الرئيس بوتفليقة يستقبل وزير الخارجية البلجيكي

استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية  البلجيكي, ديدييه رايندرز, الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.

وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل.

وكان وزير الشؤون الخارجية البلجيكي قد حل الثلاثاء بالجزائر في إطار  زيارة عمل تهدف إلى تقييم ملفات التعاون الثنائي, والنظر في سبل تعزيز  المبادلات وتقوية الشراكة الاقتصادية.

كما يشمل برنامج هذه الزيارة أيضا, النظر في المسائل الإقليمية والدولية ذات  الاهتمام المشترك, سيما الأوضاع في منطقة الساحل, ليبيا, الشرق الأوسط, الفضاء  المتوسطي إضافة إلى المسائل المتعلقة بالهجرة ومكافحة الإرهاب.

 ارادة متبادلة في تعزيز العلاقات السياسية و الاقتصادية والامنية (رايندرس)
 هذا و اعرب نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي, ديديي ريندرس, اليوم الاربعاء, بالجزائر العاصمة عن ارادة بلاده والجزائر في تعزيز اكبر لعلاقاتهم السياسية و الاقتصادية و الامنية.
و اوضح السيد ريندرس عقب مقابلته  رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان "الحصيلة التي خرج بها من هذه الزيارة هي تلك الارادة المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية".
كما نوه رئيس الدبلوماسية البلجيكية "بنوعية المحادثات المثمرة" التي اجراها خلال الزيارة التي دامت يومين الى الجزائر مؤكدا ان البلدين يلتزمان بتعزيز تعاونهما الثنائي في المجالات الاقتصادية مشيرا في هذا الصدد الى قطاعي التكنولوجيات الصديقة للبيئة و الصحة.  
اما بخصوص العلاقات الثنائية فقد اوضح السيد ريندرس ان الجزائر و بلجيكا قد وقعتا اتفاقا يتعلق بإجراء "مشاورات سياسية منتظمة".
كما اوضح من جانب اخر ان بلجيكا على استعداد لإجراء "حوار استراتيجي" مع الجزائر من اجل "تمكين مصالح الشرطة و الاستعلامات لكلا البلدين من الالتقاء دوريا تحت اشراف وزارتي الشؤون الخارجية كما دأبت الجزائر على فعله مع شركاء اخرين".
واكد وزير الشؤون الخارجية البلجيكي في سياق اخر ان البلدين اتفقا على التحادث حول تصور بلجيكا "بخصوص تطور الاتحاد الاوروبي و مواقف هذا الاتحاد فيما يتعلق بعدد معين من الملفات مثلما يمكن للجزائر ان تعلمنا بشكل افضل حول الطريقة التي تتفاعل بها القارة الافريقية من خلال الاتحاد الافريقي و تطور  افكارا او اقتراحات لحل بعض الاوضاع المعقدة احيانا".
و تابع قوله ان بلاده "مهتمة جدا" بالوضعية السائدة في افريقيا الوسطى و كذلك "في الصحراء الغربية حيث نامل ان تتمكن الامم المتحدة مع هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي للصحراء الغربية من مواصلة العمل و محاولة ايجاد حل للنزاع عبر الحوار".
كما اكد "انها مواضيع سنواصل العمل من خلالها" معربا من جانب اخر عن امل بلاده في "الاستفادة من التجارب التي استطاعت الجزائر تطويرها في مجال مكافحة التطرف" مضيفا انه "كانت هناك سنوات كالحة و لكن كانت هناك ايضا قدرة للجزائر على ضمان استقرار حقيقي في البلاد و المنطقة".
و خلص في الاخير الى القول "يجب علينا التفكير في طريقة تطوير تصور لدين يكون معتدلا عبر تكوين الائمة و تطوير الدين الاسلامي في اوروبا و في بلجيكا على وجه الخصوص".

 

 

الجزائر