الشعب الصحراوي حقق انتصارا باهرا بعد قرار محكمة العدل الاوروبية

أكد وفد برلماني اسباني يزور الاراضي الصحراوية المحررة أن الشعب الصحراوي حقق انتصارا باهرا  بعد قرار محكمة العدل الأوروبية مما يفرض على العالم التعاطي مع هذا القرار من زاوية الشرعية الدولية .
جاء ذلك خلال استقبال اعضاء الوفد البرلماني الاسباني أمس السبت من قبل الرئيس الصحراوي ,الامين العام لجبهة البوليساريو ,ابراهيم غالي, على هامش أشغال الملتقى الموسع للأمناء و المحافظين الذي يعقد بمنطقة بئر لحلو المحررة .
اللقاء كان مناسبة اطلع فيها الرئيس غالي الوفد الاسباني على أخر مستجدات القضية الصحراوية على كافة الاصعدة حيث أشاد بالدور البارز الذي تلعبه جمعيات الصداقة والتضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي في التعريف بقضيته العادلة.
أيضا شدد البرلمانيون الاسبان في نفس السياق على ضرورة مواصلة الدعم الدولي لكفاح الشعب الصحراوي العادل وأكدوا أن تواجدهم بالأراضي الصحراوية هو "من باب الدعم وتعزيز الاعتراف بهذا الحق و حتى نؤكد لأوروبا واسبانيا خاصة على حق الشعب الصحراوي في التصرف بسيادته في خيراته".
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية عن أحد أعضاء الوفد الاسباني قوله "من هذه الأرض المحررة نؤمن بأن كفاح الشعب الصحراوي المشروع, دخل مرحلة جديدة ومن هذه الأرض المحررة كذلك نوجه رسالة قوية للعالم مفادها اننا نؤكد دعمنا اللامشروط للشعب الصحراوي وقضيته العادلة".
وكانت محكمة العدل الأوروبية اصدرت الثلاثاء من الاسبوع الماضي, قرارا يعتبر أن إدراج إقليم الصحراء الغربية في نطاق تطبيق اتفاق الصيد البحري يعد انتهاكا لعدة أحكام من القانون الدولي العام المطبقة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و المغرب, لاسيما مبدأ تقرير المصير.
و أضافت المحكمة, أنه "نظرا لكون إقليم الصحراء الغربية غير تابع للمغرب, فإن المياه المحاذية للصحراء الغربية غير تابعة لمنطقة الصيد البحري المغربية المستهدفة في الاتفاق".
ولقي قرار المحكمة الاوروبية هذا ترحيبا صحراويا ودوليا واسعا حيث اعتبر "انتصارا" للشعب الصحراوي في سجل كفاحه من اجل تقرير المصير, ودفعا "قويا" لمسار تسوية القضية الصحراوية على أساس القانون والشرعية الدوليين.

 

العالم