نحو إنشاء "مرصد الالسكو" لتقييم واقع اللغة العربية والبرامج التعليمية والأهداف المنجزة

أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية وللثقافة والعلوم "الاكسو"، سعود هلال الحربي، اليوم الجمعة بتونس أن المشروع الأكبر الذي تعمل عليه المنظمة حاليا يتمثل في إنشاء "مرصد الالكسو" الذي سيجمع البيانات والإحصائيات والخبرات المتعلقة بالتربية والثقافة والعلوم من خلال إصدار تقارير كل سنتين لتقييم واقع اللغة العربية والبرامج التعليمية والأهداف المنجزة .

جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها هلال الحربي اليوم الجمعة بمقر الالكسو واستعرض فيها أهم انجازات المنظمة منذ تأسيسها ودورها المستقبلي في تعزيز اللغة العربية وتطوير المناهج التعليمية وتحسين جودتها في المنطقة العربية خلال السنوات المقبلة حيث سلط الضوء على ابرز الفرص المتاحة والتحديات المطروحة على المنظمة في ظل الوضع العربي الراهن.

وتطرق الحربي خلال الندوة إلى مجالات عمل المنظمة خلال حوالي خمس عقود، والمتمثلة في التربية والتعليم والثقافة والتراث وتكنولوجيا الاتصال، مشيرا إلى أن الدول العربية واجهت جملة من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصراعات الداخلية  "أثرت سلبا على اللغة العربية "، مشددا على ضرورة الحفاظ على الهوية العربية وتوحيد الجهود للقضاء على ما يحدق بالمنطقة من مخاطر

ولاحظ مدير عام الالكسو في هذا السياق ان "الهوية العربية أصبحت مخترقة وتعاني من التهميش" وأكد على وجوب الاهتمام بها مع الانفتاح على اللغات الأخرى من خلال تعزيز البرامج الهادفة إلى المحافظة على الهوية العربية والاعتزاز بها، داعيا دول المنطقة إلى سن قوانين للحفاظ على اللغة العربية كمقوم أساسي للهوية.

وأشار مسؤول المنظمة أن هذه الأخيرة "ستعمل مستقبلا على دعم البلدان ذات الاحتياجات الخاصة مثل الصومال وجزر القمر وجيبوتي والدول ذات الأوضاع الحرجة مثل فلسطين واليمن وسوريا والعراق وليبيا عبر رصد اعتمادات خاصة وخطط تربوية ومناهج تعليمية لتعزيز اللغة العربية ي والنهوض بواقع التعليم في هذه الدول".

وفي معرض رده على مجموعة من الأسئلة،  أكد مدير عام الالكسو على جوهرية قضية القدس بالنسبة للمنظمة، مشددا على أن "كل مشاكل المنطقة العربية" ستظل عالقة مالم تحل قضية القدس''، مشيرا بالمناسبة إلى احتضان تونس يومي الثاني والثالث أفريل المقبل تظاهرة ثقافية كبيرة حول القدس.

من جهة أخرى، أكد الحربي أن الألكسو تتمسك بوضع الاستراتيجيات والبرامج الثقافية العربية الكفيلة بتشجيع الدول العربية على الالتزام بحماية السكان والعمران وحماية التراث عبر التوقيع على المواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وسن القوانين التي تحمي التراث العربي.

ولدى تطرقه لمسألة حوار الحضارات والأديان، أوضح مدير عام الالكسو أن هذا الموضوع يفرض نفسه باعتباره يكرس ثقافة قبول الآخر والتسامح والتعايش بين الشعوب من اجل الانسانية.

ثقافة وفنون