الجزائر تدعو إلى إدراج عنصر حقوق الإنسان في مهمة مينورسو

جددت الجزائر هذا الأربعاء بجنيف خلال الدورة  الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان دعوتها إلى إدراج "عنصر حقوق الإنسان" في مهمة بعثة  الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) والى إرسال  بعثات منتظمة لمكتب المفوض السامي إلى الأراضي المحتلة للصحراء الغربية.

في هذا الصدد, صرح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية نور الدين عيادي,  الذي يقود الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة, أن الجزائر "ما فتئت منذ أكثر  من أربعين سنة عن التذكير بالمسؤولية التاريخية للأمم المتحدة تجاه هذا  الإقليم وسكانه" مشيرا إلى أن "احتلال الصحراء الغربية بالقوة و إنكار الحقوق  الأساسية لشعب هذا الإقليم غير المستقل لاسيما حقه الثابت في تقرير المصير  تستحقان اهتمام مجلسنا التام".

وأضاف أنه "يتعين على بعثة مينورسو و مكتب المفوض السامي السهر على  احترام حقوق الإنسان بهذا الإقليم الذي يخضع لمسؤولية الأمم المتحدة" مشيرا  إلى أن هذا المطلب جاء في أوانه خاصة وأن انتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب  بالأراضي الصحراوية المحتلة "مسجلة يوميا و موثقة في تقارير المنظمات الدولية  و المنظمات غير الحكومية لاسيما منظمة العفو الدولية و هيومان ريتس واتش".

و أشار عيادي في ذات السياق إلى أن " المدافعين عن حقوق الإنسان  ممنوعين من دخول الأراضي الصحراوية المحتلة مثلما تبينه الإجراءات المتخذة  بانتظام وخاصة في الآونة الأخيرة من طرف السلطات المغربية".

وقال منددا خلال الأسبوع الماضي "توفي مناضل صحراوي من أجل حقوق الإنسان بسجن مغربي جراء التعذيب الذي تعرض له في مختلف أماكن حجزه".

و بخصوص فلسطين, أوضح الدبلوماسي الجزائري قائلا ان "مجلسنا سبق إخطاره  بالقضية الفلسطينية و يكرس لها حيزا هاما في جدول أعماله " مشيرا إلى "الطابع  المحوري لهذه القضية في أجندة المنظمة".

من جهة أخرى, دعا عيادي المجتمع الدولي إلى "الاستلهام أكثر من أي  وقت مضى من نلسون منديلا لترقية عالم أفضل, عالم يسوده التسامح و السلام و  التضامن و الاحترام المتبادل".

كما أضاف قائلا "إن إفريقيا تستعد هذه السنة إلى إحياء مأوية ميلاد مناضل  كبير من أجل حقوق الإنسان في عهدنا بإفريقيا و بالعالم. رجل جسد قيم التسامح و  احترام التنوع في العالم. لقد جسد الرئيس نلسون مانديلا, رمز مناهضة العنصرية  و اللامساواة, الالتزام الثابت لرجل من أجل حرية شعبه و من أجل كرامة الإنسان. 

كما كان رمزا لمبدأ و مثال العيش معا في إطار القيم العالمية لحقوق  الإنسان".

العالم