زمالي:مسألة الحد من البطالة وترقية التشغيل تتطلب إشراك الفاعلين على المستوى المحلي

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي هذا الاثنين بتلمسان أن مسألة الحد من البطالة وترقية التشغيل تتطلب إشراك الفاعلين على المستوى المحلي من أجل رصد وتقييم فعالية السياسات العمومية في مجال ترقية التشغيل ومحاربة البطالة.

وأوضح الوزير لدى إشرافه على لقاء حول ترقية التشغيل ضم مسؤولي القطاع وأجهزة تشغيل الشباب بالولايات الحدودية (بشار النعامة وتلمسان) أن"مشكل البطالة لن يتم حله بقرارات مركزية فقط ، بل يجب إشراك الفاعلين على المستوى المحلي من أجل اقتراح التدابير المناسبة لتلبية متطلبات سوق الشغل التي تتغير وتتطور باستمرار".

وصرح مراد زمالي أن هذا المسعى يندرج في إطار السياسة العامة للسلطات العمومية الرامية إلى"تدعيم الديمقراطية التشاركية وصناعة القرار على المستوى المحلي".

وأبرز في ذات السياق  بأن اللجنة الولائية لترقية التشغيل التي تضم المسؤولين المحليين لقطاع التشغيل والعمل، تم وضعها تحت رئاسة والي الولاية باعتبارها هيئات استشارية يتمثل دورها في تلقى وتقييم جميع البيانات والمقترحات المنبثقة عن مختلف الأطراف الفاعلة في ميدان التشغيل والتنمية المحلية.

ومن جهة أخرى ذكر مراد زمالي بأن برنامج الحكومة الخاص بتنمية المناطق الحدودية يهدف إلى"رؤية مشتركة بين القطاعات لاحتياجات كل منطقة ومراعاة البعد الاقتصادي لها من خلال إشراك الغرف المهنية للتجارة والحرف والفلاحة ومراكز التكوين المهني".

وأفاد الوزير بأن هذه الرؤية"ستسمح بضمان التنسيق في التحاليل الإحصائية وتحديد أحواض التشغيل من خلال خريطة قطاعات النشاط وتطوير نشاط التنبؤ والاستباق لاحتياجات سوق العمل".

وأردف في هذا الصدد قائلا"أن برنامج الحكومة يهدف إلى تشجيع تكوين الشباب وتحسين قابليتهم للتشغيل وتفعيل نشاط دور المقاولاتية بغرض ترقية وتعزيز  الثقافة المقاولاتية في الوسط الجماعي وفي هيئات التكوين المهني لتمكين الطلبة  والمتربصين من الاطلاع على كافة المعلومات التي تسمح لهم بإنشاء وتسيير  مؤسساتهم المصغرة وفقا لخصائص وثروات كل منطقة".

وأشار الوزير إلى  أنه تم أمس الأحد عقد لقاء بتلمسان جمع المسؤولين  المركزيين بالوزارة رفقة المدراء العاميين لكل من الوكالة الوطنية للتشغيل  والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب  والمسؤولين المحليين بهذه الهيئات للولايات الحدودية الغربية بهدف وضع برنامج  عمل يخص ترقية التشغيل وتعزيز استحداث المؤسسات المصغرة بالولايات الحدودية الغربية.

وأضاف أن هذا اللقاء سيتبع خلال الأيام القادمة بإجتماع ثاني بعنابة يخص الولايات الحدودية الشرقية يليه إجتماع ثالث بأدرار يخص الولايات الحدودية  الجنوبية.

وسيواصل الوزير زيارته لولاية تلمسان بتدشين مركز الدفع للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ببلدية صبرة وملحقة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بمغنية.

كما يتفقد أيضا عددا من المؤسسات المصغرة ببعض بلديات الولاية المنجزة في إطار مختلف أجهزة تشغيل الشباب.

زمالي يدعو إلى تحفيز الشباب حاملي المشاريع على الاستثمار  

وفي السياق نفسه دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي بتلمسان إلى تحفيز الشباب حاملي المشاريع على الاستثمار.

وقال الوزير لدى إشرافه على تدشين ملحقة الوكالة المحلية لدعم و تشغيل  الشباب ببلدية مغنية:"يجب تحفيز الشباب حاملي المشاريع على الاستثمار بخلق  مؤسسات مصغرة تساهم بدورها في توفير مناصب شغل، لاسيما بالمناطق الحدودية".

وحث زمالي القائمين على هذه الوكالة على تقديم كل الدعم والتسهيلات لحاملي المشاريع  من أجل نجاحها.

وأضاف الوزير:"المشاريع التي لم ينجح أصحابها في تحقيق نتائج حسنة و تسديد الديون المترتبة عنهم لدى البنوك لن يكون مصيرهم السجن كما يشاع بل يجب مرافقتهم لبلوغ الأهداف المرجوة من المشروع".

ومن جهة أخرى ذكر أن اللقاء الذي جمعه اليوم بتلمسان بمسؤولي قطاع التشغيل بالولايات الحدودية (تلمسان وبشار والنعامة) كان"فرصة للتعرف على خصائص هذه الولايات واحتياجات سوق العمل بها"، مبرزا"أن توصيات هذا اللقاء ستعود بالفائدة على الشباب طالبي العمل".

وتضمن  برنامج الزيارة تدشين مقر جديد للفرع الجهوي للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية ببلدية المنصورة ومركز الدفع التابع للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية  للعمال الأجراء ببلدية صبرة.

كما زار الوزير عددا من المؤسسات المصغرة المنجزة في إطار أجهزة التشغيل على غرار مؤسسات صناعة الأعضاء الاصطناعية الطبية، وإنتاج الحليب  ومشتقاته، وتغليف السكر.

وتم خلال هذه الزيارة أيضا إمضاء اتفاقية  بين الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب والمركز الجامعي لمغنية بغرض تعزيز الثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج

مجتمع