يرتبط به المضاد الحيوي وإما اكتساب جيني مقاوم يفقد المضاد الحيوي تأثيره السام على تلك البكتيريا.

وأظهرت النتائج أن بعض السلالات من البكتيريا تحقن منافسيها بمزيج سام من البروتينات يدعى /المحفز/ مما يؤدي إلى موتها.

وقال البروفسور ماريك باسلر، الباحث الرئيسي في الدراسة"إن البكتيريا يمكن أن توجد أيضا في مسببات الأمراض الأخرى مثل تلك التي تسبب الالتهاب الرئوي أو الكوليرا".

وأكدت منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي أن ثلاثة أشخاص عبر العالم تطورت لديهم البكتيريا العنيدة، والتي أصبحت مقاومة لجميع أشكال العلاج بما في ذلك  البنسلين الذي لم يعد يقاوم التهاب الحلق والالتهابات الجلدية والأكثر خطورة  الالتهاب الرئوي.

كما حذرت المنظمة في وقت سابق من أنه ما لم يتم القيام بخطوات جادة، فإن العالم سيتجه إلى ما يسمى بـ"عصر ما بعد المضادات الحيوية".

وأوضح الخبراء أن العدوى الشائعة مثل /الكلاميديا/ ستصبح قاتلة ما لم يتم  تطوير أدوية جديدة، كما يمكن للبكتيريا أن تصبح مقاومة للعقاقير عندما يتناول  الناس جرعات غير صحية من المضادات الحيوية أو تناولها دون داع.

وتقدر الأرقام أن البكتيريا العنيدة سوف تقتل 10 ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050.

ويذكر أن حوالي 700 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الإصابات المقاومة للأدوية بما في ذلك السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا في جميع أنحاء العالم.

المصدر : واج

صحة