أويحيى بكيغالي لتمثيل الرئيس بوتفليقة في القمة الاستثنائية الإفريقية حول منطقة التجارة الحرة

يتوجه الوزير الاول أحمد أويحيى هذا الثلاثاء الى العاصمة الرواندية كيغالي لتمثيل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي المزمع عقدها هذا الأربعاء.

وينتظر ان تقدم القارة الافريقية على خطوة جديدة نحو الاندماج الاقتصادي بالتوقيع المرتقب لرؤساء الدول والحكومات المشكلة للاتحاد الافريقي سيتميز بالاطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القاري.

وفي هذا الجانب اعتبر الخبير الاقتصادي عبد الرحمان بن خالفة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الخطوة ستكون لديها اضافات ايجابية لتقوية الاقتصاد الافريقي وتحقيق الاندماج غير ان ذلك لن يتحقق -حسبه- إلا بشرطين أساسيين هما أن تكون القيم المضافة للسلع والخدمات المتبادلة بين البلدان المشتركة في منطقة التبادل الحر التجارية منتجة محليا داخل هذه البلدان.

بالاضافة الى وجوب ان تكون مستويات النمو على مستوى من الانسجام لأنه لا يجب ان تكون منطقة التبادل الحر على حساب بلدان لديها اسواق كبيرة ، " فان تحقق ذلك  فستكون المنطقة الحرة لبنة تزيد من الاندماج الداخلي لدول القارة والتبادل الافريقي الافريقي ، فتمكن الدول المنضوية في المنطقة الحرة من أن تربح داخليا وان تربح القارة  ككل" -يقول الخبير بن خالفة- .

وستمكن هذه القمة التي دعا إليها الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الرئيس  الحالي للاتحاد الافريقي، القادة الافارقة من التطرق إلى العوائق التي تعرقل  التبادلات التجارية بين دول القارة. 

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقى محمد قد اكد خلال زيارته  الأخيرة للجزائر انه جدد التأكيد مع مسؤولين الجزائريين على ضرورة القيام "بكل  ما يلزم" لضمان نجاح قمة كيغالي الاستثنائية مشيرا أنه سيتم طرح، على الدول  الأعضاء للتوقيع البروتوكول المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وبجواز السفر الافريقي  اللذان صادقت عليهما ندوة الاتحاد الافريقي جانفي 2018. 

كما دعا فقي الجزائر إلى الانضمام إلى السوق الموحد للنقل الجوي الذي  تم إطلاقه خلال قمة يناير 2018 وانضمت إليه لحد الآن 24 دولة عضوا، مضيفا أن  السوق الموحد سيمكن من رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدان الافريقية وتخفيض  تكاليفها مما سيشجع المبادلات التجارية والاستثمارات والسياحة. 

ومن جهة أخرى، أشاد  فقي "بالتقدم الهام" المسجل في إنجاز مشاريع البنية  التحتية الجهوية في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد)  لاسيما الطريق العابر للصحراء الذي سيربط الجزائر العاصمة بلاغوس و كذا الربط  بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ونيجيريا وتشاد فضلا عن أنبوب نقل الغاز  العابر للصحراء والممتد بين الجزائر والنيجر ونيجيريا ويضم تفرعات نحو دول  أخرى من المنطقة الإقليمية.  

كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عن تقدير الاتحاد الافريقي للجزائر  لالتزامها لصالح هذه المشاريع الرامية إلى "فتح طريق للتنمية من خلال فك  العزلة على تلك المنطقة الإقليمية وترقية التجارة".

و من المرتقب ان تشمل منطقة التبادل الحر السوق المشتركة لشرق و جنوب افريقيا (كوميسا) و مجموعة شرق افريقيا و مجموعة تنمية الجنوب الافريقي و المجموعة  الاقتصادية لدول وسط افريقيا و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و اتحاد  المغرب العربي ومجموعة دول الساحل والصحراء.

 المصدر:الإذاعة الجزائرية