أكدت منظمة الصحة العالمية أن 10.4 مليون شخص أصيبوا بمرض السل العام الماضي، وأن 1.8 مليون شخص آخر لقوا حتفهم في عام 2016 ، مما يجعل المرض يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أنحاء العالم.
وذكرت المنظمة، أنه" رغم ما أحرز من تقدم كبير طوال العقدين الماضيين في مجال مكافحة السل، لا يزال المرض يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم، إذ يحصد أرواح ما يزيد على 4500 شخص يوميا"، مضيفة أن ظهور السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل "تهديدا كبيرا يتربص بالأمن الصحي، وقد يعرض المكاسب المحققة في ميدان مكافحته للخطر،وأن هذا الموضوع يكتسي أهمية سياسية حاسمة في ضوء الاجتماع رفيع المستوى المقبل بشأن القضاء على السل، الذي سيعقد في نيويورك في وقت لاحق من هذا العام ويجمع رؤساء الدول".
ويأتي الاجتماع ، في أعقاب انعقاد مؤتمر وزاري بشأن القضاء على السل في موسكو في نوفمبر 2017، وأفضى إلى تعهد وزراء وقادة 120 بلدا بالتزامات لتسريع وتيرة التقدم المحرز للقضاء على المرض.
ورغم أن السل يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنه ينتشر بشكل خاص بين الفئات السكانية الفقيرة والمهمشة، وتلك المعرضة للخطر مثل المهاجرين واللاجئين وأفراد الأقليات العرقية وعمال المناجم وغيرهم ممّن يعملون ويعيشون في مواقع خطرة والمسنين والنساء والأطفال.
وتزداد خطورة التعرض للإصابة بالسل في ظل سوء التغذية ورداءة السكن والمرافق الصحية. كما تزداد درجة التأثير بفعل عوامل أخرى مثل استهلاك التبغ وتعاطي الكحول والإصابة بالداء السكري.